قائمة المدونات التي اتابعها

الجمعة، 15 فبراير 2013

فتاوى فقهاء الشيعة صريحة في حرمة السجود لغير الله تعالى



بسم الله الرحمن الرحيم


السجود ـ في نظر الاِسلام ـ هو غاية الخضوع والتواضع البشري أمام الله عزَّ وجلَّ ـ خالق الكون وربّ العالمين ـ وذروة التحليق والسمو الاِنساني في مسيرة العبودية لله وحده، لذا يحرم السجود لغير الله سبحانه وتعالى بأيّ شكلٍ كان، وليس السجود مقتصراً على الانسان وحده، قال تعالى: ( ولله يسجد من في السموات والاَرض ).

وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً ))[الجن:18] وقال جل ذكره: (( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
وقوله تعالي :
ولا يشرك بعبادة ربه احدا
 إنَّ المسلمين متّفقون بأجمعهم على ضرورة السجود لله سبحانه وتعالى، ومتّفقون على وجوب سجدتين في كلِّ ركعة من كلِّ صلاة، ويعتبرون ذلك من ضروريات الاِسلام ؛ لاَنَّ السجود من الواجبات الركنية في الصلاة فلا يجوز تركها بأيّ حالٍ من الاَحوال، وإنّما يختلفون فيما يصح السجود عليه، ولهم في هذه المسألة آراء متعددة.

السجود على التربة الحسينية ودلالاتها 

نحاول أن نحدد رؤيتنا حول السجود على التربة الحسينية من خلال النقاط التالية: 

النقطة الأولى : 

السجود على التربة الحسينية يمثل حالة من حالات السجود على الأرض، فإن كان إجماع المسلمين قائم على صحة السجود على الأرض وترابها، فلا نجد أيّ مبرر لاستثناء هذه التربة، وما يطرح من تصورات لتبرير هذا الاستثناء لا يحمل صيغة علمية مقبولة.
 
النقطة الثانية : 

الإشكالية التي تثار حول السجود على التربة الحسينية باعتباره لونا من ألوان السجود لغير الله تعالى إشكالية واهية، لأنّ السجود له صيغتان : 

1- السجود للشئ. 

2- السجود على الشئ. 

والفارق كبير بين الحالتين إذ تمثل الحالة الأولى لونا من ألوان الشرك إذا كان المسجود له غير الله تعالى. 

والشيعة حينما يضعون جباههم في الصلاة على هذه التربة لا يعبرون عن الحالة الأولى، وإنّما يعبرون عن الحالة الثانية وسجودهم خالص لله وحده لا شريك له. 

وفتاوى فقهاء الشيعة صريحة في حرمة السجود لغير الله تعالى. 

قال السيد اليزدي في (العروة الوثقى) : 

"يحرم السجود لغير الله تعالى فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة"(العروة الوثقى ج1/534 مسألة24).
وقال السيد الخوئي قدس  في (منهاج الصالحين) : 

"يحرم السجود لغير الله تعالى من دون فرق بين المعصومين وغيرهم" (منهاج الصالحين ج1/179 مسألة659). 

فالشيعة يجسّدون في حالات السجود قمة العبودية والخشوع والتذلل لله تعالى، تبرهن على ذلك تلك الألوان من الأدعية التي يرددونها في سجداتهم الذائبة مع الله تعالى كما أدبهم أئمتهم الطاهرون من أهل البيت عليهم السلام. 

فمن أدعية السجود وأذكاره التي تعلمها الشيعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام : 

1- "سبحان ربي الأعلى وبحمده". 

2- "لا إله إلاّ الله حقا حقا، لا إله إلاّ الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلاّ الله عبودية ورقة، سجدت لك يارب تعبدا ورقة لا مستنكفا ولا مستكبرا، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير". 

3- "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، والحمدلله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين". 

النقطة الثالثة : 

ربما يقال أنّ الشيعة يمارسون بعض حالات التقديس للتربة الحسينية كالتقبيل والعناية والاحترام، وهذا يثير الشك والريبة في طبيعة هذا التعامل. 

ونجيب : 

أولا: هذه الحالات لا تمثل ممارسات غير مشروعة، وإلاّ فالمسلمون قاطبة يمارسون الاحترام والعناية والتقبيل للقرآن والكعبة والحجر الأسود، فهل يقال بأنهم يعبدون القرآن والكعبة والحجر الأسود؟ 

ثانيا: الشيعة حينما يقبلون التربة إنّما يجسدون العشق والحب لسبط الرسول صلى الله عليه وآله الإمام الحسين عليه السلام. 

ثالثا: الشيعة يقتدون بسيد الأنبياء صلى الله عليه وآله فهو أول من قبّل هذه التربة الطاهرة كما أكدت ذلك عدة من الأخبار: 

1- روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين ج4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت ما هذه التربة يارسول الله؟ 

قال: أخبرني جبريل (ع) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها.
(ثم قال الحاكم): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (البخاري والمسلم) ولم يخرجاه". 

2- وروى أحمد بن حنبل في (مسنده ج6/294) عن أم سلمة أو عائشة أنّ النبي (ص) قال: "لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي أنّ ابنك هذا حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء". 

3- وروى الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9/190) عن علي (ع) قال: دخلت على النبي (ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان، قال: بل قام من عندي جبريل (ع) فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.
(قال الحافظ الهيثمي): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات. 

4- وروى الطبراني في (الكبير) عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله (ص) ذات يوم فاستيقظ وهو حائر النفس وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقالت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أنّ هذا يقتل بأرض العراق (للحسين) فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها(الخوئي: البيان ص524). 

5-وروى السيوطي في (الخصائص الكبرى) في باب أخبار النبي (ص) بقتل الحسين (ع) ما يناهز العشرين حديثا عن أكبر الثقات من رواة علماء السنة ومشاهيرهم كالحاكم والبيهقي وأبي نعيم وإضرابهم عن أم سلمة وأم الفضل وعائشة وابن عباس وأنس صاحب رسول الله (ص) وخادمه الخاص كلها تؤكد خبر التربة التي نزل بها جبرئيل على رسول الله (ص) (محمد الحسين كاشف الغطاء: الأرض والتربة الحسينية ص94). 

النقطة الرابعة : 

الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكدون مسألة السجود على التربة الحسينية: 

1- كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أول من سجد على التربة الحسينية(روح التشيع ص455). 

2- وكان للإمام الصادق عليه السلام خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليها(روح التشيع ص455). 

3- وروى الحر العاملي في (الوسائل ج3/608) عن الديلمي قال: كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السلام تذللا لله واستكانة اليه. 

4- وعن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: "السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور الى الأرضين السبعة ومن كانت معه سبحته من طين قبر الحسين عليه السلام كتب مسبحا وإن لم يسبح"(وسائل الشيعة ج3/607،608). 

5- وعنه عليه السلام قال: "إنّ السجود على تربة أبي عبدالله عليه السلام يخرق الحجب السبع"(وسائل الشيعة ج3/607،608). 

6- وكتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري إلى الإمام الثاني عشر عليه السلام يسأله عن السجدة على لوح من طين قبر الحسين عليه السلام هل فيه الفضل؟ فأجابه عليه السلام: يجوز ذلك وفيه الفضل(وسائل الشيعة ج3/607،608). 

النقطة الخامسة : 

الدلالات الكبيرة للسجود على التربة الحسينية : 

(1) الدلالة العقائدية : 

فعلى هذه التربة أريقت أزكى الدماء الطاهرة دفاعا عن العقيدة والمبدأ والرسالة، فالسجود عليها يمثل حالة التعاطي والتفاعل مع العمق العقائدي الذي تختزنه هذه التربة في داخلها، وتحتضنه بين ذراتها وتحمله مع أريجها العابق بالطهر والقداسة، فمن خلال هذا السجود يتجذر الانتماء الايماني وتتأصل حالة الخشوع والتذلل لله تعالى. 

(2) الدلالة الروحية : 

إنّ هذه التربة شهدت أقدس ثورة مناقبية، احتضنت قيم الرسالة وأخلاقية الإسلام وروحية المبدأ، وشهدت أنقى حالات الحب والانقطاع إلى الله تعالى وأصدق معاني الفناء في ذات الله، فالسجود على هذه التربة يجسد حالات الانفتاح على آفاق القيم والمثل التي صاغتها تلك التضحيات الكبيرة في طريق الحب الإلهي العظيم. فالذرات التي ترقد بين حنايا تربة الحسين تمثل نبضا حيا تتحرك من خلاله كل المثل الرسالية، وتتماوج على أصدائه كل المعاني الايمانية، وتنسكب مع عبقاته كل القيم الروحية. 

فليس غريبا أن يجد الانسان المؤمن نشوة روحية تشده إلى أجواء الطهر والقداسة والايمان حينما يتعاطى مع هذه التربة التي تحمل بين حناياها روح الحسين الشهيد . 

ولا تنفتح هذه الآفاق الايمانية والروحية إلاّ لأولئك الذين عاشوا الانفتاح على حب الحسين عليه السلام، وذابت أرواحهم ومشاعرهم في مأساة الحسين، وتأصلت في نفوسهم أهداف الحسين. 

(3) الدلالة التاريخية : 

التربة الحسينية هي الوثيقة التاريخية الحية التي تحمل شواهد الجريمة التي نفذها نظام الحكم الأموي في يوم عاشوراء، وإذا كانت الأجهزة الظالمة عبر التاريخ قد مارست أساليب المصادرة لقضية كربلاء، فإنّ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام رسّخوا في وعي الأمة وفي وجدان الأجيال حالة التعاطي والارتباط بقضية الحسين عليه السلام من خلال الإحياء والرثاء والبكاء والزيارة. . وفي هذا المسار تأتي مسألة التأكيد على التربة الحسينية لإبقاء القضية حية نابضة في ضمير الأمة، وتبقى الذكرى متجذرة في عمق المسيرة التاريخية لحركة الجماهير وفي حاضرها وفي كل طموحاتها المستقبلية. 

(4) الدلالة الجهادية والثورية : 

بمقدار ما تعيش قضية الحسين عليه السلام في وجدان الأمة تتحدد قوة الدفع الجهادي والثوري في حركتها وفي مسيرتها، فقضية كربلاء أعادت للأمة أصالتها الجهادية وأيقظت في داخلها حسّها الثوري. 

وقد حافظ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام على الوهج الجهادي والثوري لقضية الحسين عليه السلام، وصاغوا حالة التفاعل الدائم مع الثورة الحسينية في منطلقاتها وأهدافها ومعطياتها. 

والتربة الحسينية إحدى صيغ التجذير للوهج الثوري والجهادي في حس الجماهير المسلمة، فالتعامل مع هذه التربة ليس تعاملا مع كتلة ترابية جامدة، وإنّما هو تعامل مع مزيج متحرك من مفاهيم الثورة وقيم الجهاد، ومضامين الشهادة، فمع كل ذرة من ذرات هذه التربة صرخة جهادية ونداء ثوري، ومفهوم استشهادي، لا يقوى الزمن بكل امتداده، ولا تقوى الأجهزة المتسلطة بكل امكاناتها أن تجمد تلك الدلالات، فالتربة الحسينية ثورة وجهاد وحركة واستشهاد. 

   قال الله تعالي  ( ما آتاكم الرسول فخذوه  وما نهاكم  عنه فانتهوا )

فالحكومة العالمية  العامة القوية  انما هي  حكومة  وهي التي  جعلت رسول الله (ص) يقبل  الصحابي العظيم  عثمان بن مظعون  و هو ميت و دموعه تسيل  علي خديه  كما جاء عن السيدة  عائشه  ( راجع  سنن الترمذي  رقم 989 و سنن ابي داود ج3 ص 201 و سنن ابن ماجه  رقم 1456 و مسند احمد ج6 ص 43 و منحة المعبود  و الاصابة  ج2 ص 464 و الوفاء  ابن الجوزي ج2 ص 541 و أسد الغابة  ج3 ص 386  و الاستيعاب  ج 1 ص 85  و المصنف  لعبد الرزاق ج3 ص 596 و الطبقات الكبري  لابن  سعد  ج 3 ص 288 )

قد قال السهمودي في كتابه  وفاء الوفاء  ج2 ص 544  "  كانو ا  يعني الصحابة و غيرهم  يأ خذون من تراب القبر  يعني قبر رسول الله (ص) فأمرت عائشة  فضرب  عليهم  وكانت في  الجدار  كوة  فكانوا يأخذون  منها فامرت بالكوة فسدت "

و معلوم ان منعها  لهم لم يكن الا لأن أخذ التراب دائما يوجب خراب البقعة  المباركة لا  لانه شرك لانه  لو كان لذلك  لصرحت به ولانكره الصحابة  كيف والآ خذهم فيهم الصحابي و غيره  و طبع بمرأي  منهم و بمسمع .

فا لشيعي الامامي  يري ان الله  تعالي  اهتم  بهذه التربة الشريفة  اشد اهتمام  و احترمها  اجل احترام  حيث ارسل  رسلا  من الملا ئكة فجاؤا  الي النبي (ص) بقبضة  منها فمن أجل ذلك يحترمها  ويأخذ ها  وان شئت الوقوف علي هذ ه المكرمة فعليك  بمراجعة المصادر الآ تية  و غيرها  اذ  قد استفاض فيها ان جبرئيل (ع) لما  نزل علي رسول الله (ص) بخبر قتل الحسين  (ع) اتي قبضة من تربة مصرعة  صلوات الله  عليه  وكذا  غير جبرئيل (ع)  من الملآ ئكة  ايضا  لما جاء الي النبي (ص)  بهذا الخبر  المؤلم أتي اليه بقبضة  من تربة  كربلاء   ...

فعليك  اذا بمراجعة  المعجم الكبير للطبراني ص 144  و سير اعلام  النبلاء  للذهبي  ج 3 ص 194  و تلخيص المستدرك  للذهبي  ج 4  ص 176 و الخصائص للسيوطي  ج 2 ص 125  و الفصول المهمة  لابن صباغ المالكي  ص 154  و مجمع الزوايد للهيثمي  ج 9 ص 188  و النهاية لابن اثير  ج 6 ص   230 و الصواعق المحرقة ص 191  و  مسند احمد  ج6 ص 294 و تاريخ الاسلام  للذهبي  ج 3 ص 10 و اخبار الحبائك للسيوطي  ص 44   و المسترك للحاكم  ج3 ص 176  و  البداية والنهاية  ج 6 ص 230  و الفتح الكبير للنبهاني  ج1 ص 22  و تاريخ الاسلام للدمشقي  ج 3 ص 11   .   و عن ابي يعلي في مسنده  و  وابن ابي شيبه و سعيد  عن منصور في سننه  عن مسند علي  و الطبراني في الكبير  عن ام سلمة ....

فيرى الشيعي  الامامي  ان تربة  أهداها الجليل  الي رسوله الاقدس (ص) هدية غالية عالية ثمينة  لجديرة بأن يحترمها  و يكرمها  اتباعا لسنة الله تعالي .

ويري الشيعي  ان الرسول (ص) لما تسلمها من جبرئيل (ع)  قبلها  فيقبلها .  قالت ام سلمة  ام المؤمنين  رضي الله عنها  "  ثم اضطجع  رسول الله (ص) فاستيقظ  و في يده تربة  حمراء  يقبلها  فقلت  ما هذه التربة  يا رسول الله  قال أخبرني  جبرئيل  ان بني  هذا يقتل بأرض  العراق  يعني  حسين  (احدي  ريحانته  برواية البخاري في  صحيحه )  فقلت  لجبرئيل  أرني تربة الارض التي  يقتلبها  فهذا تربتها . راجع المستدرك  للحاكم  ج 4 ص 398  و قال علي شرط الشيخين  و عن الطبراني  في الكبير  ص 145  و  تاريخ الاسلام للذهبي  ج 3 ص 10  و سير اعلام النبلاء ج 3 ص 
194
فالشيعة يقبلونها  عملا بسنة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم  في التربة الشريفة  في تقبيلها  و تكريمها  كما انهم  يدخرونها و يحنفظون  بها تأسيا برسول الله (ص) حيث يرون انه يجعلها  قي قارورة و يعطيها ام المؤمنين  ام سلمة  رضي الله عنها  و يأ مر بحفظها  قائلا  " هذه التربة التي يقتل عليها  يعني الحسين  ضعيا  عندك  فاذا صارت  دما فقد قتل  حبيبي  الحسين عليه السلام .  راجع  مسند امام احمد حنبل ج 4 ص 242 و الكبير  لطبراني  ص 144  و 145  و  تاريخ الاسلام للذهبي  ج 3 ص 10  و سير اعلام النبلاء ج 3 ص 194

و دلائل النبوة  لابي نعيم  ص 485 و  مجمع الزوايد و الخصائص  للسيوطي و  الكامل ابن اثير ج 3 ص 303 .

ويري الشيعة  ان الرسول صلي الله عليه وآله وسلم  يشم التربة كما يشم الرياحين  العطرة  والمسك  الطيب  كما رواها  ام سلمة قالت  قال رسول الله (ص)  و ديعة عندك هذه فشمها رسول الله (ص)  وقال ويح كرب و بلا . راجع 242 و الكبير  لطبراني  ص 144 وتهذيب التهذيب  ج2 ص 346 مجمع الزوايد  ج9 ص 189   و مسند  احمد ج 1 ص 372 و تاريخ الاسلام للذهبي  ج 3 ص 9   و سير اعلام النبلاء ج 3 ص 194 والتذكرة  لابن الجوزي  ص 260 و  البداية والنهاية  ج 6 ص0 23  الخصائص  للسيوطي ج 2 ص 125 و دلائل النبوة  لابي نعيم  ص 485.

وقال علي (ع) دخلت علي النبي (ص) ذات يوم و عيناه تفيضان   قلت يا نبي الله  أغضبك  احد  ما شأن عينيك  تفيضان  ؟ !  قال بل قام  عندي  جبرائيل  قبل فحدثني  ان الحسين  يقتل بشط الفرات  قال  فقال هل اشمك  من تربته  قال قلت  نعم فمد  يده فقبض قبضة  من تراب  فأعطانيها  فلم املك  عيني أن فاضتا .  راجع مسند  احمد ج 1 ص 85 و تاريخ الاسلام للذهبي  ج 3 ص 9 سير اعلام النبلاء ج 3 ص 194 والتذكرة  لابن الجوزي  ص 260 لابي نعيم  ص 485. وتهذيب التهذيب  ج2 ص 346 . و الصواعق المحرقة ص 191  الكبير  لطبراني  ص 144.

و في بعض تلكم الاحاديث  ان الرسول لما شمها  وأهرق  عليها دمعه  الساكب قال  طوبي لك من تربة  و في بعضها و هو يفوح  كالمسك  و كانت تربة حمراء طيبة  الريح .  راجع  191  الكبير  لطبراني  ص 144 و مقتل الحسين  للخوارزمي  مجمع الزوايد  ج9 ص 189  و  عن الشيعة  النصوص  الصحيحة  الكثيرة  في التبرك  بها في تحنيك الاطفال  و تقبيلها  ووضعها علي العين  و امرارها  علي  سائر الجسد   راجع  وسائل الشيعة  ج 10  ص 408 .

أليس أجدر با لتقرب  الي الله  وأقرب  با لزلفي  لديه  وأ نسب بالخضوع و الخشوع  و العبودية  له تعالي  أمام حضرته  وضع صفحة الوجه  والجباه  علي تربة  في طيها  دروس  الدفاع  عن الله  و السنة  نبيه  و مظاهر قدسه  و مجلي المحاماة  عن ناموسه  ناموس الاسلام  المقدس . والحمد لله لرب العالمـــــــــــــــين
 dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري 
sajidshamre@hotmail.com


هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    انا شيعي ولدي سوال:
    اذا كان الخوئي قد حرم السجود لغير الله اذن عندما ذهبت لزيارة الائمة قد رايت اناس تقبل الارض بالقرب من المرقد على شكل السجود معناه ان الشيعة بالنار

    ردحذف