بسم الله
الرحمن الرحيم
يلام
المرء اذا تأسى برسول الله (ص)
والصلاة والسلام على محمد واله وصحبه
اجمعين الى يوم الدين.
لماذا تبكون على الحسين ؟
نتبع رسول الله (ص) في ذلك وقد امرنا الله ان نتخذه اسوة بقوله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة } .
فقد بكى رسول الله (ص) على الحسين مرا
ت كثيرة وفي مناسبات مختلفة ، امام ابويه وامام الصحابة وفي بيوت نسائه ، واليك الروايات
منها :
الاول - روي عن الامام علي بن ابي طالب انه قال : دخلت على النبي (ص) ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت يا نبي الله ، أغضبك احد . ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام عندي جبرئيل قبلُ فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات . قال فقال : هل اشمك من تربته ؟ قال قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم املك عيني ان فاضتا .
روى هذا الحديث كل من :
1- مسند احمد بن حنبل ج1 ص85 طبع الميمنية بمصر .
2- تأريخ الاسلام للذهبي ج3 ص9 طبع مصر .
3- الكواكب الدرية للمناوي ج1 ص56 طبع المطبعة الازهرية بمصر .
4- المعجم الكبير للطبراني ص144 .
5- تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج2 ص346 .
6- كنز العمال للمتقي ج13 ص122 طبع حيدر اباد .
7- الصواعق المحرقة ص119 .
وفي بعض تلك المصادر قال (ص) حين شمها واهرق عليها دمعه : طوبى لك من تربة .
الثاني - روي عن معاذ بن جبل - في حديث طويل وفيه - قال (ص) : يزيد . لابارك الله في يزيد ، ثم ذرفت عيناه (ص) ثم قال : نُعي اليّ حسين ، واُتيت بتربته ، واُخبرت بقاتله ... الخ .
روى هذا الحديث كل من :
1- مجمع الزوائد للهيثمي ج9 ص189 طبع مكتبة القدوسي بالقاهرة .
2- كنز العمال للمتقي ج13 ص113 طبع حيدر اباد .
3- المعجم الكبير للطبراني ص 147 .
الثالث - رَويِت ام سلمة (رض) انه كان عندي النبي (ص) ومعي الحسين ، فدنا من النبي (ص) فأخذته فبكى فتركته - الى ان تقول الرواية - قال جبريل : اتحبه يا محمد ؟ قال : نعم ، قال : أما ان امتك ستقتله ، وان شئت أريتك من تربة الارض التي يقتل بها ، فبسط جناحه فأراه منها ، فبكى النبي (ص) . وروى هذا الحديث كل من :
1- العقد الفريد لابن عبد ربه ج2 ص219 طبع الشرفيه بمصر .
2- ميزان الاعتدال للذهبي ج1 ص8 طبع القاهرة .
3- ذخائر العقبى للحافظ المحب الطبري ص147 طبع القدسي بالقاهرة .
ومن اراد الاطلاع اكثر على احاديث بكاء النبي (ص) على الحسين فليراجع غير ما تقدم كل من:
1- دلائل النبوة للبيهقي عند ترجمة الامام الحسين .
2- المستدرك على الصحيحين ج3 ص 176 .
3- البداية والنهاية لابن كثير ج6 ص230 وكذلك ج8 ص199 .
4- المواهب اللدنية ج2 ص195 .
5- الطبقات الكبرى لابن سعد عند ترجمة الامام الحسين .
فيا ايها المسلمون ... هل يلام المرء
اذا تأسى برسول الله (ص) !
والختام بهذه الرواية عن جابر الانصاري (رض) قال : رأيت رسول الله (ص) - وهو يخاطب الحسين - لعن الله قاتلك ، قال جابر : فقلت يا رسول الله ، ومن قاتله ؟ قال : رجل من امتي يبغض عترتي ، لاتناله شفاعتي .. الخ . وقد وردت هذه الرواية في :
1- تأريخ بغداد للخطيب البغدادي ج3 ص209 طبع السعادة بمصر .
2- لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج5 ص377 طبع حيدر اباد .
فرددوا مع رسول الله (ص) فلقد قالها :-
لعن الله قاتل الحسين بن فاطمة بنت محمد بن عبد الله؟
التي قال عنها الرسول اباها (فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني).
وصلى الله على محمد واله وصحيه اجمعين .
وصلى الله على محمد واله وصحيه اجمعين .
dr. Sajid Sharif Atiya سجاد الشمري
احسنتم بارك الله بكم
ردحذف