بسم الله
الرحمن الرحيم
الحكم
وأبنه مروان بريئين من كل ذنب
أبن تيمية مع طريدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )
يقول أبن تيمية : لم
يكن لمروان ذنب يطرد عليه على عهد النبي ! ـ منهاج السنة 3 : 195 ـ . ثم يقول :
وغاية النفي المقدر سنة ، وهو نفي الزاني والمخنث .وإذا كان كذلك فالنفي كان في
آخر الهجرة ، فلم تطل مدته في زمن أبي بكر وعمر ، فلما كان عثمان طالت مدته ـ
منهاج السنة 3 :196 ـ !.
ربما تحدث الشيخ عن أعداد كانت في القرون الغابرة لا نعرفها اليوم ، أو عن غيب لا نفهمه ! وإلا فمدة خلافة المسلمين لأبي بكر والخليفة عمر كانت ثلاث عشرة سنة ، مع ماكان في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وربما كان سنة أو أقل أو أكثر ، فيكون المجموع نحو أربع عشرة سنة (( فلم تطل مدته ، فلما كان الخليفة عثمان طالت مدته )) بأعجوبة أو بمعجزة !
و((غاية النفي المقدر سنة واحدة )) فإما أن تكون قد مضت عليه في عهد النبي ص ولكن لم يعده خلافا للسنة على فتوى الشيخ أبن تيمية ! وإن لم تكن قد تمت له منة في عهد النبي فقد تمت له ثلاث سنين في عهد خلافة أبي بكر الذي دامت سنتين وستة أشهر ، ولكن لم يعده الخليفة الاول أبو بكر خلافا (الحكم وابنه مروان) للسنة أيضا ، وكذا سار على نهج الخليفة الاول الخليفة عمر أكثر من عشر سنين ، مدة خلافته !.
وبعد يقول أبن تيمية : وبالجملة فنحن نعلم قطعا أن النبي لم يكن يأمر بنفي أحد دائما ، ثم يرده
عثمان معصية لله ورسوله ولا ينكر عليه ذلك المسلمون ـ منهاج السنة 3 : 196 ـ .
فهل خفي عليه أن هذا الأمر كان من أول
ما أنكره المسلمون على الخليفة الثالث عثمان ؟
كلا لم يخف عليه ذلك أبدا، إنه أدرى به
، ولكن لابد من الدفاع وإن كان على هذه الطريقة !
وبعد هذا فهل تبقى على الحكم ملامة ؟
وبعد هذا فهل تبقى على الحكم ملامة ؟
يقول أبن تيمية : أما الحكم فهو من الطلقاء ،والطلقاء حسن إسلام أكثرهم ، وبعضهم فيه نظر ،
ومجرد ذنب يعزر عليه لا يوجب أن يكون منافقا في الباطن ـ منهاج السنة 3 : 197 ـ !
.
فمن أولى أن يكون منافقا ممن آذى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأظهر الاستهزاء به حتى دعا عليه النبي فأصابته دعوته ، فلم يزل مختلجا يرتعش في مشيته حتى هلك !
بل ثبت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) قد لعنه :
فمن أولى أن يكون منافقا ممن آذى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأظهر الاستهزاء به حتى دعا عليه النبي فأصابته دعوته ، فلم يزل مختلجا يرتعش في مشيته حتى هلك !
بل ثبت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) قد لعنه :
قالت عائشة أم المؤمنين
لمروان بن الحكم : أما أنت يا مروان فأشهد أن رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) لعن أباك وأنت في صلبة ـ الاستيعاب بهامش الإصابة
11 : 318 ، أسد الغابة ـ .
وأنشد حسان بن ثابت في هجاء عبد الرحمن بن الحكم هذا ،أخي مروان بن الحكم :
وأنشد حسان بن ثابت في هجاء عبد الرحمن بن الحكم هذا ،أخي مروان بن الحكم :
إن اللعـين أبـوك فـارم عظامـه إن ترم ترم مخلجا مجنونا
يمسي خميص البطن من عمل التقى ويظل من عمل الخبيث بطينا
( ترجمة الحكم بن أبي العاص في :الاستيعاب ،واسد الغابة ).
ولكن هذا كله لا يعدو عند أبن تيمية ـ أن يكون مجرد ذنب عزر عليه !
وعلى هذا الطريق في خدمة ( أولياء الأمور ).
فمروان لم يكن له ذنب ! .
والحكم مجرد ذنب عزر عليه !
والنتيجة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) خالف الشرع فيهم مرات ! فمرة نفى مروان بلا ذنب !
وأخرى نفى الحكم وإنما جاء بحق المخنث
والزاني ، ولم يكن الحكم كذلك!
وثالثة حين زاد في مدة النفي على السنة
!
وإذا دعا عليهم النبي فلا شيء !
ودعاء النبي على معاوية زكاة له وفضيلة !
وماذا في الأمر إذا كان الدين يساق كالأسير ليجري على أبواب الملوك ، وإذا كان التاريخ لا يكتب إلا بأقلام الفراعنة والأموال ؟
ترى فماذا أبقى أولئك من حقائق التاريخ ؟
ودعاء النبي على معاوية زكاة له وفضيلة !
وماذا في الأمر إذا كان الدين يساق كالأسير ليجري على أبواب الملوك ، وإذا كان التاريخ لا يكتب إلا بأقلام الفراعنة والأموال ؟
ترى فماذا أبقى أولئك من حقائق التاريخ ؟
وهل تسرب منها من بين أيديهم إلا
القليل الذي أعجزتهم شهرته عن ستره ؟
وحتى هذا القليل الذي تسرب من بين
أيديهم وهم راغمون ، أثاروا حوله غبارا كثيفا ، من أخبار مكذوبة ، وأحاديث موضوعة
تقابله ، أو تأويلات باطلة تصرفه عن مراده .
وهكذا كانوا ومازالوا من سار على نهجهم , مع كل مايثبت حق أهل البيت (عليهم السلام) ، ذاك الحق المهدور .
وهكذا كانوا ومازالوا من سار على نهجهم , مع كل مايثبت حق أهل البيت (عليهم السلام) ، ذاك الحق المهدور .
dr. Sajid Sharif Atiya اعداد سجاد الشمري
sajidshamre@hotmail.com
كيفية اختيار افضل شركات التداول في قطر بسهولة اليوم
ردحذف