قائمة المدونات التي اتابعها

الخميس، 21 فبراير 2013

لايمكن رؤية الله تعالى ؟ ولكن


بسم الله الرحمن الرحيم
بحث هل يمكن رؤية الله تعالى


لدى عقائد الشيعة لايمكن رؤية الله تعالى ؟ ولكن اقرا ذلك القائل :
لاشك أن رؤية اللّه سبحانه وتعالى في الآخرة قد ثبتت في الآيات الكريمة نحو قوله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (سورة القيامة الآية 23- 33) وقوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (سورة يونس الآية 36) والأحاديث الصحيحة المتواترة التي تدل دلالة ناصعة على وقوع رؤية اللّه تعالى، وهي حقيقة.
فأنكر الخوارج والجهمية والمعتزلة وغيرها من الفرق ، وحملوا هذه النصوص الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنة حسب هواهم على غير محملها، وأولوها تأويلا لا يحتمله العقل السليم والفكر الصائب، ولا توافقه اللغة العربية وأساليبها؛ وذلك لإشباع غرائزهم الخبيثة، وتأييد معتقداتهم الفاسدة التي ترفضها نصوص الكتاب والسنة رفضا باتا.
ومنهم من أفرد في رؤية الله تعالى (اعوذ بالله) كتبا رسائل مستقلة منها ما يلي:
1- النظر إلى اللّه تعالى لابن وضاح: محمد بن وضاح بن بزيع أبو عبد اللّه
 (ت: 286 هـ) مخطوط في مكتبة حسن حسنى التونسي 
2- جواز رؤية اللّه تعالى بالأبصار: لأبى الحسن الأشعري، على بن إسماعيل
 (ت: 324 هـ).
3- جواز كتاب العمد في رؤية الباري له ذكرهما البغدادي في هدية العارفين 677/1.
4- الرؤية لأبى أحمد العسال، محمد بن أحمد (ت: 349 هـ) كما ذكره البغدادي في هدية العارفين 43/2.
5- التصديق بالنظر إلى اللّه تعالى في الآخرة للآجرى، محمد بن الحسين بن عبد اللّه (ت: 360) مخطوط، توجد في مكتبة الجامعة الإسلامية نسختان مصورتان من دار الكتب الظاهرية بدمشق  .
6- كتاب الرؤية للدار قطني، علي بن عمر البغدادي (ت: 385 هـ) مخطوط، توجد في الجامعة الإسلامية صور منه وهي مصورة من اسكوريال بأسبانيا 
7- كتاب في رؤية اللّه لابن النحاس، وهو هذا الكتاب الذي نتشرف بتقديمه للقراء.
8- الضوء الساري إلى صرف رؤية الباري لأبي شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665 هـ) توجد في الجامعة الإسلامية نسخة مصورة من ريوان كشك بتركيا.
9- رسـالة في رؤية اللّه تعـالى للنساء لابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم (ت: 728 هـ) ذكرها ابن عراق في تنزيه الشريعة: 2/384
10- الغنية في مسألة الرؤية لابن حجر العسقلانى (ت: 853 هـ) مخطوط. وهي موجودة في معهد المخطوطات بالقاهرة 133/1.
11- رسالة في مباحث الهوية والكلام لخطيب زاده، محمد إبراهيم، مخطوط. توجد نسخة في الجامعة الإسلامية وهي مصورة من اسكوريال بأسبانيا.
12- إسبال الكساء في رؤيـة اللّه للنسـاء للسيوطي، جلال الدين عبد الرحمن (ت:911 هـ) مطبع.
13- تحفة النساء في رؤية اللّه للنساء للسيوطي، توجد منه نسخة خطية في الجامعة الإسلامية.
14- اللفظ الجوهري في رد خباط الجوجري للسيوطي، مخطوط توجد في الجامعة الإسلامية وهي مصورة من دار الكتب الظاهرية بدمشق.
15- البغية في مسألة الرؤية للشوكاني محمد بن على (ت: 1250 هـ) كما ذكرها البغدادي في هدية العارفين 2/365. وتوجد منه نسخة في الجامعة مصورة من كلناؤ.
16- رؤية اللّه تبارك وتعالى، رسالة قدمها الأستاذ أحمد الناصر الحمد لنيل درجة العالمية (ماجستير).

لا اعرف ؟ هل ربهم يختلف عن ربنا كما قالوا :
ومن عقيدة المسلمين التي يجب الإيمان بها أن المؤمنين يرون الله رب العالمين يوم القيامة ، والرؤية من أشرف مسائل أصول الدين ، وهي الغاية التي شمَّر لها المشمرون ، وتنافس فيها المتنافسون ، وحُرمها الذين هم عن ربهم محجوبون ، وعن بابه مطرودون . وهي من المسائل التي بلغت أحاديثُها حدَّ التواتر ، قال الناظم :
مما تواتر حديث من كذب   ومن بنى لله بيتاً واحتسب
ورؤية شفاعة والحــوض  ومسح خفين وهذي بعض

والإيمان بها داخل في معنى الإيمان بالله وكتبه ورسله كما قرره علماؤنا رحمهم الله (([1])) ؛ فإن الله أخبر بها ، والإيمان بخبر الله إيمان بالله ، وجاءت الأدلة عليها في كتابه سبحانه ، ونصَّ النبي r على وقوعها ، فيكون الإيمان بها من الإيمان بالرسل والكتب كذلك . انتهى كلامه

اتعرف لماذا ؟ للانهم اخذوا اللفظ بظاهره وليس بالكناية . يعني المجاز عندهم لايعمل بالقران ؟ كما قالوا :
وقد تنوعت مظان أدلة هذه العقيدة ، فدلَّ عليها القرآن الكريم في مواضع عديدة ، فمن ذلك : قال تعالى :} وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَة { (([2])).
وهي تدل على ما قُرر من ثلاثة وجوه :
الأول : عُدي النظر بإلى الدالة على الغاية ، والنظر إذا عُدي بإلى دلَّ على المعاينة بالأبصار ، كهذه الآية وكقوله تعالى :} انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ { (([3]))، وإذا عُدي بفي كان بمعنى التفكر والاعتبار ، كما في قول الله تعالى :} أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ { (([4]))، وإن عُدي بنفسه كان بمعنى التوقف والانتظار ، قال تعالى :} يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ { (([5])).
الثاني : أن النظر في الآية محله الوجه ، ولا يُتصور في مثل هذا إلا أن يكون معاينةً بالبصر .
الثالث : خلا الدليل من قرينة تصرف اللفظ عن ظاهره ؛ فوجب حمله على حقيقته وموضوعه .
وإن من اللطائف في هذه الآية الكريمة : أن الله هيأهم للنظر إليه ، فقد نضر وجوههم قبل أن يشرفها بالنظر إلى وجهه الكريم ، }ناضرة{ أي : حسنة ، كما قال سبحانه :} وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا{ (([6])).

كيف يقبل المسلم أن يعتقد برؤية الله تعالى !

فهذا الخطأ الجسيم في حق الله يكفي لأن يجعل أولي الألباب يضعون علامات الاستفهام المدهشة للعقول على هذا الاتجاه ، وكل إنسان محاسب على اعتقاده !

فهذه عقيدتهم بالله تعالى  كما قالوا :
ومن الأدلة القرآنية التي تبين ذلك وتدل عليه قوله سبحانه وتعالى : } إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ { (([7])) .
قال الطبري :" ينظرون إلى ما أعطاهم الله من النعيم " (([8]))  . وهذه الآية عامة تشمل كل شيء يتمتعون بالنظر إليه، ومن ذلك :  النظر إلى وجه الله الكريم ، فهو أكمل النعيم .
ومن الآيات الدالة على هذا الاعتقاد قول الله :} لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ { (([9]))، فقد جاء تفسيرها عن نبينا r أن الحسنى : الجنة ، والزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم –كما سيأتي – ولا عبرة بعد ذلك بقول أي أحد ، فإنَّ أعلم الناس بربه وبما أنزله نبينا r .

ومن الآيات قول الله :} لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ { (([10]))، فقد أورد الطبري  (([11])) تفسير أنس بن مالك t لها : أن المزيد رؤية الله تعالى في الجنة . ومن أدلة ذلك – أيها المؤمنون - :} كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ { (([12])). استدل بها على ذلك الإمام الشافعي رحمه الله ، قال : " لما حجب الكافرين حال السخط رآه المؤمنون في الرضى" . أورد ذلك عنه ابن كثير في التفسير  (([13])) .
وما جاء عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ t قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ r  فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً -يَعْنِي الْبَدْرَ - فَقَالَ :((إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ )) (([14])) .
وفي رواية ((لا تُضامُون )) بتخفيف النون ، فالأولى بمعنى لا تزدحمون على ذلك كما يحصل عند رؤية الخفي من الأشياء ينضم الإنسان إلى صاحبه لينظر إليه . والثانية بمعنى لا يلحقكم ضيم وظلم بأن يحجب بعضَكم عن رؤيته .
وفي رواية :((إنكم سترون ربكم عياناً)) .
وأما قوله r :((كما ترون القمر )) فهذا التشبيه منصرف إلى الرؤية وليس لتشبيه المرئي بالمرئي (([15]))، فالله تعالى لا يشبهه أحد من خلقه } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{ (([16])) .
وهذه الرؤية خاصة بالمسلم دون الكافر .
وعَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَكُلُّنَا يَرَى رَبَّهُ مُخْلِيًا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ ؟ قَالَ :((يَا أَبَا رَزِينٍ أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ ))؟ قُلْتُ : بَلَى . قَالَ :((فَاللَّهُ أَعْظَمُ ))  (([17]))  .
ومن الأدلة : قول النبي r :((إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ ؟ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ)) ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ :}لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ{  (([18]))  .
ومنها : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ أُنَاسٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ :((هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ ))؟ قَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : ((هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ ))؟ قَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ :((فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ )) (([19])) .

فما تقول بالاية الكريمة فيها نفي رؤية الله تعالى .
الأول : } وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ { (([20])) .
ولكن عقيدة القرطبي مثبتاً رؤية الله في الآخرة ، مستدلاً بهذه الآية -:" إذ لو لم تكن جائزة – أي الرؤية-لكان سؤال موسى عليه السلام مستحيلاً ، ومحال أن يجهل نبي ما يجوز على الله وما لا يجوز" (([21])) . فإذا جاز على الله أن يتجلى للجبل أفلا يتجلى لأوليائه في الآخرة ؟!

وما تقول بالآية التي نفي الرؤية فهي } لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ{ (([22])).

أيها المؤمنون : فقد قالوا بالحقيقة بقول النبي r ِ:(( إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا)) ، ثُمَّ قَرَأَ }وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ { (([23])) .
أخطر روايات المسلمين (مّن هو الله) ماذا يلبس ويركب هل يضحك ربنا وجدت الكثير الكثير من الروايات خطورة ، وسأنقل لك هنا بعضها , وأحكم بنفسك؟
الاول - قالوا إنه يلبس رداء ويركب على جمل (تعالى الله عما يصفون)
ـ لسان الميزان ج 2 ص 238 :

ومما في الصفات له ( حدثنا ) أبو حفص بن سلمون ثنا عمرو بن عثمان ثنا أحمد بن محمَّد بن يوسف الأصبهاني ثنا شعيب بن بيان الصفار ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس 2 مرفوعا : إذا كان يوم الجمعة ينزل الله بين الأذان والإقامة عليه ردأ مكتوب عليه إنني أنا الله لا إله إلا أنا ، يقف في قبلة كل مؤمن مقبلا عليه ، فإذا سلم الإمام صعد إلى السماء .
وروى عن ابن سلمون بإسناد له : رأيت ربي بعرفات على جمل أحمر عليه إزار !
ـ ورواه في ميزان الاعتدال ج 1 ص 512 .


الثاني – قالوا إنه فتى أمرد جعد الشعر (الله جل شأنه)
ـ ميزان الاعتدال ج 1 ص 593 :
. . . عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ : فلما تجلى ربه للجبل ، قال : أخرج طرف خنصره وضرب على إبهامه فساخ الجبل ، فقال حميد الطويل لثابت : تحدث بمثل هذا ! قال فضرب في صدر حميد وقال : يقوله أنس ويقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكتمه أنا ! رواه جماعة عن حماد وصححه الترمذي . إبراهيم بن أبي سويد وأسود بن عامر ، حدثنا حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعا : رأيت ربي جعدا أمرد ، عليه حلة خضراء .
وقال ابن عدي : حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، حدثنا النضر بن سلمة شاذان ، حدثنا الأسود بن عامر ، عن حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن محمَّداً رأى ربه في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ قدميه أو رجليه في خضرة .
. . . قال المرودي : قلت لأحمد : يقولون لم يسمع قتادة عن عكرمة فغضب وأخرج كتابه بسماع قتادة عن عكرمة في ستة أحاديث .
ورواه الحكم بن أبان عن زيرك عن عكرمة . وهو غريب جدا .

ـــ تاريخ الإسلام للذهبي ج 16 ص 429 :
عن نعيم عن ... أم الطفيل أنها سمعت النبي ( ص ) يقول رأيت ربي في أحسن صوره شابا موقرا رجلاه في مخصر عليه نعلان من ذهب .

ـــ وقال السيوطي في الدر المنثور ج 3 ص 24 :
وأخرج أحمد وابن جرير وابن مردويه والبيهقي في الاسماء والصفات عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رأيت ربي في أحسن صورة ...

ـــ وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 593 :
إبراهيم زبن أبي سويد ، وأسود بن عامر ، حدثنا حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعا : رأيت ربي جعدا أمرد ، عليه حلة خضراء .
وقال ابن عدي : حدثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ، حدثنا النضر بن سلمة شاذان ، حدثنا الأسود بن عامر ، عن حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن محمدا رأى ربه في صورة شاب أمرد ، دونه ستر من لؤلؤ ، قدميه أو رجليه في خضرة .
وحدثنا ابن أبي سفيان الموصلي وابن شهريار قالا : حدثنا محمَّد بن رزق الله بن موسى ، حدثنا الأسود بنحوه . وقال عفان : حدثنا عبد الصمد بن كيسان ، حدثنا حماد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رأيت ربي ....

ـــ الأحاديث القدسية من الصحاح ج 1 ص 158 :
حديث : أتاني ربي في أحسن صورة ، أخرجه الترمذي عن ابن عباس : إن الله وضع يده على كتف رسول الله ( ص ) حتى وجد رسول الله بردها بين ثدييه أو قال في خدي . وروى نحوه أيضا في ج 2 ص 44 .

ـــ والقسطلاني في إرشاد الساري ج 7 ص 320 وص 359 .
ـــ وقال أبو الشيخ في طبقات المحدثين ج 2 ص 432 :
عن عبد الله بن عباس أن رسول الله ( ص ) خرج يوما على أصحابه مستبشرا .. فقال لهم : إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة ... فوضع يده على كتفي فوجدت بردها بين ثديي .. الخ .

ـــ وقال في ج 1 ص 129 :
عن عبد الرحمن بن المبارك بن فضالة عن أبيه : كان الحسن يحلف بالله أن محمدا ( ص ) قد رأى ربه تبارك وتعالى .

ـــ وقال الطبري في تفسيره ج 7 ص 162 :
خالد الحلاج ، قال سمعت عبد الرحمن بن عياش ، يقول صلى بنا رسول الله ( ص) ذات غداة فقال له قائل : ما رأيت أسعد منك الغداة ، قال : ومالي وقد أتاني ربي في أحسن صورة فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمَّد ؟ قلت أنت أعلم ، فوضع يده على كتفي فعلمت ما في السموات والأرض ... الخ .

ـــ وقال الدميري في حياة الحيوان ج 2 ص 359 :
من حديث معاذ بن جبل (رض) قال : احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس ، فخرج سريعا فَثَوَّبَ بالصلاة فصلى وتجوز في صلاته ... ثم انفتل إلينا فقال : أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة : إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي حتى استثقلت ، فإذا أنا بربي تعالى في أحسن صورة ! فقال يا محمَّد ... فيم يختصم الملأ الأعلى ... الخ .

ـــ وقال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 319 :
أخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد ابن حميد والترمذي وحسنه ومحمَّد بن نصر ... الخ .
وأخرج الترمذي وصححه ومحمَّد بن نصر والطبراني والحاكم وابن مردويه عن معاذ بن جبل (رض) ... الخ .
وأخرج الطبراني في السنة ، وابن مردويه عن جابر بن سمرة (رض) ... عن أبي هريرة (رض) ...
وأخرج الطبراني في السنة والشيرازي في الألقاب ... وابن مردويه عن أنس (رض) ...
وأخرج ابن نصر والطبراني وابن مردويه عن أبي أمامة ...
وأخرج الطبراني في السنة والخطيب عن أبي عبيدة بن الجراح (رض) ...
وأخرج محمَّد بن نصر في كتاب الصلاة والطبراني في السنة عن عبد الرحمن بن عابس الحضرمي (رض) ... الخ .

ـــ وقال السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 124 :
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال قال صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي : يا محمَّد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت لا يا رب ، فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماء والأرض ، فقلت يا رب في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فقلت يا رب إنك اتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما وفعلت وفعلت فقال : ألم أشرح لك صدرك ألم أضع عنك وزرك ألم أفعل بك ألم أفعل ، فأفضى إليَّ بأشياء لم يؤذن لي أن أحدثكموها فذلك قوله : ( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذَّب الفؤاد ما رأى ) . فجعل نور بصري في فؤادي فنظرت إليه بفؤادي . انتهى .

ـــ تفسير الطبري ج 12 ص 14 :
عبد الله بن عمر ، قال سمعت نبي الله ( ص ) يقول : يدنو المؤمن من ربه حتى يضع عليه كتفه !
الثالث - وجعلوه تعالى يضحك ! (سبحان الله عما يصفون)
ـ وروى أحمد في مسنده ج 1 ص 392 :
عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فينكب مرة ويمشي مرة وتسفعه النار مرة ، فإذا جاوز الصراط التفت إليها فقال : تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله ما لم يعط أحدا من الأولين والآخرين ، قال فترفع له شجرة فينظر إليها فيقول : يا رب أدنني من هذه الشجرة فأستظل بظلها وأشرب من مائها ، فيقول : أي عبدي فلعّلي إن أدنيتك منها سألتني غيرها ، فيقول : لا يا رب ، ويعاهد الله أن لا يسأله غيرها والرب عز وجل يعلم أنه سيسأله لأنه يرى ما لا صبر له يعني عليه ، فيدنيه منها ثم ترفع له شجرة وهي أحسن منها فيقول : يا رب أدنني من هذه الشجرة فأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول : أي عبد ي ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها ، فيقول : يا رب هذه لا أسألك غيرها ويعاهده والرب يعلم أنه سيسأله غيرها فيدنيه منها ، فترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن منها فيقول : رب أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول : أي عبدي ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ، فيقول : يا رب هذه الشجرة لا أسألك غيرها ويعاهده والرب يعلم أنه سيسأله غيرها لأنه يرى ما لا صبر له عليها فيدنيه منها فيسمع أصوات أهل الجنة فيقول : يا رب الجنة الجنة ، فيقول : عبدي ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها ، فيقول : يا رب أدخلني الجنة . قال فيقول عز وجل : ما يصريني منك أي عبدي أيرضيك أن أعطيك من الجنة الدنيا ومثلها معها ؟
قال فيقول : أتهزأ بي وأنت رب العزة !
قال : فضحك عبد الله حتى بدت نواجذه ثم قال : ألا تسألوني لم ضحكت ؟ قالوا له لم ضحكت ؟ قال : لضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تسألوني لم ضحكت ؟ قالوا : لم ضحكت يا رسول الله ؟ قال : لضحك الرب حين قال أتهزأ بي وأنت رب العزة !
ـ ورواه في ج 1 ص 411 وج 2 ص 318 وص 464 وص 511 .
ـ وروى نحوه في ج 2 ص 276 وص 294 وص 534 وج 3 ص 80 .
ـ وابن ماجة في سننه ج 1 ص 64 .
ـ والديلمي في فردوس الأخبار ج 3 ص 9 ح 3703 .
ـ والبغوي في مصابيحه ج 1 ص 433 وص 544 وج 3 ص 546 .
ـ والبيهقي في شعب الإيمان ج 1 ص 249 وفي دلائل النبوة ج 6 ص 143 .
ـ والهيثمي في مجمع الزوائد ج 10 ص 615 .
ـ والشوكاني في نيل الأوطار ج 3 ص 57 وغيرهم . .
 
ـ روى أحمد في مسنده ج 4 ص 11 وص 12 وص 13 رواية تعطي الناس الأمل بالله تعالى لأنه يضحك ! قال :
. . . عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ، قال قلت : يا رسول الله أو يضحك الرب عز وجل ! قال نعم ، قال : لن نعدم من رب يضحك خيرا ! .

ـ فردوس الأخبار ج 5 ص 368 :
أبو موسى : يتجلى ربنا ضاحكا يوم القيامة ، حتى ينظروا إلى وجهه فيخرون له سجدا فيقول : ارفعوا رؤوسكم فليس هذا يوم عبادة .

الرابع - وقالوا أنه (الله تعالى ) ينزل كل ليلة ؟
ـ تفسير الطبري ج 15 ص 94 :
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ( ص ) : إن الله يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل ، في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره ، فيمحو ما يشأ ويثبت ، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن وهو داره التي لم ترها عين . . وهي مسكنه ولا يسكن معه من بني آدم غير ثلاثة : النبيين والصديقين والشهداء . . ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته . .
ـ وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 10 ص 154 :
وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينزل الله تبارك وتعالى في آخر ثلاث ساعات بقين من الليل فينظر في الساعة الأولى في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشأ ويثبت ، وينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه التي لا يكون فيها معه إلا الأنبياء والشهداء والصديقون ، وفيها ما لم يره أحد ولا خطر على قلب بشر ، ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له ، ألا سائل يسألني فأعطيه ، ألا داع يدعوني . ولذلك قال الله : وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ، فيشهده الله والملائكة .
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزاز بنحوه . وفيه زيادة بن محمَّد الأنصاري ، وهو منكر الحديث .

ـ روى البخاري في صحيحه ج 1 جز 2 ص 47
. . . عن أبي هريرة 2 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له .

ـ ونحوه في ج 4 جز 7 ص 149 ـ 150 وج 4 جز 8 ص 197 .
ـ ورواه في الأدب المفرد ص 207 .
ـ ورواه مسلم في صحيحه ج 2 ص 175 .
ـ وأبو داود في سننه ج 2 جز 3 ص 34 وج 4 ص 234 .
ـ وابن ماجة في سننه ج 1 ص 435 .
ـ ومالك في كليات الموطأ ج 1 ص 142 .
ـ وأحمد في مسنده ج 1 ص 120 ، 403 ? 446 .
ـ والصنعاني في تفسيره ج 1 ص 259 وفي مصنفه ج 2 ص 160 وج 10 ص 444 .
ـ ورواه في عارضة الأحوذي ج 1 جز 1 ص 2 وص 232 وج 7 جز 13 ص ؟؟ .
ـ والبغوي في معالم التنزيل ج 1 ص 431 ج 3 ص 22 ومصابيح السنة ج 1 ص 431 .
ـ وابن الأثير في أسد الغابة ج2 ص 231 وج 6 ص 91 .
ـ والديلمي في فردوس الأخبار ج 1 ص 321 وج 5 ص 358 ـ 365 .
ـ والأبشيهي في المستطرف ج 2 ص 250 .
ـ والمنذري في الترغيب والترهيب ج 2 ص 489 .
ـ والشوكاني في نيل الأوطار ج 3 ص 57 .
ـ والنويري في نهاية الأرب ج 3 جز 5 ص 290 .
ـ وأبو الشيخ في طبقات المحدثين ج 2 ص 540 .
ـ وجامع الأحاديث القدسية من الصحاح ج 1 ص 72 ـ 75 .
ـ والثعالبي في الجواهر الحسان ج 1 ص 286 .
ـ والنويري في نهاية الأرب ج 3 جز 5 ص 290 .
ـ والخطيب في تاريخ بغداد 17 ص 242 .
ـ والمزي في تهذيب الكمال ج 9 ص 207 .
ـ والهيثمي في مجمع الزوائد ج 8 ص 125 وج 10 ص 236 وص 621 وص 760 وص 9 .
ـ وروى الطبري في تفسيره ج 13 ص 114 :
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ( ص ) إن الله ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل . .
ـ وروى في ج 15 ص 94 :
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ( ص ) : إن الله يفتح الذكر في ثلاث ساعات يبقين من الليل ، في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره فيمحو ما يشأ ويثبت ، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن وهو داره التي لم ترها عين . . وهي مسكنه ولا يسكن معه من بني آدم غير ثلاثة النبيين والصديقين والشهداء . . ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته . .

ـ وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص 125 :
باب ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب جل وعلا إلى سماء الدنيا كل ليلة . نشهد شهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب من غير أن نصف الكيفية ، لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا وأعلمنا أنه ينزل والله جل وعلا لم يترك ولا  بيان ما بالمسلمين إليه الحاجة من أمر دينهم ، فنحن قائلون مصدقون بما فيuنبيه  هذه الأخبار من ذاك النزول غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية ، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول ، وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح أن الله جل وعلا فوق سماء الدنيا الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه ينزل إليه ، إذ محال في لغة العرب أن يقول ينزل من أسفل إلى أعلا ومفهوم في الخطاب أن النزول من أعلا إلى أسفل . . .
ـ وقال الذهبي في سيره ج 17 ص 656 :
قال أبو نصر السجزي في كتاب الإبانة : وأئمتنا كسفيان ومالك والحمادين وابن عيينة والفضيل وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق ، متفقون على أن الله سبحانه فوق العرش ، وعلمه بكل مكان ، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء .
ـ وقال الديلمي في فردوس الأخبار ج 5 ص 361 :
ينزل ربنا عز وجل في ظلل من الغمام والملائكة ويضع عرشه حيث يشأ من الأرض .
ـ وقال ابن بطوطة في رحلته ص 90 :
 وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين بن تيميه كبير الشام يتكلم في الفنون إلا أن في عقله شيئا . . وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم ، فكان من جملة كلامه أن قال : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل ربعة من ربع المنبر ، فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء وأنكر ما تكلم به ، فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضربا كثيرا حتى سقطت عمامته !

الخامس - وقالوا لو دلى رجل حبلا لهبط على الله تعالى عما يصفون ؟
ـ تفسير الصنعاني ج 2 ص 139 :
عن قتادة قال : بينما النبي ( ص ) جالس مع أصحابه إذ مر سحاب فقال النبي ( ص ) أتدرون ما هذه العنان ؟ هذه روايا أهل الأرض ، يسوقها الله إلى قوم لا يعبدونه . ثم قال : أتدرون ما هذه السماء ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فوق ذلك سماء أخرى . . . ثم قال : والذي نفسي بيده لو دلى رجل بحبل حتى يبلغ أسفل الأرض السابعة لهبط على الله ، ثم قال : هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم .
ـ مجمع الزوائد ج 1 ص 251 :
عن أبي هريرة عن رسول الله ( ص ) بين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام وعد سبع سماوات ، ثم العرش ، وبين أرضكم والأرض الأخرى سبعمائة عام فعد سبع أرضين ، فإذا أدليتم حبلا هبط على الله .

السادس - وقالوا إنه تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان
ـ روى ابن ماجة في سننه ج 1 ص 444 :
. . . عن عائشة قالت : فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء ، فقال يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ قالت قد قلت : وما بي ذلك ، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك ، فقال : إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب .

ـ وروى هذه الأحاديث أحمد في مسنده ج 1 ص 120 وص 403 و446 وفي ج 6 ص 238 .
ـ والبيهقي في شعب الإيمان ج 3 ص 380 وفي ج 5 ص 272 .
ـ والبخاري في الأدب المفرد ص 207 .
ـ وأبو داود في سننه ج 1 جز 1 ص 447 .
ـ وابن أبي شيبة في مصنفه ج 7 ص 139 .
ـ والديلمي في فردوس الأخبار ج 1 ص 188 وص 321 وج 5 ص 359 .
ـ والبغوي في مصابيحه ج 1 ص 431 وص 449 ومعالم التنزيل ج 4 ص 148.
ـ والمنذري في الترغيب والترهيب ج 3 ص 460 .
ـ والعسقلاني في تهذيب التهذيب ج 3 ص 315 .
ـ وعارضة الأحوذي شرح الترمذي ج 2 جز 3 ص 275 .
ـ وجامع الأحاديث القدسية من الصحاح ج 1 ص 77 .
ـ وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بإصبهان ج 1 ص 218 .
ـ والهندي في كنز العمال ج 3 ص 466 وج 12 ص 313 .
ـ وابن حجر تهذيب التهذيب ج 3 ص 272 .
ـ وفي لسان الميزان ج 4 ص 67 وص 252 .
ـ والمزي في تهذيب الكمال ج 9 ص 308 .
ـ وقال ابن باز في فتاواه ج 1 ص 195 :
وقد اغتر بهذا الحديث ( في صلاة ليلة نصف شعبان ) جماعة من الفقهاء كصاحب الإحياء وغيره ، وكذا من المفسرين وقد رويت صلاة هذه الليلة أعني ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة ، ولا ينافي هذا رواية الترمذي من حديث عائشة لذهابه صلى الله عليه وسلم إلى البقيع ونزول الرب ليلة النصف إلى سماء الدنيا وأنه يغفر لأكثر من عدة شعر غنم كلب ، فإن الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في هذه الليلة ، على أن حديث عائشة هذا فيه ضعف وانقطاع ، كما أن حديث علي الذي تقدم ذكره في قيام ليلها لا ينافي كون هذه الصلاة موضوعة ، على ما فيه من الضعف حسبما ذكرناه .

السابع - وقالوا إنه تعالى ينزل يوم عرفة
ـ مصابيح السنة للبغوي ج 2 ص 254 :
عن جابر ( رض ) أنه قال : قال رسول الله ( ص ) : إذا كان يوم عرفة فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة . .

ـ ورواه المنذري في الترغيب والترهيب ج 2 ص 187 وص 200 وص 204 .
ـ والديلمي في فردوس الأخبار ج 5 ص 16 .
هذه عينة مما ورد في كتبهم عن الله تعالى , فرباً بهذهِ الصفات . هل هو ربك ؟ له مثل صفات ربهم ؟ أم ربُنا يختلف ؟ وهناك أضعاف مضاعفة ؟

الثامن -  أجابهم الإمام موسى بن جعفر الصادق (الكاظم) سلام الله عليهم:
 ـــ قال الصدوق في كتابه التوحيد ص 183 :
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق ؛ قال : حدثنا محمد بأبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر الجعفري ، عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال : ذكر عنده قوم يزعمون
أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا ، فقال : إن الله تبارك وتعالى لا ينزل ، ولا يحتاج إلى أن ينزل ، إنما منظره في القرب والبعد سواء ، لم يبعد منه قريب ، ولم يقرب منه بعيد ، ولم يحتج بل يحتاج إليه ، وهو ذو الطَّول ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم . أما قول الواصفين : إنه تبارك وتعالى ينزل ، فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة ، وكل متحرك محتاج إلى من يحركه أو يتحرك به ، فظن بالله الظنون فهلك ، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد ، فتحدوه بنقص أو زيادة أو تحرك أو زوال أو نهوض أو قعود ، فإن الله جل عن صفة الواصفين ونعت الناعتين وتوهم المتوهمين .

ـ وفي نهج البلاغة ج 2 ص 116 :
186 ـ ومن خطبة له عليه السلام في التوحيد ، وتجمع هذه الخطبة من أصول العلم ما لاتجمعه خطبة :
ما وحده من كيفه ، ولاحقيقته أصاب من مثله ، ولاإياه عنى من شبهه ، ولا صمده من أشار إليه وتوهمه . كل معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم في سواه معلول . فاعل لا باضطراب آلة ، مقدر لا بجول فكرة ، غني لا باستفادة ، لاتصحبه الأوقات ، ولاترفده الأدوات ، سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله . بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له ، وبمضادته بين الأمور عرف أن لا ضد له ، وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له . ضاد النور بالظلمة ، والوضوح بالبهمة ، والجمود بالبلل ، والحرور بالصرد ، مؤلف بين متعادياتها ، مقارن بين متبايناتها ، مقرب بين متباعداتها مفرق بين متدانياتها .
لايشمل بحد ، ولايحسب ببعد ، وإنما تحد الأدوات أنفسها ، وتشير الآلة إلى نظائرها ، منعتها منذ القدمية ، وحمتها قد الأزلية ، وجنبتها لولا التكملة ، بها تجلى صانعها للعقول ، وبها امتنع عن نظر العيون ، لايجري عليه السكون والحركة ، وكيف يجري عليه ما هو أجراه ، ويعود فيه ما هو أبداه ، ويحدث فيه ما هو أحدثه ، إذن لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ولامتنع من الأزل معناه ، ولكان له وراء إذ وجد له أمام ، ولالتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذن لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلابعد أن كان مدلولاعليه ، وخرج بسلطان الإمتناع من أن يؤثر فيه ما يؤثر في غيره .
الذي لايحول ولايزول ، ولايجوز عليه الأفول ، ولم يلد فيكون مولوداً ، ولم يولد فيصير محدوداً ، جل عن اتخاذ الأبناء ، وطهر عن ملامسة النساء ، لاتناله الأوهام فتقدره ، ولاتتوهمه الفطن فتصوره ، ولاتدركه الحواس فتحسه ، ولا تلمسه الأيدي فتمسه .
لايتغير بحال ، ولايتبدل بالأحوال ، ولاتبليه الليالي والأيام ، ولايغيره الضياء والظلام ، ولايوصف بشيء من الأجزاء ، ولابالجوارح والأعضاء ، ولابعرض من الأعراض ، ولابالغيرية والأبعاض ، ولايقال له حد ولانهاية ، ولاانقطاع ولاغاية ، ولاأن الأشياء تحويه ، فتقله أو تهويه ، أو أن شيئاً يحمله فيميله أو يعدله ، ليس في الأشياء بوالج ، ولاعنها بخارج ، يخبر لابلسان ولهوات ، ويسمع لابخروق وأدوات ، يقول ولايلفظ ، ويحفظ ولايتحفظ ، ويريد ولايضمر ، يحب ويرضى من غير رقة ، ويبغض ويغضب من غير مشقة يقول لمن أراد كونه كن فيكون لابصوت يقرع ، ولابنداء يسمع ، وإنما كلامه سبحانه فعل منه أنشأه ، ومثله لم يكن من قبل ذلك كائناً ، ولو كان قديماً لكان إلهاً ثانياً لايقال كان بعد أن لم يكن ، فتجري عليه الصفات المحدثات ، ولايكون بينها وبينه فصل ، ولاله عليها فضل ، فيستوي الصانع والمصنوع ، ويتكافأ المبتدئ والبديع .
خلق الخلائق على غير مثال خلامن غيره ، ولم يستعن على خلقها بأحد من خلقه ، وأنشأ الأرض فأمسكها من غير اشتغال ، وأرساها على غير قرار ، وأقامها بغير قوائم ، ورفعها بغير دعائم ، وحصنها من الأود والإعوجاج ، ومنعها من التهافت والانفراج أرسى أوتادها ، وضرب أسدادها ، واستفاض عيونها ، وخد أوديتها ، فلم يَهِنْ ما بناه ، ولاضعف ما قواه ، هو الظاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته ، والعالي على كل شئ منها بجلاله وعزته ، لايعجزه شئ منها طلبه ، ولايمتنع عليه فيغلبه ، ولايفوته السريع منها فيسبقه ، ولايحتاج إلى ذي مال فيرزقه .
خضعت الأشياء له ، وذلت مستكينة لعظمته ، لاتستطيع الهرب من سلطانه إلى غيره ، فتمتنع من نفعه وضره ، ولاكفء له فيكافؤه ، ولانظير له فيساويه ، هو المفني لها بعد وجودها ، حتى يصير موجودها كمفقودها ، وليس فناء الدنيا بعد ابتداعها ، بأعجب من إنشائها واختراعها . . . انتهى

sajidshamre@hotmail.com
dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري



[1] / انظر العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
[2] / القيامة :22- 23 .
[3] / سورة الأنعام : 99 .
[4] / الأعراف : 185 .
[5] / الحديد : 13 .
[6] / سورة الإنسان : 11.
[7] / سورة المطففين : 22-24 .
[8] / جامع البيان :  30/104 .
[9] / يونس : 26 .
[10] / ق : 35 .
[11] / في تفسيره : 26/174-175 .
[12] / سورة المطففين : 15 .
[13] / تفسير القرآن العظيم : 2/162 .
[14] / أخرجاه في الصحيحين .
[15] / انظر شرح مسلم للنووي : 5/134 .
[16] / الشورى : 11 .
[17] / أحمد وأبو داود وابن ماجه .
[18] / صحيح مسلم .
[19] / أخرجاه في الصحيحين .
[20] / الأعراف : 143 .
[21] / الجامع لأحكام القرآن : 7/55 .
[22] / الأنعام : 103 .
[23] / مضى تخريجه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق