قائمة المدونات التي اتابعها

السبت، 9 فبراير 2013

الملحمة الخالدة الأديب والكاتب لمدارج السالكين للحق



بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الأديب والكاتب حافظ ابراهيم خير الله


الملحمة الخالدة !
ثورة الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام . مضى على استشهاد الحسين أكثر من ألف وثلاثمئة سنة !
ولكن !

لا يزال الناس من كل الفئات والأديان يرددون اسمه الذي أصبح رمزا للتضحية والبطولة .

 من أجل ماذا ؟
من أجل الإنسان وكرامته وتحرره من الظلم والاضطهاد .
اصبح الحسين عنوان البذل والفداء بالنفس والمال والأولاد .
 لأي شيء ؟
لإحقاق الحق وانتشار العدل ، ومن أجل هذا كله أصبح الحسين امام الثائرين ، وطريق المتحررين.

الحسين هو ...... مدارج السالكين للحق .
الحسين هو ..... منازل السائرين الى رب العالمين .
الحسين هو .... روضة الأنس بالروحانية .
الحسين هو ... لوحة رسمها أعظم رسامين العالم ، تصور دمعة طفل يحتضنه والده الحنون .
الحسين هو ... جبل شامخ بالعزة والكرامة .

الرهبة تأتي من قبل المشرق ، من قبل الطفوف التي دارت بها رياح الزمان ، لتستودع بها أطهر جسد !

طافت بالطفوف مشاهد لو شاهدها الصخر الصم لذاب وساح كمثل الزيت ، طافت بالطفوف مناظر لو تأملها العقل ، لذهل !

هل يمكن أن يحل بإبن المصطفى ما حل به ؟

يقول الأديب الأريب والكاتب الكبير حافظ ابراهيم خير الله - وهو لبناني مسيحي - عندما حرم من زيارة القدس فتوجه الى كربلاء ليشبع النهم لديه وليملأ عطشه الروحي بماء ليس كمائنا بل هو ماء من شرب منه لم يعطش أبدا .

يقول حينما وقف على مشاهد كربلاء :

( الرعشة لا بد منها ... إطلال مآذن كربلاء علي من بعيد ... والمقبل إالى العتبات في العراق يرتعش لأنه مكان الحجة ... دخلت إلى مقام الحسين فصعقت وذهلت ... هو ذا من استشهد فأصبح رمزا للإنتفاض على الظلم ، هو ذا من استشهد في سبيل العدل وترك الملايين تتطلع إليه مثالا للأنسان الذي أفنى جسده في سبيل الكمال البشري ... المسألة بم تعد تتحمل علامات استفهام ... بعد ربع ساعة وجدت نفسي أبكي ثم أبكي ثم أبكي ...

الحسين استشهد بعد أن شهد مصرع رجاله وأولاده ... وبقي وحده في المعمعه .. جاءته ضربة فتلقفها طفل كان في أحضانه ... حتى اللحظة الأخيرة من حياة الحسين بقي يشهد ظلم الإنسان لإخيه الإنسان ... كثير والله هذا ...)

وصلى الله على محمد واله وصحبه الى يوم الدين.
   dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري 
sajidshamre@hotmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق