قائمة المدونات التي اتابعها

السبت، 9 فبراير 2013

ضياع أكثر من ثلثي القرآن بعد النبي صلى الله عليه وآله


بسم الله الرحمن الرحيم

القران سور ضاعت وسور مبتكرة وسور يجب حذفها


- قال السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 422 ( وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً فله بكل حرف زوجة من الحور العين) . 

قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآناً ونسخ رسمه ، وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة.

- ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 163 وقال ( رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث ، ولم أجد لغيره في ذلك كلاماً ، وبقية رجاله ثقات) 
 
- ورواه في كنز العمال ج 1 ص 517 وقال عن مصادره ( ط ص ، عن عمر ) ورواه في ج 1 ص 541 وعن ( طس ، وابن مردويه وابو نصر السجزي في الإبانة عن عمر . قال أبو نصر : غريب الإسناد والمتن ، وفيه زيادة على ما بين اللوحين ، ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم ) انتهى

وبما أن عدد حروف القرآن ثلاث مئة ألف حرف وكسراً ، وهي لا تبلغ ثلث العدد الذي قاله الخليفة في الرواية ، فيكون مقصوده ضياع أكثر من ثلثي القرآن بعد النبي صلى الله عليه وآله ! 

ولا يمكن قبول رواية السيوطي بأن ما نسخ من القرآن أكثر من الثلثين

- وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 276 ( عبيد بن آدم بن أبي أياس العسقلاني : تفرد بخبر باطل ، قال الطبراني : حدثنا محمد بن عبيد ، قال حدثنا أبي ، عن جدي ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين . قال الطبراني في معجمه الأوسط : لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ) انتهى 

ولكن قول ابن حجر إن الحديث باطل ليس له مستند علمي ، بعد أن مال الهيثمي الى توثيقه وقال إن محمد بن عبيد من شيوخ الطبراني ، وبقية رجال السند ثقاة . وبعد أن كثرت مؤيداته وهي الروايات التي يقول فيها الخليفة ( فقد فيما فقدنا من القرآن... أسقط فيما أسقط ... قرآن كثير ذهب مع محمد ! .. رفع فيما رفع) 

- قال السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 179 ( وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن ابن عباس قال : أمر عمر بن الخطاب مناديه فنادى إن الصلاة جامعة ، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس لا تجزعن من آية الرجم ، فإنها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ، ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد).

- وقال في كنز العمال ج 2 ص 567 ( من مسند عمر رضي الله عنه ، عن المسور بن مخرمة قال قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم نجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ؟ فإنا لم نجدها ، قال : أسقط فيما أسقط من القرآن ) . وقال في رواية أخرى : ... فرفع فيما رفع 

- وفي ج 6 ص 208 ( عن عدي بن عدي بن عميرة بن فروة ، عن أبيه ، عن جده أن عمر بن الخطاب قال لأبيّ : أو ليس كنا نقرأ من كتاب الله : إن انتفاءكم من آبائكم كفر بكم ؟ فقال بلى ، ثم قال : أو ليس كنا نقرأ : الولد للفراش وللعاهر الحجر ؟.. فُقِدَ فيما فَقَدْنَا من كتاب الله ؟ قال : بلى ! ) انتهى

سور ضاعت ، وسور مبتكرة ، وسور يجب حذفها !
سورة الأحزاب ، ضاع منها أكثر من 200 آية 

- روى في كنز العمال ج 2 ص480 ( من مسند عمر رضي الله عنه ، عن حذيفة قال قال لي عمر بن الخطاب: كم تعدون سورة الأحزاب ؟ قلت ثنتين أو ثلاثاً وسبعين، قال : إن كانت لتقارب سورة البقرة ، وإن كان فيها لآية الرجم ــ ابن مروديه)  

- وروى نحوه أحمد في مسنده ج 5 ص 132 ، ولكن عن أبي بن كعب

- وكذا الحاكم في المستدرك ج 2 ص 415 ، وج 4 ص 359 وقال في الموردين ) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) . 

- ورواه البيهقي في سننه ج 8 ص 211 كما في رواية الحاكم الثانية

- وروى في كنز العمال ج 2 ص 567 ( عن زر قال قال لي أبيُّ بن كعب : يا زر كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ قلت ثلاثاً وسبعين آية ، قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة ، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم . وفي لفظ : وإن في آخرها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم ، فرفع فيما رفع ( عب ط ص عم ، وابن منيع ن ، وابن جرير وابن المنذر ، وابن الأنبارى في المصاحف ، قط في الإفراد ، ك وابن مردويه ، ص).  

- ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 180 ، ثم قال ( وأخرج ابن الضريس عن عكرمة قال : كانت سورة الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول ، وكان فيها آية الرجم ) انتهى

وبما أن سورة البقرة 286 آية ، فيكون الناقص من سورة الأحزاب حسب هذه الرواية أكثر من 200 آية !
سورة براءة ضاع أكثرها ..!! 

قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 302 :
(وعن أبي موسى الأشعري قال نزلت سورة نحواً من براءة فرفعت فحفظت منها إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لاخلاق لهم ــ فذكر الحديث) . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ، ويحسن حديثه لهذه الشواهد  

- وقال في ج 7 ص 28 عن حذيفة قال (تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب وما تقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها) . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات 

- وقال الحاكم في المستدرك ج 2 ص 330 :
 
(عن الأعمش عن عبدالله بن مرة عن عبدالله بن سلمة عن حذيفة رضي الله عنه قال ما تقرؤون ربعها يعني براءة وإنكم تسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
 
- وقال السيوطي في الدر المنثور ج 1 ص 105 :
(وأخرج أبوعبيد في فضائله وابن الضريس عن أبي موسى الأشعري قال نزلت سورة شديدة نحو براءة في الشدة ثم رفعت وحفظت منها أن الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم !).
والحمد للهِِ رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبهِ اجمعين.
   dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري 
sajidshamre@hotmail.com

هناك تعليق واحد: