قائمة المدونات التي اتابعها

الجمعة، 15 فبراير 2013

مصادر تفسير اية ويؤتون الزكاة وهم راكعون


بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ بن تيمية أنكار ويؤتون الزكاة وهم راكعون

الدفاع عنه نقول :
       قال بن تيمية بكتابه منهاج السنة : قد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى أن هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون نزلت في (علي) لما تصدق بخاتمه في الصلاة، وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل. 1 ص 156.

 - ما كنت أدري أن ينكر الحقائق الثابتة، ويزعم أن ما خرجته الأئمة والحفاظ وأنهوا أسانيده إلى مثل أمير المؤمنين. وابن عباس. وأبي ذر. وعمار. وجابر الأنصاري. وأبي رافع. وأنس بن مالك. وسلمة بن كهيل. وعبد الله بن سلام. مما قام الإجماع على كذبه، فهو كبقية إجماعاته المدعاة ليس له مقيل من مستوى الصدق.

 كيف يعزو إلى أهل العلم إجماعهم على كذب الحديث وهم يستدلون بالآية الشريفة وحديثها هذا على أن الفعل القليل لا يبطل الصلاة، وأن صدقة التطوع تسمى زكاة.

 ويعدونها بذلك من آيات الأحكام (كما فعله الجصاص في أحكام القرآن وغيره) وذلك ينم عن اتفاقهم على صحة الحديث.

 ويشهد لهذا الاتفاق أن من أراد المناقشة فيه من المتكلمين قصرها على الدلالة فحسب من دون أي غمز في السند، وفيهم من أسنده إلى المفسرين عامة مشفوعا بما عنده من النقد الدلالي.

 فتلك دلالة واضحة على إطباق المفسرين والمتكلمين والفقهاء على صدور الحديث !.

 أضف إلى ذلك إخراج الحفاظ وحملة الحديث له في مدوناتهم مخبتين إليه وفيهم من نص على صحته، فانظر إذن أين يكون مستوى إجماع ابن تيمية!
وأين استقل أولئك المجمعون من أديم الأرض! ولك الحكم الفاصل، وإليك أسماء جمع ممن أخرج الحديث أو أخبت إليه وهم:

 1 - القاضي أبو عبد الله محمد بن عمر المدني الواقدي 207، كما في (ذخاير العقبى 102).

 2 - الحافظ أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني المتوفى 211، كما في تفسير ابن كثير 2 ص 71 وغيره عن عبد الوهاب بن مجاهد عن مجاهد عن ابن عباس.

3 - الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة الكوفي المتوفى 239 في تفسيره.

4 - أبو جعفر الاسكافي المعتزلي المتوفى 240، في رسالته التي رد بها على الجاحظ.

5 - الحافظ عبد بن حميد الكشي أبو محمد المتوفى 249، في تفسيره كما في (الدر المنثور ).

6 - أبو سعيد الأشج الكوفي المتوفى 257، في تفسيره عن أبي نعيم فضل بن دكين عن موسى بن قيس الحضرمي عن سملة بن كهيل، والطريق صحيح رجاله كلهم ثقات.

 7 - الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي صاحب السنن المتوفى 303، في صحيحه.

 8 - ابن جرير الطبري المتوفى 310، في تفسيره 6 ص 186 بعدة طرق.

9 ـ ابن أبي حاتم الرازي المتوفى 327، كما في تفسير ابن كثير، والدر المنثور، وأسباب النزول للسيوطي، أخرجه بغير طريق ومن طرقه أبو سعيد الأشج بإسناده الصحيح الذي أسلفناه.

 10 - الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفى 360، في معجمه الأوسط.

 11 - الحافظ أبو الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد الأنصاري المتوفى 369، في تفسيره.

 12 - الحافظ أبو بكر الجصاص الرازي المتوفى 370، في (أحكام القرآن 2 ص 542). رواه من عدة طرق.
                                    
 13 - أبو الحسن علي بن عيسى الرماني المتوفى 384 / 2 في تفسيره.
                   
 14 - الحاكم ابن البيع النيسابوري المتوفى 405 في معرفة أصول الحديث 102.

 15 - الحافظ أبو بكر الشيرازي المتوفى 407 / 11. في كتابه فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين.

 16 - الحافظ أبو بكر ابن مردويه الاصبهاني المتوفى 416، من طريق سفيان الثوري عن أبي سنان سعيد بن سنان البرجمي عن الضحاك عن ابن عباس.
 إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، ورواه بطريق آخر قال : إسناد لا يقدح به. وأخرجه ؟ بطرق أخرى عن أمير المؤمنين وعمار وأبي رافع.

17 - أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري المتوفى 427 / 37 في تفسيره عن أبي ذر كما مر بلفظه ج 2 ص 52.

 18 - الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 430 (فيما نزل من القرآن في علي) عن عمار وأبي رافع وابن عباس وجابر, وسلمة بن كهيل.

19 - أبو الحسن الماوردي الفقيه الشافعي المتوفى 450، في تفسيره.

20 - الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458، في كتابه (المصنف)

 21 - الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي الشافعي المتوفى 463، في (المتفق)

 22 - أبو القاسم زين الاسلام عبد الكريم بن هوازن النيسابوري المتوفى 465 في تفسيره.

 23 - الحافظ أبو الحسن الواحدي النيسابوري المتوفى 468، في (أسباب النزول ص 148).

 24 - الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفى 483 في (المناقب) من خمسة طرق.

 25 - شيخ المعتزلة أبو يوسف عبد السلام بن محمد القزويني المتوفى 488، في تفسيره الكبير قال الذهبي :إنه يقع في ثلاثمائة جزء.

 26 - الحافظ أبو القاسم الحاكم الحسكاني المتوفى 490، عن ابن عباس وأبي ذر وعبد الله بن سلام.

 27 - الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الكيا الطبري الشافعي المتوفى 504، في تفسيره، واستدل به على عدم بطلان الصلاة بالفعل القليل، وتسمية الصدقة التطوع بالزكاة كما في تفسير القرطبي.

 28 - الحافظ أبو محمد الفراء البغوي الشافعي 516 في تفسيره (معالم التنزيل هامش الخازن 2 ص 55).

 29 - أبو الحسن رزين العبدري الأندلسي المتوفى 535، في الجمع بين الصحاح الست نقلا عن صحيح النسائي.

 30 - أبو القاسم جار الله الزمخشري الحنفي المتوفى 538 في (الكشاف 1 ص 422) وقال : فإن قلت : كيف صح أن يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة ؟ قلت : جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه.

 31 - الحافظ أبو سعد السمعاني الشافعي المتوفى 562 في (فضائل الصحابة) عن أنس بن مالك.

 32 - أبو الفتح النطنزي المولود 480، في (الخصايص العلوية) عن ابن عباس وفي (الابانة) عن جابر الأنصاري.

 33 - الإمام أبو بكر ابن سعدون القرطبي المتوفى 567،
في تفسيره 6 ص 221.

 34 - أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى 568، في
(المناقب 178) بطريقين. وذكر لحسان فيه شعرا ج 2 ص 58.

 35 - الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي المتوفى 571،
 في تاريخ الشام بعدة طرق.
 36 - الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي المتوفى 597، كما في (الرياض 2 ص 227) و (ذخاير العقبى 102).

 37 - أبو عبد الله فخر الدين الرازي الشافعي المتوفى 606 في تفسيره 3 ص 431 عن عطا عن عبد الله بن سلام وابن عباس وأبي ذر.

 38 - أبو السعادات مبارك ابن الأثير الشيباني الجزري الشافعي المتوفى 606 في (جامع الأصول) من طريق النسائي.

 39 - أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي الشافعي المتوفى 662؟، في (مطالب السئول ص 31 ) بلفظ أبي ذر.

 40 - أبو المظفر سبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654، في (التذكرة ص 9) عن السدي وعتبة وغالب بن عبد الله.

 41 - عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى 655، في (شرح نهج البلاغة 3 ص 275).

 42 - الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي المتوفى 658، في (كفاية الطالب ص 106) من طريق عن أنس بن مالك وفيه أبيات لحسان بن ثابت ، ورواه في ص 122 من طريق ابن عساكر، والخوارزمي، وحافظ العراقين، و أبي نعيم، والقاضي أبي المعالي، وذكر لحسان شعرا غير الأبيات المذكورة ص 47 نقلا عن سبط ابن الجوزي.

 43 - القاضي ناصر الدين البيضاوي الشافعي المتوفى 685، في (تفسيره 1 ص 345)، وفي (مطالع الأنظار ص 477، 479).

 44 - الحافظ فقيه الحرم أبو العباس محب الدين الطبري المكي الشافعي المتوفى 694، في (الرياض النضرة 2 ص 227) و (ذخاير العقبى ص 102) من طريق الواحدي، والواقدي، وابن الجوزي، والفضايلي.

 45 - حافظ الدين النسفي المتوفى 701 / 10، في تفسيره 1 ص 496 هامش تفسيره الخازن.

 46 - شيخ الاسلام الحموي المتوفى 722، في (فرايد السمطين) وذكر شعر حسان فيه.

 47 - علاء الدين الخازن البغدادي المتوفى 741، في تفسيره 1 ص 496.

 48 - شمس الدين محمود بن أبي القاسم عبد الرحمن الاصبهاني المتوفى 746 / 9 في شرح التجريد الموسوم بتسديد (وقد يقال بالمعجمة) العقائد. وقال بعد تقرير اتفاق المفسرين على نزول الآية في علي : قول المفسرين لا يقتضي اختصاصها به واقتصارها عليه.

 49 - جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى 750، في (نظم درر السمطين).

 50 - أبو حيان أثير الدين الأندلسي المتوفى 754، في تفسيره (البحر المحيط 3 ص 514).

 51 - الحافظ محمد بن أحمد بن جزي الكلبي المتوفى 758، في تفسيره (التسهيل لعلوم التنزيل ج 1 ص 181).

 52 - القاضي عضد الأيجي الشافعي المتوفى 756، في (المواقف 3 ص 276).

 53 - نظام الدين القمي النيسابوري، في تفسيره (غرائب القرآن 3 ص 461).

 54 - سعد الدين التفتازاني الشافعي المتوفى 791، في (المقاصد وشرحه 2 ص 288)، وقال بعد تقرير إطباق المفسرين على نزول الآية في علي : قول المفسرين : إن الآية نزلت في حق علي رضي الله عنه لا يقتضي اختصاصها به واقصارها عليه.

 55 - السيد شريف الجرجاني المتوفى 816، في شرح المواقف.

 56 - المولى علاء الدين القوشجي المتوفى 879، في شرح التجريد وقال بعد نقل الاتفاق عن المفسرين على أنها نزلت في أمير المؤمنين : وقول المفسرين : إن الآية نزلت في حق علي إلى آخر كلام التفتازاني.

 57 - نور الدين ابن الصباغ المكي المالكي المتوفى 855، في (الفصول المهمة 123).

 58 - جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى 911، في (الدر المنثور 2 ص 293) من طريق الخطيب، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبي الشيخ، و وابن مردويه عن ابن عباس.

 - ومن طريق الطبراني، وابن مردويه عن عمار بن ياسر ومن طريق أبي الشيخ والطبراني عن علي عليه السلام .

 - ومن طريق ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، وابن عساكر عن سلمة بن كهيل.

 - ومن طريق ابن جرير عن مجاهد والسدي وعتبة بن حكيم.

 - ومن طريق الطبراني، وابن مردويه، وأبي نعيم، عن أبي رافع ورواه في [ أسباب نزول القرآن ص 55 ] من غير واحد من هذه الطرق ثم قال: فهذه شواهد يقوي بعضها بعضا.

 - وذكره في (جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 ص 391) من طريق الخطيب عن ابن عباس، وص 405 من طريق أبي الشيخ وابن مردويه عن أمير المؤمنين عليه السلام.

 59 - الحافظ ابن حجر الأنصاري الشافعي المتوفى 974، في (الصواعق 24).

 60 - المولى حسن چلبي في شرح المواقف.

 61 - المولى مسعود الشرواني في شرح المواقف.

 62 - القاضي الشوكاني الصنعاني المتوفى 1250 في تفسيره.

 63 - شهاب الدين السيد محمود الآلوسي الشافعي المتوفى 1270، في (تفسيره 2 ص 329).

 64 - الشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفى 1293، في (ينابيع المودة 212).

65 - السيد محمد مؤمن الشبلنجي في (نور الأبصار 77).

66 ـ الشيخ عبد القادر بن محمد السعيد الكردستاني المتوفى 1304، في [ تقريب المرام في شرح تهذيب الكلام للتفتازاني 2 ص 329 ط مصر ] ، وتكلم فيه كبقية المتكلمين مخبتا إلى اتفاق المفسرين على أنها نزلت في أمير المؤمنين وأما الكلام في الدلالة فلا يخالج الشك فيها أي عربي صميم مهما غالط وجدانه، وإنما الخلاف فيها نشأ من الدخلاء المتطفلين على موائد العربية، وبسط القول يتكفله كتب أصحابنا في التفسير والكلام.

 وهذا لفظ الحديث :

عن أنس بن مالك أن سائلا أتى المسجد وهو يقول : من يقرض الملي الوفي وعلي عليه السلام راكع يقول بيده خلفه للسائل أي اخلع الخاتم من يدي. قال رسول الله : يا عمر ؟ وجبت. قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وجبت!. قال : وجبت له الجنة والله، وما خلعه من يده حتى خلعه الله من كل ذنب ومن كل خطيئة. قال : فما خرج أحد من المسجد حتى نزل جبرئيل بقوله عز وجل : إنما وليكم الله ورسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.

فأنشأ حسان بن ثابت يقول :

أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي   وكل بطئ في الهدى ومسارع
أيذهب مدحي والمحبين ضايعا!   وما المدح في ذات الإله بضايع
فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكع   فدتك نفوس القوم يا خير راكع
بخاتمك الميمون  يا خير  سيد   ويا خير شار ثم يا خير بايع
فأنزل  فيك  الله  خير  ولاية     وبينها في محكمات الشرايع

وهناك ممن اورد إشكال موهوم:

قال السيد حميد الدين عبد الحميد الآلوسي في كتابه (نثر اللئالي على نظم الأمالي ص 169) عند ذكره آية الولاية :

 إن الآية ليس نزولها في حق علي خاصة كما زعموا، بل نزلت في المهاجرين والأنصار، وهو من جملتهم، فإن قوله :

 [الذين صيغة جمع فلا يكون علي هو المراد وحده].

 قال الأميني : كأن الرجل يضرب في قوله هذا على وتر ابن كثير الدمشقي، وينسج على نوله، ويمتح من قليبه، حيث قال في تاريخه حول الآية كما يأتي بعيد هذا : ولم ينزل في علي شئ من القرآن بخصوصيته ... إلخ.

 وقد عزب عن المغفلين أن إصدار الحكم على الجهة العامة، بحيث يكون مصبه الطبيعة - حتى يكون ترغيبا في الاتيان بمثله، أو تحذيرا عن مثله - ثم تقييد الموضوع بما يخصصه بفرد معين حسب الانطباق الخارجي أبلغ وآكد في صدق القضية من توجيهه إلى ذلك الفرد رأسا، وما أكثر له من نظير في لسان الذكر الحكيم وإليك نماذج منه :

 1 - الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء (آل عمران : 181) ذكر الحسن : أن قائل هذه المقالة هو حيي بن أخطب.

 - وقال عكرمة والسدي ومقاتل ومحمد بن إسحاق : هو فنحاص بن عازوراء.

 - وقال الخازن : هذه المقالة وإن كانت قد صدرت من واحد من اليهود لكنهم يرضون بمقالته هذه فنسبت إلى جميعهم.

 المصادر : (راجع تفسير القرطبي 4 : 294) و (تاريخ ابن كثيرا : 434، تفسير الخازن 1 : 322).

 2 - ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن (التوبة : 61) نزلت في رجل من المنافقين إما في الجلاس بن سويلا، أو في نبتل بن الحرث أو في عتاب بن قشير ( راجع تفسير القرطبي 8 : 192، تفسير الخازن 2 : 253، الإصابة 3 : 549).

3 ـ والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا (النور : 33) نزلت في صبيح مولى حويطب بن عبد العزى، قال : كنت مملوكا لحويطب فسألته الكتابة، ففي أنزلت والذين يبتغون الكتاب. (أخرجه ابن مندة وأبو نعيم والقرطبي كما في تفسيره 12. 244، أسد الغابة 3 : 11، الإصابة 2 : 176).

4 ـ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا (النساء : 10) قال مقاتل بن حبان : نزلت في مرثد بن زيد الغطفاني. (تفسير القرطبي 5 : 53، الإصابة 3 : 397).

5 ـ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم. الآية (الممتحنة : 8) نزلت في أسماء بنت أبي بكر، وذلك : أن أمها قتيلة بنت عبد العزى قدمت عليها المدينة بهدايا وهي مشركة، فقالت أسماء : لا أقبل منك هدية، ولا تدخلي علي بيتا حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فأنزل الله تعالى هذه الآية فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تدخلها منزلها وأن تقبل هديتها وتكرمها وتحسن إليها.

 (أخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، كما في تفسير القرطبي 18 : 59، تفسير ابن كثير 4 : 349، تفسير الخازن 4: 272).

6 ـ يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم. الآية (المائدة : 41) ذكر المكي في تفسيره : أنها نزلت في عبد الله بن صوريا. (تفسير القرطبي 6 : 177، الإصابة 2 : 326).

7 ـ قال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية. (البقرة : 118) نزلت في رافع بن حريملة، وأخرج محمد بن إسحاق عن ابن عباس قال. قال رافع لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا محمد إن كنت رسولا من الله كما تقول فقل لله فيكلمنا حتى نسمع كلامه. فأنزل الله في ذلك الآية، (تفسير ابن كثير 1 : 161).

8 ـ الذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوأنهم في الدنيا حسنة (النحل : 41) (أخرج ابن عساكر في تاريخه 7 : 133) من طريق عبد الرزاق عن داود بن أبي هند : أن الآية نزلت في أبي جندل بن سهيل العامري. (وذكره القرطبي في تفسيره ج 10 :107 من جملة الأقوال الواردة فيها).

9 ـ إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم الآية (فاطر : 29) نزلت في حصين بن المطلب بن عبد مناف كما في (الإصابة 1 : 336).

10 ـ والعصر إن الانسان لفي خسر. السورة. عن أبي بن كعب قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة والعصر فقلت : يا رسول الله بأبي وأمي أفديك ما تفسيرها ؟ قال : والعصر قسم من الله بآخر النهار، إن الانسان لفي خسر :

 أبو جهل بن هشام. إلا الذين آمنوا : أبو بكر الصديق. وعملوا الصالحات : عمر ابن الخطاب. وتواصوا بالحق : عثمان بن عفان. وتواصوا بالصبر علي بن أبي طالب. (الرياض النضرة 1 : 34).

قال الأميني : نحن لا نصافق القوم على هذه التأويلات المحرفة المزيفة، غير أنا نسردها لإقامة الحجة عليهم بما ذهبوا إليه.

11 ـ إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة. (آل عمران : 77 ). نزلت في عيدان بن أسوع الحضرمي، قاله (مقاتل في تفسيره. الإصابة 3 : 51).

12 ـ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. (النساء : 59) (أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التفسير 7 : 60، وأحمد في مسنده 337، ومسلم في صحيحه كما في تاريخ ابن عساكر 7 : 352، وتفسير القرطبي 5 : 260) وغيرهم : أنها نزلت في عبد الله بن حذافة السهمي.

13 ـ يقولون هل لنا من الأمر من شيئ، قل إن الأمر كله لله، يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك، يقولون لو كان من الأمر شيئ ما قتلنا هيهنا. (آل عمران : 154 ).
القائل هو عبد الله بن أبي مسلول رأس المنافقين وفيه نزلت الآية، وأخرج ابن أبي حاتم عن طريق الزبير : أنها نزلت في معتب بن قشير (تفسير القرطبي 4 : 262، تفسير ابن كثير 1 : 418، تفسير الخازن 1 : 306).

14 ـ الذين قال لهم الناس إن الناس جمعوا لكم (آل عمران : 173 ). المراد من الناس الأول هو نعيم بن مسعود الأشجعي، قال النسفي في تفسيره : هو جمع أريد به الواحد، أو : كان له أتباع يثبطون مثل تثبيطه. وقال الخازن : فيكون اللفظ عاما أريد به الخاص.

 وأخرج ابن مردويه بإسناده عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه عليا في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال : إن القوم قد جمعوا لكم، فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل، فنزلت فيهم هذه الآية. (تفسير القرطبي 4 :279، تفسير ابن كثير 1 : 430، تفسير الخازن 1 : 318).

15 ـ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة (النساء : 176) نزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري. وهو المستفتي، وكان يقول : أنزلت هذه الآية فيّ (تفسير القرطبي 6 : 28، تفسير الخازن 1 : 447، تفسير النسفي هامش الخازن 1 : 447).

16 ـ يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير. الآية (البقرة 215 ).
 نزلت في عمرو بن الجموح وكان شيخا كبيرا ذا مال فقال : يا رسول الله بماذا نتصدق ؟ ! وعلى من ننفق ! فنزلت الآية.

 (تفسير القرطبي 3 : 36، تفسير الخازن 1 : 148).

17 ـ وهم ينهون عنه وينأون عنه. ذهب القوم إلى أنها نزلت في أبي طالب.

18 ـ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله و رسوله. (المجادلة 22 ). نزلت في أبي عبيدة الجراح حين قتل أباه يوم بدر. أو : في عبد الله بن أبي. (تفسير القرطبي 17 : 307، نوادر الأصول للحكيم الترمذي ص 157).

19 ـ وآخرون اعترفوا بذنبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا. الآية (التوبة : 103 ). نزلت في أبي لبابة الأنصاري خاصة. (تفسير القرطبي 8 : 242، الروض الأنف 2 : 196).

20 ـ يحلفون بالله لكم ليرضوكم (التوبة 62 ). إن رجلا من المنافقين قال : والله إن هؤلاء لخيارنا وأشرافنا، وإن كان ما يقول محمد حقا لهم شر من الحمير. فسمعها رجل من المسلمين فقال : والله إن ما يقول محمد لحق ولأنت أشر من الحمار، فسعى بها الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسل إلى الرجل فدعا، فقال : ما حملك على الذي قلت ؟ فجعل يلتعن ويحلف بالله بأنه ما قال ذلك، وجعل الرجل المسلم يقول : أللهم صدق الصادق، وكذب الكاذب.
 فأنزل الله الآية [تفسير القرطبي 8 : 193، تفسير ابن كثير 2 : 366].
وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين الى يوم الدين.
   dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري 
sajidshamre@hotmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق