قائمة المدونات التي اتابعها

السبت، 9 فبراير 2013

القوة الدافعة وراء حملة الهدم المذهب الذي تدين به الدولة

بسم الله الرحمن الرحيم

دمار مكة والمدينة المنورة ونهاية المستقبل

الوهابية تقضي على التراث الاسلامي
 مكة التاريخية، مهد الإسلام، تتعرض للدفن في هجمة غير مسبوقة من قبل المتعصبين. فقد ذهب تقريباً كل التاريخ الغني والمتعدد الجوانب للمدينة المقدسة. ويشير معهد الخليج في واشنطن إلى أن 95% من المباني التي بلغت الألفية من عمرها تم تدميرها خلال العقدين الماضيين.
والآن، مسقط الرأس الفعلي للنبي محمد يواجه البلدوزرات، وعلى مرأى ومسمع من المسؤولين الدينيين السعوديين الذين يملي عليهم تفسيرهم المتشدد للإسلام أن يبيدوا تراثهم بأنفسهم.
إنها نفس الأصولية الغنية بالنفط التي كانت تضخ الأموال إلى حركة طالبان عندما قامت بالإعداد لتدمير تمثال بوذا في باميان عام 2000م. ونفس هذا المذهب- الذي أبدى معارضة عنيفة لجميع أشكال الوثنية- قرر دفن الملك السعودي نفسه في الصحراء، وفي قبر لا يحمل أية علامات.
سامي عنقاوي، معماري سعودي، وهو اختصاصي مشهور في العمارة الإسلامية في المنطقة، قال لصحيفة اندبندنت The Independent لقد أصبح الوداع النهائي لمكة وشيكاً، "نحن نشهد الآن الأيام الأخيرة لمكة والمدينة".
وحسب الدكتور عنقاوي- الذي نذر نفسه للمحافظة على أقدس مدينتين في الإسلام- لم يبق إلاّ عشرين مبنى يعود تاريخها إلى عهد النبي، أي قبل 1400عام، وهذه المباني المتبقية يمكن أن تتعرض للهدم بالبلدوزرات في أية لحظة. وقال الدكتور عنقاوي "هذه نهاية التاريخ ونهاية المستقبل في مكة والمدينة".
وتعتبر مكة من أكثر مواقع الحج مزاراً في العالم. فهي بلد المسجد الحرام، حيث أنها، إلى جانب مدينة المدينة المجاورة التي تحتضن قبر النبي، تستقبل أربعة ملايين شخص كل عام يأتون لتأدية الحج والعمرة.
إن الوهابية هي القوة الدافعة وراء حملة الهدم التي قامت بتغيير المدينتين. لأن هذا هو المذهب الذي تدين به الدولة في المملكة العربية السعودية، وقد جلبه آل سعود عندما قاموا بغزو المنطقة في عقد العشرينيات من القرن الماضي.
ما أن الدافع وراء هذا الهدم هو خوف الوهابيين من أن الأماكن ذات الأهمية التاريخية والدينية يمكن أن تتسبب في نشوء الوثنية أو الشرك.
من حيث المبدأ تعتبر ممارسة الوثنية في المملكة العربية السعودية، تستوجب القتل على الأقل. ونفس المذهب الحرفي يأمر بضرورة استبدال ملصقات الإعلانات لأن جدران جدة تتزين بملصقات إعلانية تصور الناس وقد أزيلت أعينهم من الصورة، أو تم طلاء أقدامهم بشكل متعمد. وهذا الخلل المفتعل هو العلامة الأكثر وضوحاً لأصولية لا تتسامح مع أي شيء يتعلق بالتماثيل. لا أحد يمكنه أن يتدخل في إخلاص المرء لربه.
ويقول د. عنقاوي "الوهابية هم أصل المشكلة؛ لديهم عقدة كبيرة تجاه الوثنية، وتجاه أي شيء له صلة بالنبي".
والوهابية الآن لديهم مسقط رأس النبي. وقد نجا هذا الموقع من عملية لإعادة التطوير تمت في عهد الملك عبد العزيز بن سعود قبل خمسين عاماً، عندما تمكن مهندس معماري بالمكتبة هناك من إقناع الملك بالسماح له بإبقاء الآثار تحت الهيكل الجديد. وقد أصبح ذلك التنازل الآن في خطر بعد أن وافقت السلطات السعودية على خطط "لتحديث" المكتبة ببناء جديد بتغطية القواعد الموجودة وآثارها الثمينة بالخرسانة.
د. عنقاوي هو سليل عائلة تجارية محترمة في جدة، وهو شخصية بارزة في الحجاز- وهي منطقة في السعودية تشتمل على المدينتين المقدستين، وتمتد من الجبال التي تحدها اليمن في الجنوب إلى الشواطئ الشمالية
للبحر الأحمر والحدود مع الأردن. قام بإنشاء مركز أبحاث الحج قبل عامين، من أجل المحافظة على التاريخ الغني لمكة والمدينة. ولا يزال هذا حتى الآن يبذل جهداً يائساً. ويقول أن البلدوزرات قد تأتي "في أية لحظة" وسيختفي مسقط رأس النبي بين عشية وضحاها.
وهو ليس وحده الذي يحمل هذه المخاوف. بل أن معهد الخليج، وهو مؤسسة مستقلة لجمع الأخبار، نشر ما قال أنها فتوى صدرت عن مجلس كبار العلماء في عام 1994، تقول أن المحافظة على المواقع التاريخية "يمكن أن تؤدي إلى الشرك والوثنية".
وقال علي الأحمد، رئيس هذا المعهد الذي كان يعرف بالمعهد السعودي في السابق "إن عملية هدم المعالم الإسلامية في الحجاز هي الأكبر من نوعها في التاريخ، وهي أسوأ من تدنيس القرآن".
فقد لاقت أغلب المباني نفس المصير الذي لقيه منزل علي العريض، حفيد النبي، الذي تم التعرف عليه وحفره بواسطة الدكتور عنقاوي. وبعد اكتشافه، أمر الملك فهد بهدمه بالبلدوزرات حتى لا يصبح محجاً للناس.
وقال "البلدوزر موجود هناك، ولا يستغرق الأمر منه غير ساعتين لهدم كل شيء. فهو لا يحس بالتاريخ.
حيث يقوم بحفر الأساس، ثم تصب الخرسانة في المكان".
كما أن نتائج توصل إليها أستاذ جامعي لبناني، يُدعى كمال صليبي، تشير إلى أنه كانت هناك قرى يهودية فيما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية، وكانت توجد بها بعض الصور من الإنجيل، أرسلت إليها البلدوزرات. وتم تدمير جميع الآثار.
وهذا النمط المحبط من الحفر والهدم، دفع د. عنقاوي وزملاؤه إلى إخفاء عدد من المواقع التي قد يعود تاريخها إلى عهد إبراهيم.

لقد ارتبطت العائلة المالكة السعودية بالمذهب الوهابي منذ أن وقّع المصلح الديني محمد بن عبد الوهاب ميثاقاً مع محمد بن سعود في عام 1744م. وقد أصبح هذا الاتحاد بين آل سعود والمحاربين الوهابية المتعصبين أساساً للدولة السعودية الحديثة. وبموجب ذلك حصل آل سعود على الثروة والسلطة، وحصل رجال الدين المتشددين على مساندة الدولة التي مكنتهم من تعزيز ونشر فكرهم الوهابي في كافة أرجاء المعمورة.
قد جاء في ذيول عباءات المتشددين الدينيين، تجار مقاولات حريصين على ملئ الفراغ التاريخي الذي خلّفه هذا الهدم بالمباني الشاهقة المربحة.
ويقول د. عنقاوي "لقد ذهب التاريخ الذي صنعه الإنسان في مكة، وكذلك الآن ستذهب مكة التي خلقها الله.
لأن المشاريع التي يجري تنفيذها الآن، ستقضي عليها من النواحي التاريخية والمعمارية والبيئية".
ومع التوقعات بأن العدد السنوي للحجاج قد يزداد بخمسة أضعاف، ليصل إلى عشرين مليون في السنوات القادمة، عندما تقوم السلطات السعودية بتخفيف القيود على الدخول، فإن الوكالات العقارية ترى في ذلك فرصة لاستغلال الطلب الكبير على المساكن.
وقال مدير إحدى الوكالات السعودية البارزة لرويتر "البنية التحتية الحالية لا يمكنها المواكبة. وهنالك حاجة ماسة إلى فنادق وشقق وخدمات جديدة".
وبالرغم من أن الأموال التي يتم تداولها الآن في أعمال المقاولات في مكة تقدر بثلاثة عشر مليار دولار، إلاّ أن المتشككون السعوديون يستبعدون ما يقوله المقاولون. وقال السيد على الأحمد "إن خدمة الحجيج ليست هي الهدف الحقيقي، فلو كانوا يهتمون بشأن الحجيج لقاموا ببناء سكة حديد بين مكة وجدة ومكة والمدينة. ولكنهم يهدمون كل معلم تاريخي غير سعودي أو وهابي، ويستغلون مكانه لتحقيق الربح".
وأكبر هذه التطورات هو مشروع جبل عمر الذي سيقيم برجين يتكون كل منهما من خمسين طابقاً، وسبع مبانٍ أخرى يتكون كل منها من خمسة وثلاثون شقة، وكلها على مرمى حجر من المسجد الحرام.وقال الدكتور عنقاوي "يجب أن تكون مكة انعكاسا للعالم الإسلامي بثقافاته المتعددة، وليس مرآباً للخرسانة".
وبينما أثارت بعض المقترحات بإنشاء بعض التعديلات في القدس احتجاجاً على مستوى العالم، وقامت منظمة اليونيسيف بإدانة هدم حركة طالبان لتمثال بوذا، فإن البلدوزرات المشغولة في مكة، بالكاد أدت إلى بعض الهمس بالاحتجاج.ويقول د. عنقاوي "لقد ذهب البيت الذي نزل فيه الوحي على النبي، ولم يأبه أحد لذلك، وأنا لا أريد إثارة المشاكل. فقط أريد وقف هذا الفعل".
دمار مكة المكرمة: المتشدّدون السعوديون يبيدون تراثهم الخاص
الكاتب: دانيالهودن Daniel Howden بتاريخ: 08/10/2005 صحيفة اندبندنت The Independent – 6 أغسطس 2005
مكة التاريخية، مهد الإسلام، تتعرض للدفن في هجمة غير مسبوقة من قبل المتعصبين.
فقد ذهب تقريباً كل التاريخ الغني والمتعدد الجوانب للمدينة المقدسة. ويشير معهد الخليج في واشنطن إلى أن 95% من المباني التي بلغت الألفية من عمرها تم تدميرها خلال العقدين الماضيين.
والآن، مسقط الرأس الفعلي للنبي محمد يواجه البلدوزرات، وعلى مرأى ومسمع من المسؤولين الدينيين السعوديين الذين يملي عليهم تفسيرهم المتشدد للإسلام أن يبيدوا تراثهم بأنفسهم. إنها نفس الأصولية الغنية بالنفط التي كانت تضخ الأموال إلى حركة طالبان عندما قامت بالإعداد لتدمير تمثال بوذا في باميان عام 2000م. ونفس هذا المذهب- الذي أبدى معارضة عنيفة لجميع أشكال الوثنية- قرر دفن الملك السعودي نفسه في الصحراء، وفي قبر لا يحمل أية علامات.
سامي عنقاوي، معماري سعودي، وهو اختصاصي مشهور في العمارة الإسلامية في المنطقة، قال لصحيفة اندبندنت The Independent لقد أصبح الوداع النهائي لمكة وشيكاً، "نحن نشهد الآن الأيام الأخيرة لمكة والمدينة".
وحسب الدكتور عنقاوي- الذي نذر نفسه للمحافظة على أقدس مدينتين في الإسلام- لم يبق إلاّ عشرين مبنى يعود تاريخها إلى عهد النبي، أي قبل 1400عام، وهذه المباني المتبقية يمكن أن تتعرض للهدم بالبلدوزرات في أية لحظة. وقال الدكتور عنقاوي "هذه نهاية التاريخ ونهاية المستقبل في مكة والمدينة".
وتعتبر مكة من أكثر مواقع الحج مزاراً في العالم. فهي بلد المسجد الحرام، حيث أنها، إلى جانب مدينة المدينة المجاورة التي تحتضن قبر النبي، تستقبل أربعة ملايين شخص كل عام يأتون لتأدية الحج والعمرة.
إن الوهابية هي القوة الدافعة وراء حملة الهدم التي قامت بتغيير المدينتين. لأن هذا هو المذهب الذي تدين به الدولة في المملكة العربية السعودية، وقد جلبه آل سعود عندما قاموا بغزو المنطقة في عقد العشرينيات من القرن الماضي.
كما أن الدافع وراء هذا الهدم هو خوف الوهابيين من أن الأماكن ذات الأهمية التاريخية والدينية يمكن أن تتسبب في نشوء الوثنية أو الشرك.
من حيث المبدأ تعتبر ممارسة الوثنية في المملكة العربية السعودية، تستوجب القتل على الأقل. ونفس المذهب الحرفي يأمر بضرورة استبدال ملصقات الإعلانات لأن جدران جدة تتزين بملصقات إعلانية تصور الناس وقد أزيلت أعينهم من الصورة، أو تم طلاء أقدامهم بشكل متعمد. وهذا الخلل المفتعل هو العلامة الأكثر وضوحاً لأصولية لا تتسامح مع أي شيء يتعلق بالتماثيل. لا أحد يمكنه أن يتدخل في إخلاص المرء لربه.
ويقول د. عنقاوي "الوهابية هم أصل المشكلة؛ لديهم عقدة كبيرة تجاه الوثنية، وتجاه أي شيء له صلة بالنبي".
والوهابية الآن لديهم مسقط رأس النبي. وقد نجا هذا الموقع من عملية لإعادة التطوير تمت في عهد الملك عبد العزيز بن سعود قبل خمسين عاماً، عندما تمكن مهندس معماري بالمكتبة هناك من إقناع الملك بالسماح له بإبقاء الآثار تحت الهيكل الجديد. وقد أصبح ذلك التنازل الآن في خطر بعد أن وافقت السلطات السعودية على خطط "لتحديث" المكتبة ببناء جديد بتغطية القواعد الموجودة وآثارها الثمينة بالخرسانة.
د. عنقاوي هو سليل عائلة تجارية محترمة في جدة، وهو شخصية بارزة في الحجاز- وهي منطقة في السعودية تشتمل على المدينتين المقدستين، وتمتد من الجبال التي تحدها اليمن في الجنوب إلى الشواطئ الشمالية للبحر الأحمر والحدود مع الأردن. قام بإنشاء مركز أبحاث الحج قبل عامين، من أجل المحافظة على التاريخ الغني لمكة والمدينة. ولا يزال هذا حتى الآن يبذل جهداً يائساً. ويقول أن البلدوزرات قد تأتي "في أية لحظة" وسيختفي مسقط رأس النبي بين عشية وضحاها.
وهو ليس وحده الذي يحمل هذه المخاوف. بل أن معهد الخليج، وهو مؤسسة مستقلة لجمع الأخبار، نشر ما قال أنها فتوى صدرت عن مجلس كبار العلماء في عام 1994، تقول أن المحافظة على المواقع التاريخية "يمكن أن تؤدي إلى الشرك والوثنية".
وقال علي الأحمد، رئيس هذا المعهد الذي كان يعرف بالمعهد السعودي في السابق "إن عملية هدم المعالم الإسلامية في الحجاز هي الأكبر من نوعها في التاريخ، وهي أسوأ من تدنيس القرآن".
فقد لاقت أغلب المباني نفس المصير الذي لقيه منزل علي العريض، حفيد النبي، الذي تم التعرف عليه وحفره بواسطة الدكتور عنقاوي. وبعد اكتشافه، أمر الملك فهد بهدمه بالبلدوزرات حتى لا يصبح محجاً للناس.
وقال "البلدوزر موجود هناك، ولا يستغرق الأمر منه غير ساعتين لهدم كل شيء. فهو لا يحس بالتاريخ.
حيث يقوم بحفر الأساس، ثم تصب الخرسانة في المكان".
كما أن نتائج توصل إليها أستاذ جامعي لبناني، يُدعى كمال صليبي، تشير إلى أنه كانت هناك قرى يهودية فيما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية، وكانت توجد بها بعض الصور من الإنجيل، أرسلت إليها البلدوزرات.
وتم تدمير جميع الآثار.
وهذا النمط المحبط من الحفر والهدم، دفع د. عنقاوي وزملاؤه إلى إخفاء عدد من المواقع التي قد يعود تاريخها إلى عهد إبراهيم.
لقد ارتبطت العائلة المالكة السعودية بالمذهب الوهابي منذ أن وقّع المصلح الديني محمد بن عبد الوهاب ميثاقاً مع محمد بن سعود في عام 1744م. وقد أصبح هذا الاتحاد بين آل سعود والمحاربين الوهابية المتعصبين أساساً للدولة السعودية الحديثة. وبموجب ذلك حصل آل سعود على الثروة والسلطة، وحصل رجال الدين المتشددين على مساندة الدولة التي مكنتهم من تعزيز ونشر فكرهم الوهابي في كافة أرجاء المعمورة.
وقد جاء في ذيول عباءات المتشددين الدينيين، تجار مقاولات حريصين على ملئ الفراغ التاريخي الذي خلّفه هذا الهدم بالمباني الشاهقة المربحة.
ويقول د. عنقاوي "لقد ذهب التاريخ الذي صنعه الإنسان في مكة، وكذلك الآن ستذهب مكة التي خلقها الله.
لأن المشاريع التي يجري تنفيذها الآن، ستقضي عليها من النواحي التاريخية والمعمارية والبيئية". ومع التوقعات بأن العدد السنوي للحجاج قد يزداد بخمسة أضعاف، ليصل إلى عشرين مليون في السنوات
القادمة، عندما تقوم السلطات السعودية بتخفيف القيود على الدخول، فإن الوكالات العقارية ترى في ذلك فرصة لاستغلال الطلب الكبير على المساكن.
وقال مدير إحدى الوكالات السعودية البارزة لرويتر "البنية التحتية الحالية لا يمكنها المواكبة. وهنالك حاجة ماسة إلى فنادق وشقق وخدمات جديدة".
وبالرغم من أن الأموال التي يتم تداولها الآن في أعمال المقاولات في مكة تقدر بثلاثة عشر مليار دولار، إلاّ أن المتشككون السعوديون يستبعدون ما يقوله المقاولون. وقال السيد على الأحمد "إن خدمة الحجيج ليست هي الهدف الحقيقي، فلو كانوا يهتمون بشأن الحجيج لقاموا ببناء سكة حديد بين مكة وجدة ومكة والمدينة. ولكنهم يهدمون كل معلم تاريخي غير سعودي أو وهابي، ويستغلون مكانه لتحقيق الربح".
وأكبر هذه التطورات هو مشروع جبل عمر الذي سيقيم برجين يتكون كل منهما من خمسين طابقاً، وسبع مبانٍ أخرى يتكون كل منها من خمسة وثلاثون شقة، وكلها على مرمى حجر من المسجد الحرام.
وقال الدكتور عنقاوي "يجب أن تكون مكة انعكاسا للعالم الإسلامي بثقافاته المتعددة، وليس مرآباً للخرسانة".
وبينما أثارت بعض المقترحات بإنشاء بعض التعديلات في القدس احتجاجاً على مستوى العالم، وقامت منظمة اليونيسيف بإدانة هدم حركة طالبان لتمثال بوذا، فإن البلدوزرات المشغولة في مكة، بالكاد أدت إلى بعض الهمس بالاحتجاج.
ويقول د. عنقاوي "لقد ذهب البيت الذي نزل فيه الوحي على النبي، ولم يأبه أحد لذلك، وأنا لا أريد إثارة المشاكل. فقط أريد وقف هذا الفعل".
   dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري 
sajidshamre@hotmail.com

هناك تعليق واحد: