قائمة المدونات التي اتابعها

الجمعة، 15 فبراير 2013

التوكل على الله درجات فمنها الاستخارة وحجيتها من القرآن



بسم الله الرحمن الرحيم

الاستخارة وحجيتها من القرآن والعترة الطاهرة

الحمد لله الذي مّن علينا بمحمد(صلى الله عليه وآله) سابق بريته الى الاقرار بربويته, وخاتم أصفياءهِ أنذاراً برسالتهِ, وأنزل عليه كتاباً جعله مهيمناً على كُتبُهِ المُتقدمه, ومشتمل على ماحوته من العلم الجَمّه فجعله كما قال تعالى (وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (1) ( لم يفرط فيه من شي ) فهدانا عز وجل بنبي الرحمة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (2) من الظلالة والعمى وانقذنا به من الجهالة والردى وأغنانا به وبما جاء به من الكتاب المبين وما اكمله لنا من الدين ودلنا عليه من ولاية الائمة الطاهرين والمهديين عليهم السلام, عن الاراء والاجتهاد الضال, وبما ان الاستخاره هي سؤال العبد لربه المتوكل عليه والله يقول { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }(3)
 فعن ابي الحسن الاول (عليه السلام) قال في هذه الايه [ التوكل على الله درجات, منها أن تتوكل على الله في أمورك كلها فما فعل بك كنت عنه راضياً, تعلم انه لا يألوك خيراً وفضلاً, وتعلم ان الحكم في ذلك له, فتوكل على الله بتفويض ذلك إليه وثق به فيها وفي غيرها] (4)

فإن كان هذا التوكل في أمور الدنيا هذه نتيجتها فما بالك بمن يتوكل عليه بأمر دينه ؟

عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال [ اوحى الله عز وجل الى داود (عليه السلام) ما اعتصم بي عبد من عبادي دون احد من خلقي عرفت ذلك من نيته ثم تكيده السموات والارض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن وما اعتصم عبداً من عبادي بأحد من خلقي عرفت ذلك من نيتهُ إلا قطعت أسباب السموات والارض من يديه وأسخت الأرض من تحت ولم ابال بأي واد هلك ] (5) .

فالذي يعتصم بالله ويتوكل عليه سبحانه ويقطع رجاءه ممن لا حول ولا قوة في أمور الدنيا والدين لا يقع في شباك الشيطان لأنه إعتصم بالقوي القادر الذي يعلم مصلحته وذلك لان الإنسان محجوب في هذه الدنيا وممتحن بها, وصاحب الامتحان, هو الله سبحانه الغيب المطلق, فلا توجد طريقه لمعرفة رضا مكون الأكوان إلا عن طريق الإتصال بهِ ولا يمكن الإتصال به مباشرةً.
 ولكنهُ سبحانه لم يقطع رجاء من سألهُ وطلبَ منهُ ما يُرضِيه مُتوسِل بما وضعهُ للناس عن طريق حِجَجَهُ ولقلت علم من لم يتصل بالسماء وكان نيته رضا الله فعَليهِ أن يقصد من نصبهم ويلتزم بالقوانين الإلهية والدستور الإلهي وهو القران وعِدلهِ الثاني محمد وال محمد (عليهم السلام) حيث بّينَ سبحانه وتعالى في كتابهِ الكريم العديد من الآيات التي تنص على الإيمان بالغيب ومنها قوله تعالى {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }(6)
وقال تعالى {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ }(7) وقال تعالى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ ) (8) وقال تعالى { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }(9) وقال تعالى {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }(10) وقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }(11)
فكل هذه الآيات القرآنية تدل على الايمان بالغيب والرضا منه سبحانه على مّن آمن بما أُنزِلَ على لسان نبيهِ (صلى الله عليه وآله) وفي ما ذكروا أهل البيت (عليهم السلام) أن الله لم ينظر الى الارض منذ أن خلقها فكيف ننال رضا الرب إلا أن نتمسك بمن أرسلهم لنا رحمةً, وفرضَ علينا طاعتهم حيث قال سبحانه {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} (12)
وإنّ الله يُريد أن يُعبَد من حيث هو يَشاء لا من حيث نحنُ نشاء ومن مشيئتهِ سبحانه التوجه له بمّن نصبهم وأصطفاهم ولم يترك اصفياءه بغير قانون ونهج وسيره وضعها لهم وأعضم ما أنزله هو القران ( الذي فيه تبيان كل شي ) فرسول الله (ص) هو ترجمان القران والمفسر الاول له حيث لايعرف القران وبطونه ألا من خوطب به فيكون ما نطقه رسول الله ( وأهل بيته من احاديث هي تسهيل وتفسير ما أنزله الله ألينا كي نصل ألى مرضاته فمن أراد رضا الله وتجنب ما حرم على لسان نبيه (ص) عليه التمسك باقوالهم وافعالهم واقرارهم ومن ضمن هذه الافعال والاقوال والاقرار الكثير ولكننا سوف ناخذ جانب منها وهو جانب الاستخاره حيث الاستخاره سؤال العبد لربه فلا بد لهذا المربوب ان يتوكل على خالقه ويحسن الظن فيما خار له وفي دعاء لامير المؤمنين (عليه السلام) [اللهم اجعلني اخشاك كأني اراك ,واسعدني بتقواك ,ولا تشقني بمعاصيك, وخر لي في قضاءك, حتى لا أحب تعجيل ما أخرت , ولا تأخير ما عجّلت]
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) [ لا اله الا هو ما أُعطيَ مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بُحسن ظّنهُ بالله ورجاءه وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين والذي لا اله الا هو لا يعذب الله مؤمن بعد التوبة والاستغفار الابسؤء ظنه بالله وتقصيره من رجاءه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين والذي لا اله الا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله الا كان الله عند ظن عبده المؤمن قد احسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه فاحسنوا بالله الظن وارغبوا اليه(13)
وسؤال الله لا بد ان يكون بمعرفة ويقين وتوكل فمن اراد ان يكلم الله يصلي ويدعوا, ومن اراد ان يكلمه الله فاليستخر الله وسوف نذكر العديد من وصايا اهل البيت ع) في سؤال الله بالاستخارة(14) نهج‏البلاغة - و من وصية له ع للحسن بن علي ع كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين
أَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ وَ مَانِعٍ عَزِيزٍ وَ أَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ وَ الْحِرْمَانَ وَ أَكْثِرِ الاسْتِخَارَةَ وَ تَفَهَّمْ وَصِيَّتِي وَ لا تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً فَإِنَّ خَيْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وَ لا يُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لا يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ أَيْ بُنَيَّ إِنِّي لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً وَ رَأَيْتُنِي أَزْدَادُ وَهْناً بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ(14)

عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله( ص)(( يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر و تسميه خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فاقدره لي و يسره و بارك لي فيه و إن كنت تعلم أنه شر لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري فاصرفه عني و اصرفني عنه و اقدر لي الخير حيث ما كان ثم رضني به.
ومن كتاب المحاسن عن مسعدة بن صدقة قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول ليجعل أحدكم مكان قوله اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك اللهم إني أستخيرك برحمتك و أستقدرك الخير بقدرتك عليه و ذلك لأن في قوله اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك للخير و الشر فإذا شرطت في قولك كان ذلك شرطك إن استجيب لك و لكن قل اللهم إني أستخيرك برحمتك و أستقدرك الخير بقدرتك عليه إنك عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم فأسألك أن تصلي على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم إن كان هذا الأمر الذي أريده خيرا لي في ديني و دنياي و آخرتي فيسره لي و إن كان غير ذلك فاصرفه عني و اصرفني عنه(15) .
عن عمرو بن حريث قال قال أبو عبد الله ع صل ركعتين و استخر الله فو الله ما استخار الله تعالى مسلم إلا خار الله له البتة.
يصلي صلاة جعفر رضي الله عنه (( فإذا فرغ دعا بدعائها ثم يأخذ المصحف ثم ينوي فرج آل محمد بدءا و عودا ثم يقول اللهم إن كان في قضائك و قدرك أن تفرج عن وليك و حجتك في خلقك في عامنا هذا و شهرنا هذا فأخرج لنا رأس آية من كتابك نستدل بها على ذلك ثم يعد سبع ورقات و يعد عشر أسطر من ظهر الورقة السابعة و ينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطور ثم يعيد الفعل ثانيا لنفسه فإنه يتبين حاجته إن شاء الله .


عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال كان علي بن الحسين ع إذا عزم بحج أو عمرة أو شراء عبد أو بيع تطهر و صلى ركعتي الاستخارة و قرأ فيهما سورة الرحمن و سورة الحشر فإذا فرغ من الركعتين استخار الله مائتي مرة ثم قرأ قل هو الله أحد و المعوذتين ثم قال اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني و دنياي و آخرتي فاقدره لي و إن كنت تعلم أنه شر لي في ديني و دنياي و آخرتي فاصرفه عني رب اعزم لي على رشدي و إن كرهت نفسي(16).
وعن فتح الأبواب، للسيد الجليل علي بن طاوس و المقنعة، عن الصادق ع أنه قال ((يقول الله عز و جل من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال و لا يستخير بي
عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع قال ما أبالي إذا استخرت الله على أي طرفي وقعت و كان أبي يعلمني الاستخارة كما يعلمني السور من القرآن(17)
و خر لي في جميع أموري خيرة في عافية فإني أستخيرك اللهم بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك و ألجأ إليك في كل أموري و أبرأ من الحول و القوة إلا بك و أتوكل عليك و أنت حسبي و نعم الوكيل اللهم فافتح لي أبواب رزقك و سهلها لي و يسر لي جميع أموري فإنك تقدر و لا أقدر و تعلم و لا أعلم و أنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر و تسمي ما عزمت عليه و أردته هو خير لي في ديني و دنياي و معاشي و معادي و عاقبة أموري فقدره(18).

 
استحباب الاستخارة حتى في العبادات

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ(( كُنَّا نَتَعَلَّمُ الِاسْتِخَارَةَ كَمَا نَتَعَلَّمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ (19) .

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ(( كُنَّا نَتَعَلَّمُ الِاسْتِخَارَةَ كَمَا نَتَعَلَّمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ قَالَ مَا أُبَالِي إِذَا اسْتَخَرْتُ اللَّهَ عَلَى أَيِّ جَنْبِي وَقَعْتُ(20)


 كراهة عمل الأعمال بغير استخارة

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ(( مَا أُبَالِي إِذَا اسْتَخَرْتُ اللَّهَ عَلَى أَيِّ طَرِيقٍ وَقَعْتُ قَالَ وَ كَانَ أَبِي يُعَلِّمُنِي الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ(21)

عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ((عِنْدَكُمْ بِالْكُوفَةِ يَغْتَدِي كُلَّ يَوْمٍ بُكْرَةً مِنَ الْقَصْرِ فَيَطُوفُ فِي أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ سُوقاً سُوقاً وَ مَعَهُ الدِّرَّةُ عَلَى عَاتِقِهِ وَ كَانَ لَهَا طَرَفَانِ وَ كَانَتْ تُسَمَّى السَّبِينَةَ فَيَقِفُ عَلَى أَهْلِ كُلِّ سُوقٍ فَيُنَادِي يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ اتَّقُوا اللَّهَ فَإِذَا سَمِعُوا صَوْتَهُ أَلْقَوْا مَا بِأَيْدِيهِمْ وَ أَرْعَوْا إِلَيْهِ بِقُلُوبِهِمْ وَ سَمِعُوا بِآذَانِهِمْ فَيَقُولُ قَدِّمُوا الِاسْتِخَارَةَ(22)

أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار قال كتب إلي أبو جعفر ع ((أن سل فلانا أن يشير علي و يتخير لنفسه فهو يعلم ما يجوز في بلده و كيف يعامل السلاطين فإن المشورة مباركة قال الله لنبيه في محكم كتابه {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}(23) فإن كان ما يقول مما يجوز كنت أصوب رأيه، و إن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على الطريق الواضح إن شاء الله { وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}(24)قال يعني الاستخارة .


ما خاب من استخار

المصباح‏للكفعمي  الفصل الخامس والثلاثون في الاستخارة...
ذكر الطوسي ره في أماليه عن علي( ع) قال (لما ولاني النبي ص على اليمن قال لي و هو يوصيني يا علي ما خاب من استخار و لا ندم من استشار(25)

رَوَى هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ( ع) قَالَ(( إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْراً فَلَا يُشَاوِرْ فِيهِ أَحَداً مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَبْدَأَ فَيُشَاوِرَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالَ قُلْتُ وَ مَا مُشَاوَرَةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ يَبْدَأُ فَيَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ أَوَّلًا ثُمَّ يُشَاوِرُ فِيهِ فَإِنَّهُ إِذَا بَدَأَ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَىأَجْرَى لَهُ الْخِيَرَةَ عَلَى لِسَانِ مَنْ يَشَاءُ مِنَ الْخَلْقِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الْخِيَرَةُ لِي فِي أَمْرِي هَذَا فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ فَسَهِّلْهُ لِي وَ إِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ فَاصْرِفْهُ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فَأَيُّهُمَا طَلَعَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ فَافْعَلْ بِهِ وَ لَا تُخَالِفْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ(26)

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ (مَا قَضَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِمُؤْمِنٍ مِنْ قَضَاءٍ إِلَّا جَعَلَ لَهُ الْخِيَرَةَ فِيمَا قَضَى. وقال الامام الصادق(ع) ( امر الناس بثلاث : معرفتنا , والرد الينا, والتسليم لامرنا فالذي غايته رضا الله سبحانه عليه التمسك بما ورد عن محمد وال محمد(عليهم السلام) قولا وفعلا واقرارا ولم يشكوا او يرتابوا بما ذكروه عن المفضل رض يقول في وصيته لشيعة اهل البيت عليهم السلام.
لاتأكلوا الناس بأل محمد ، فأني سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :[ افترق الناس فينا ثلاث فرق :
فرقة احبوا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا ، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا ، فسيحشرهم الله الى النار ، وفرقة احبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا ، ليستأكلون الناس بنا فيملأ الله بطونهم ناراً يسلط عليهم الجوع والعطش ، وفرقة احبونا وحفظوا قولناواطاعوا امرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم]  (27)

اللهم اجعلنا من المتمسكين بأقوالهم والمقرين بما ورد عنهم غير شاكين ولا ناكثين ولا مرتابين واجعلنا من المسلمين لهم(28)

ورفع عن الحسين بن علي ع قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين ع فقال له يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا فقال إذا درج الدارجون و قل المؤمنون و ذهب المجلبون فهناك هناك فقال يا أمير المؤمنين ممن الرجل فقال من بني هاشم من ذروة طود العرب و بحر مغيضها إذا وردت و مخفر أهلها إذا أتيت و معدن صفوتها إذا اكتدرت لا يجبن إذا المنايا هكعت و لا يخور إذا المنون اكتنعت و لا ينكل إذا الكماية اصطرعت مشمر مغلولب ظفر ضرغامة حصد مخدش ذكر سيف من سيوف الله رأس قثم نشؤ رأسه في باذخ السؤدد و عارز مجده في أكرم المحتد فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص إن قال فشر قائل و إن سكت فذو دعائر ثم رجع إلى صفة المهدي ع فقال أوسعكم كهفا و أكثركم علما و أوصلكم رحما اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة و اجمع به شمل الأمة فإن خار الله لك فاعزم و لا تنثن عنه إن وفقت له و لا تجوزن عنه إن هديت إليه هاه و أومأ بيده إلى صدره شوقا إلى رؤيته.

صلاة الاستخارة
أخرج (الفقيه) عن النبي (ص) قال:[ ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعها إذا أراد الخروج إلى سفر ويقول: (اللهم إنّي أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة عملي, فما قال ذلك أحد إلا أعطاه الله تعالى ما سأل ] (29).
وعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول: [[ إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستجيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجل أمري وآجله – فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجل أمري وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به، قال ويسمي حاجته]] (30).
قد يقدم إنسان على عمل وهو لا يدري عاقبته، أو تكون على غير ما كان يتصور، فلذلك شرع الرسول الاعظم الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم الاستخارة وهي سؤال الله أن يهدي إلى ما فيه الخير بعد ركعتين يركعهما المسلم ثم يدعو بالدعاء الذي أرشد إليه الرسول وآله الطيبين الطاهرين، فيقطع بذلك التردد والحيرة ويرضى ويطمئن قلبه بما كتب الله له.
وتحت قبة أبي عبد الله عليه السلام, في مفاتيح الجنان ...: من الاعمال تحت تلك القبّة السّامية الاستخارة، وصفتها على ما أوردها العلاّمة المجلسي (رحمه الله)ومصدر الرّواية كتاب قُرب الاسناد للحميري ، قال بسند صحيح عند الصّادق (عليه السلام) قال : ما استخار الله عزّوجلّ عبد في أمر قط مائة مرّة يقف عند رأس الحُسين صلوات الله عليه ويقول : اَلْحَمْدُ للهِِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَسُبْحانَ اللهِ فيحمد الله ويهلّله ويسبّحه ويمجّده ويثنى عليه بما هو أهله ويستخيره مائة مرّة الاّ رماه اللهُ تبارك وتعالى بأخير الامرين . وعلى رواية اخرى يستخير الله مائة مرّة قائلاً : اَسْتَخيرُ اللهَ بِرَحْمَتِهِ خِيَرَةً فِي عافِيَة(31) .
وما ندم من استشار
المشــورة
وعن الحلبي عن أبي عبد الله قال: قال: «إن المشورة لا تكون إلا بحدودها الأربعة، فمن عرفها بحدودها وإلا كانت مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها، فأولها: أن يكون الذي تشاوره عاقلاً. والثاني: أن يكون حراً متديناً. والثالث: أن يكون صديقاً مؤاخياً. والرابع: أن تطلعه على سرك، فيكون علمه به كعلمك، ثم يسر ذلك ويكتمه، فإنه إذا كان عاقلاً انتفعت بمشورته. وإذا كان حراً متديناً، أجهد نفسه في النصيحة. وإذا كان صديقاً مؤاخياً كتم سرك إذا أطلعته عليه، فإذا أطلعته على سرك، فكان علمه كعلمك، تمت المشورة وكملت النصيحة»(32).
كما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الاستخارة المشهور الذي رواه البخاري وأهل السنن: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة صلاة الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي، في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أوقال: في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. قال: ويسمي حاجته) (33).

وقد عقد الحر العاملي لهذا بابًا بعنوان "باب استحباب الاستخارة بالرقاع وكيفيتها" [وسائل الشيعة: 5/208-213.] وذكر في هذا الباب جملة من أحاديثهم في ذلك بلغت خمس روايات، أما المجلسي فقد ذكر أنواعًا من الاستخارات تدخل في هذا المعنى في أبواب ثلاثة وهي باب الاستخارة بالرقاع [بحار الأنوار: 91/226-234.]، وباب الاستخارة بالبنادق [بحار الأنوار: 91/235-240.]، وباب الاستخارة بالسبحة والحصى [بحار الأنوار: 91/247-251.].
وجاء في روايات عند الكليني [الفروع من الكافي: 1/131.]، والطوسي [التهذيب: 1/306.]، والحر العاملي [وسائل الشيعة: 5/208.] وغيهم [انظر: المقنعة ص36، المصباح ص372.] عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أردت أمرًا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها: « بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة هكذا النسبة للأم، وفي ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل، ثم ضعها تحت مصلاك، ثم صل ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرة: أستخير الله برحمته خيرة في عافية، ثم استو جالسًا وقل: اللهم خر لي واختر لي في جميع أموري، في يسر منك وعافية، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع فشوشها وأخرج واحدة، فإن خرج ثلاث متواليات افعل. فافعل الأمر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله، وإن خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل فأخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها فاعمل به ودع السادسة لا تحتاج إليها ».
أما الاستخارة بالبنادق: ".. انوِ الحاجة في نفسك ثم اكتب رقعتين، في واحدة لا، وفي واحدة نعم، واجعلهما في بندقتين من طين، ثم صلِّ ركعتين واجعلهما تحت ذيلك وقل: يا الله، إني أشاورك في أمري هذا وأنت خير مستشار ومشير فأشر علي مما فيه صلاح وحسن عاقبة، ثم أدخل يدك فإن كان فيها نعم فافعل، وإن كان فيها لا، لا تفعل" [الفروع من الكافي: 1/132، التهذيب: 1/306، وسائل الشيعة: 5/209.].
وجاء في  الأخبار أن "استخارة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وهي أن تضمر ما شئت وتكتب هذه الاستخارة وتجعلهما في مثل البندق ويكون بالميزان [أي متساويتين بأن تزنهما بالميزان، قال المجلسي: البحار: أبو 91/239.] وتضعهما في إناء فيه ماء ويكون على ظهر إحداهما افعل والأخرى لا تفعل، فأيهما طلع على وجه الماء فافعل به، ولا تخالفه [بحار الأنوار: 91/238، باب الاستخارة بالبنادق.].
أما الاستخارة بالسبحة والحصى فقد قال المجلسي: "سمعت والدي يروي عن شيخه البهائي.. أنه كان يقول: سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم صلوات الله عليه في الاستخارة بالسبحة أنه يأخذها، ويصلي على النبي وآله صلوات الله عليهم ثلاث مرات، ويقبض على السبحة، ويعد اثنتين اثنتين، فإن بقت واحدة فهو افعل، وإن بقيت اثنتان فهو لا تفعل" [بحار الأنوار: 91/250.].
وقد أمر الله المؤمنين إذا ترددوا في أمورهم أن يستخيروه, ثم يسألوه الخيرة في الأمر الذي يريدونه [ابن كثير/ التفسير: 2/13.]، لما روى أحمد والبخاري وأهل السنن عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب..." الحديث [أخرجه البخاري: 2/51 في التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، و8/168، باب قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ}، وأبو داود 2/187، 188 (1538)، والترمذي: 2/ 349 (480)، والنسائي 6/80-81، وابن ماجه: 1/440 (1383)، وأحمد: 3/344.].
وهذه الاستخارة جاءت أيضًا في كتبنا بنفس النص السابق [انظر: بحار الأنوار: 91/265، مكارم الأخلاق ص372.] الوارد في أمهات كتب (مصادر أهل السنة)،
قال الحر العاملي: "قد رجح ابن طاووس العمل باستخارة الرقاع بوجوه كثيرة منها.. أنها لا تحتمل التقية لأنه لم ينقله أحد من العامة" [وسائل الشيعة: 5/211.] ونعني بالعامة أهل السنة،
ولكن هذا الصوت بالاتجاه في الاستخارة أحد الشيوخ [وهو رضي الدين الحسن علي بن طاووس الحسني.] كتابًا ضخمًا في الاستخارات واعتمد فيه على رواية الرقاع وذكر من آثارها عجائب وغرائب [بحار الأنوار:91/288.]،
] وأمرهم شورى بينهم [ (34)

 عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد الله يقول: «استشر العاقل من الرجال الورع، فإنه لا يأمر إلا بخير، وإياك والخلاف فإن مخالفة الورع العاقل، مفسدة في الدين والدنيا»(35).
وعن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله  قال: قال رسول الله: «مشاورة العاقل الناصح رشد ويمن وتوفيق من الله، فإذا أشار عليك الناصح العاقل، فإياك والخلاف فإن في ذلك العطب»(36).
وعن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله: «ما يمنع أحدكم إذا ورد عليه ما لا قبل له به، أن يستشير رجلاً عاقلاً له دين وورع ـ ثم قال أبو عبد الله  ـ: أما إنه إذا فعل ذلك، لم يخذله الله بل يرفعه الله، ورماه بخير الأمور وأقربها إلى الله»(37).
وعن الحلبي عن أبي عبد الله  قال: قال: «إن المشورة لا تكون إلا بحدودها الأربعة، فمن عرفها بحدودها وإلا كانت مضرتها على المستشير أكثر من منفعتها، فأولها: أن يكون الذي تشاوره عاقلاً. والثاني: أن يكون حراً متديناً. والثالث: أن يكون صديقاً مؤاخياً. والرابع: أن تطلعه على سرك، فيكون علمه به كعلمك، ثم يسر ذلك ويكتمه، فإنه إذا كان عاقلاً انتفعت بمشورته. وإذا كان حراً متديناً، أجهد نفسه في النصيحة. وإذا كان صديقاً مؤاخياً كتم سرك إذا أطلعته عليه، فإذا أطلعته على سرك، فكان علمه كعلمك، تمت المشورة وكملت النصيحة»(38).


الثاني عشر: أن يكون الأمر شوراً بينهم في كل مراحل الحياة وفي جميع التجمعات، من رأس الحكومة إلى إدارة المدرسة الابتدائية، وحتى المعمل والمصنع الصغير وغير ذلك، فإن قوله سبحانه: ]وأمرهم شورى[ (39) يشمل هذه الأمور أيضاً، كما يشمل ما فوق ذلك.
إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة في شأن الشورى(40).
عن جعفر بن محمد  عن أبيه قال: «قيل لرسول الله: ما الحزم؟ قال: مشاورة ذوي الرأي واتباعهم» (41).
وعن أبي عبد الله  قال: «فيما أوصى به رسول الله علياً قال: لا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير» (42).
وعن أبي جعفر قال: «في التوراة أربعة أسطر: من لايستشر يندم، والفقر الموت الأكبر، وكما تدين تدان، ومن ملك استأثر»(43).
وعن أبي عبد الله قال: «استشيروا في أمركم الذين يخشون ربهم» (44)
وعن أبي عبد الله  قال: «لن يهلك امرؤ عن مشورة»(45).
وعن أبي عبد الله قال: قال علي في كلام له: «شاور في حديثك الذين يخافون الله» (46).
والحمد لله رب العالمين

   dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري 
sajidshamre@hotmail.com


1-  البقرة / 282
2-  الانبياء / 107
3-  الطلاق / 3 

4-  اصول الكافي ج 2ص65
5-  اصول الكافي ج2 ص63
6-  البقرة / 3
7-  الأنبياء / 49
8-  فاطر / 18
9-  يس / 11
10-  ق / 33
11-  الملك / 12
12-  النساء / 59
12-  اصول الكافي ج2ص72 .
13-  نهج‏البلاغة
14-  نهج‏البلاغة - و من وصية له ع للحسن بن علي ع كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين
15-  مكارم الاخلاق ص324
16-  مكارم‏الأخلاق ص : 323
17-  بحارالأنوار ج : 88 ص : 224
18-  وسائل‏الشيعةج 1 ص66
19-  وسائل‏الشيعةج1ص 67 ح 8
20-  وسائل‏الشيعة7ج ص81
21-  وسائل‏الشيعة ج2 ص 382ح17
22-  تفسيرالعياشي ج 3 ص 204 ح 1) من سورة آل عمران ..... ص :  162 
23-  ال عمران  / 159
24-  شرح‏نهج‏البلاغة ص 307 ح 20 الحكم المنسوبة ..... ص : 253
25-  من‏لايحضره‏الفقيه ص 562 ج 1 باب صلاة الاستخارة ..... ص : 562
26-  مستدرك‏الوسائل 63 409
27-  تحف العقول ص384 و 385
28-  الغيبةللنعماني 13 باب ما روي في صفته و سيرته
29-  الفقيه 2/271
30-  أخرجه البخاري
32-  مكارم الأخلاق: ص318-319 ب10 ف4 في الاستخارة.
33-  [لفظ البخاري، كتاب التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، برقم (1162)].
34-  سورة الشورى: 38.
35-  المحاسن: ج2 ص602 ب3 ص24.
36-  وسائل الشيعة: ج12 ص42 ب22 ح15595.
37-  بحار الأنوار: ج72 ص102 ب48 ح28.
38-  مكارم الأخلاق: ص318-319 ب10 ف4 في الاستخارة.
( * )-  من كتاب تيار الاصلاح للمغفور له اية الله السيد محمد الشيرازي قده
39-  سورة الشورى: 38.
40-  راجع وسائل الشيعة: ج12 ص41 ب22، ومستدرك الوسائل: ج8 ص343 ب21، وبحار الأنوار: ج72 ص97 ب48، والمحاسن: ج2 ص600 ب3 وغيرها.
41-  بحار الأنوار: ج72 ص100 ب48 ح16.
42-  وسائل الشيعة: ج12 ص39 ب21 ح15583.
43-  المحاسن: ج2 ص601 ب3 ح16.
44-  المحاسن: ج2 ص601 ب3 ح17.
45-  بحار الأنوار: ج72 ص101 ب48 ح20.
46-  وسائل الشيعة: ج12 ص42 ب22 ح15593.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق