قائمة المدونات التي اتابعها

الاثنين، 11 فبراير 2013

كتاب الانتقال الصعب في - دار النخيل للطباعة والنشر - بيروت الحمرا


بسم الله الرحمن الرحيم


الانتقال الصعب في المذهب والمعتقد- المغربي إدريس الحسيني



والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله الكرام البررة والأسفار النيرة الى يوم الدين .

 حركة تاريخية كان لها الأثر الكبير على الناس . وأثر ايديولوجي فلسفي أخذت تستمد منه الحركات الثورية قوتها . هذه الحركة التاريخية هي ( ثورة الحسين ع ) على النظام في الشام ! وتتبعت روايات الشيعة في هذا الموضوع من مضانها ، وعرضناها الى العقل!
العقل المحض من غير إلتفات إلى قداسات دينية ، أو مكانة علمية .
على اساس النظر لهذه الحركة المباركة من زاوية دنيوية عقلية محضة .

واذا بحثنا في مدارك الناس حول هذه الحركة الطاهرة الكريمة ، فإننا سنجد تفاوت في فهم مظامين واهداف ومقاصد تلك الثورة !

ولذلك ... سنجد كثيرا من الناس يستلهم منها زاده اليومي لمسيره المستقبلي في مواجهة كروب الحياة , لوقوف خلفها جنود الظلام من المغتصبين لحق الأمة في تقرير مصيرها .

مداد يلهب القلم كي يثور في وجه الطغيان ، وصرخات مدوية عبر التاريخ الغابر الى المستقبل العابر، توقظ الغافلين ؛ وتسترعي اهتمام العلماء والمفكرين !

هي زلزال يدكدك الأرض من تحت أرجل الطغاة والسلطات الحاكمة ، هي اعصار يقتلع الشجرة الملعونة في القرآن الكريم .

ثورة الحسين ...
هي التاريخ ....
 اذ أن التاريخ لم يبدأ إلا عندما تفجرت الثورة العارمة ..
عندها فقط !
بدأت عقارب ساعة الزمن تسير بسرعة فائقة نحو تحرير الطبقات الكادحة والمسترقة من نير الإستعباد والإستذلال !
ثورة الحسين ...
 لم تنطفأ أنوارها بموت ُمشغل نورها...
وموقد تنورها...
الثائر الأعظم الحسين بن علي عليه السلام !
كلا ...
بل لا زال ابي الاحرار ع وثورته ...
تعيش ما عاش مخلوق يريد أن يتحرر من كل قيد صنعته يد الطغاة .

الحسين ع لا زال موجودا ، بإبتسامته ، وذكراه العطرة المشرقة .

لا زال ابي عبدالله ذلك القائد العظيم الفذ ، يذكرنا بحنان الأبوة ، وغيرة المؤمن الواثبة نحو خنادق الطغاة لا تخاف ولا تذل ولا تكل ولا تمل .

لا زال شبير يتردد اسمه في الفضاء مخلدا الصدى ملحمة عظيمة قائدها أبو عبدالله الحسين بن علي !

لا زال سيد الشهداء موجودا في عقول الأفواج المؤلفة التي تموج موج البحار ترد بهتافات عالية وغالية ( أبد والله ماننسا حسينا )

لا زال خامس اصحاب الكساء معنا بسيرته ، وبعظمته ، ولازالت كلماته الخالدة تتردد في مسامعنا وتقول لنا :

(أنا الحسين , أنا ابن الرسول , أنا حبيب البتول ضحيت بدمي من أجل شريعة جدي التي نزل بها جبرائيل , نعم ؟
 أنا الحسين , نعم ؟
 أنا ابن علي الضرغام , أنا أبو عبدالله قدمت لكم حياتي فماذا قدمتم لي ) لقد فجرت ثورة الحسين سيل المعاني والمشاعر , ولكن هذا السيل لم يتوقف ولن يتوقف أنه :

أنه سيل من المشاعر

أنه سيل من العبرات والدموع

أنه سيل من العظمة والإستعلاء

أنه سيل من الذكرى الخالدة

أنه سيل من مداد الشهداء وسيل من مداد الشعرء

أنه سيل الدماء وسيل الدموع اختلط وامتزج ليكتب على جبين التاريخ
كلمة خالدة وهي (الحسين )

أنه الحسين معشوق الملايين

أنه الحسين مسهر الشعراء

أنه الحسين ملهم الأدباء

أنه الحسين مداد الشهداء

أنه الحسين هو الحسين

وتمثل لي ثورة الحسين الكثير والكثير واذكر تلك الابيات حتى نشحذ بها الفكر والتأمل :

جاءَوا برأسكَ يابــنَ بنتَ مُحمدٍ    مُتزمِلاً بدمــائهِ تَزمـــــــــيلا
فكأنما بك يا ابـــــنَ بنتَ  محمدٍ    قتلوا جهارا عامدين رَسُــولا
قتلوكَ عطْشاناً ولـــــم  يتَرقبوا    في قتـْــلِكَ التَنزيلَ والتَأويلا
ويُكبرونَ بأن قُتلتَ وإنـــَــــــمَا    قَتــــَلوا بكَ التكبيرَ والتَهليلا

رحت ابحث عمن كتب عنه فوجدت كتاب (( لقد شيّعني الحسين ))
للمستبصر المغربي إدريس الحسيني ؟

والذي طُبع أخيرا بأسم :

(( الانتقال الصعب في المذهب والمعتقد )) كتاب

دار النخيل للطباعة والنشر - بيروت الحمرا

وذلك لأني لاحظت أن توبتك بدأت مع الحسين (ع) فإن كان ظاهرُك الجديد يكشف عن باطنك فسوف تُوفّق للتوبة والهداية وتنال شفاعة الحسين (ع) إن شاء الله ...

وكما ورد في سجود زيارة عاشوراء :

(( أللهم لك الحمدُ حمدَ الشاكرين لك على مصابهم ، الحمدُ لله على عظيم رَزيّتي ، أللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود ، وثبّت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مُهَجَهم دون الحسين عليه السلام ))  

وإذا حلّت الهدايةُ قلباً     نشَطت للعبادةِ الأعضاءُ

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين ؟
dr. Sajid Sharif Atiya سجاد الشمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق