قائمة المدونات التي اتابعها

الخميس، 7 فبراير 2013

انتقاء الصحاح الستة من بين المصنفات الحديثية والمسانيد الاخرى .

بسم الله الرحمن الرحيم
شبهة التحريف من الصحاح الستة للقران الكريم

قام علماء السنة بانتقاء الصحاح الستة من بين المصنفات الحديثية والمسانيد الاخرى .
 وصنفوها بالدرجة الاولى من الصحة والوثاقة فيقول الفضل بن روزبهان : ( وليس أخبار الصحاح الستّة مثل أخبار الروافض فقد وقع إجماع الأئمة على صحتها) (احقاق الحق ج 2 ص 235). 
ومن هنا قال بعضهم في سنن الترمذي- وهو من الصحاح - أيضاً: (من كان في بيته هذا الكتاب كأن في بيته نبي يتكلم ) (تذكرة الخواص ج 2 ص 634) ؟
قال محمد بن يوسف الشافعي :(إن أول من صنف في الصحيح' البخاري. وتلاه ابو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري. وكتابهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز) (مقدمة فتح الباري ص 8)
وقال الحافظ النيسابوري :( ما تحت أديم السماء ' أصح من كتاب مسلم ) (وفيات الاعيان ج 4 ص 208)
ويقول النووي : ( أول مصنف في الصحيح المجرّد : صحيح البخاري ثم صحيح مسلم وهما أصح الكتب بعد القرآن : والبخاري أصحهما , اكثرهما فائدة وقيل : مسلم أصح والصواب الاول ) (التقريب للنووي ص5)
ويقول أيضاً في مقدمة شرح صحيح مسلم : ( اتفق العلماءعلى أن أصح الكتب بعد القران العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول) (شرح صحيح مسلم ص 15) 
ويقول ابن حجر الهيثمي :(روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن بإجماع من يعتد به ..) (الصواعق المحرقة ص 5)
 ويقول كاتب شلبي :( والكتب المصنفة في علم الحديث أكثر من أن تحصى إلاّ أن السلف والخلف قد أطبقوا على أن أصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى صحيح البخاري ثم صحيح مسلم ) (كشف الظنون ج1 ص641)
وإلتزموا بنقل الصحاح من هؤلاء العلماء أيضاً : أحمد بن حنبل وعنه : إنه شـرط في مسنده الصحيح . راجع طبقات الشافعية ترجمة أحمد .
الحاكم النيسابوري وألف أبو عبد الله الحاكم النيسابوري كتاب (المستدرك على الصحيحين) ذكر فيه ما فات البخاري ومسلماً ممّا على شرطهما أو شرط أحدهما أو هو صحيح.. (راجع فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج1ص26) .
-        احاديث التحريف التي نقلها في الصحاح : 
1- أخرج البخاري ومسلم باسنادهما عن ابن عباس قال : خطب عمر بن الخطاب خطبته بعد مرجعه من آخر حجة حجها قال فيها: ان الله بعث محمداً (ص) بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل عليه الله آية الرجم. فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده . فأخشى إن طال بالناس الزمان ان يقول قائل : والله مانجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله.
المصدر : ( البخاري ج 8ص208 و211باب رجم الحبلى ومسلم ج4ص167 وج5ص116)
- وانتهوا الى اختلاق مسألة (نسخ التلاوة) المعلوم بطلانها وفق قواعد علم الاصول؟
 - ومن ثم إما قبولاً على علاتها والأخذ بها والافتاء وفق مضامينها كما فعله فريق منهم نظراً لصحة الاسانيد فيما زعموا؟
- أو رفضاً لها رأساً بعد عدم امكان التأويل؟
- وهذا ابن حزم الاندلسي - وهو الفقيه الناقد - يرى شريعة الرجم مستندة الى كتاب الله لما رواه باسناده عن أُبي بن كعب قال : كم تعدون سورة الاحزاب ؟ قيل له :ثلاثاً أو اربعاً وسبعين آية قال :ان كانت لتقارن سورة البقرة أو لهي أطول منها وان كان فيها لآية الرجم وهي:
(اذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتّه نكالاً من الله والله عزيز حكيم).
قال ابن حزم : هذه اسناد صحيح كالشمس لامغمز فيه . ثم قال : ولكنها مما نسخ لفظاً وبقي حكماً. (المحلى 11/23 )
فنقول : لاشك ان امثال هذه التعاليل هي بذاتها عليلة وغير وافية بدفع شبهة التحريف وان مثل هذه التعليلات جاءت بعد ان طُرحت الشبهة لذلك هي تعليلات مصطنعة لأن مثل هذا التعليل ليس فيه أثر قبل طرح الشبهة .
- ولكن (الامام المحقق محمد بن احمد السرخسي في اصوله والشيخ المصري علي العريض في كتابه فتح المنان) رفض مسألة نسخ التلاوة المزعومة دون الحكم لمنافاتها للحكمة ؟ اذ ماهي الحكمة في نسخ آية بلفظها مع بقاء حكمها ؟ وهلا كانت سنداً للحكم الباقي مع الأبد ؟
2- عن عمر قال :( لولا ان يقول الناس ان عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي)؟
المصدر :  (البخاري ج4 ص152و135 باب الشهادة عند الحاكم في ولاية القضاء..)؟
 فنقول : هذا يعني ان الخليفة عمر قائل بالنقص لأن آية الرجم ليست في القرآن وهو لم يقل بنسخ التلاوة لأنه يريد ان يكتبها ولكن يخاف من قول الناس ولذا نقل السيوطي عن صاحب البرهان للزركشي انه قال:
(ظاهره ان كتابتها جائزة وانما منعه قول الناس والجائز في نفسه قد يقوم من خارج مايمنعه فاذا كانت جائزة لزم ان تكون ثابتة لأن هذا شأن المكتوب) ( الاتقان الجزء 2 الصفحة 26 ).
3- ان هناك آية زعمها اسقطت فيما اسقط من القرآن . قال :انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله :(ان لاترغبوا عن آبائكم فانه كفربكم ان ترغبوا عن آبائكم. أو ان كفراً بكم ان ترغبوا عـن آبائكم..)
المصدر : (في البخاري ج8ص208 ومسلم ج4ص167وج5ص116)
 4- جاء عن ابراهيم بن علقمة قال : دخلت في نفـر مـن اصحاب عبد الله الشام فسمع بنا ابو الدرداء فاتانا فقال فقال : أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا: نعم. قال : فأيكم ؟ فأشاروا إليّ' فقال : إقرأ' فقرأت : (والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى) قال :انت سمعتها من في صاحبك قلت نعم' قال: وانا سمعتها من في النبي (ص) وهؤلاء يأبون علينا) .
المصدر :
-        (الترمذي ج5 ص191 ومسلم ج1ص565) .
-        البخاري مع حاشية السندي ج3ص139+ ج2ص197
5-  عن انس بن مالك ان رعلا وذكوان وعصية وبني كيان استمدوا رسول الله (ص) على عدوهم فامدهم بسبعين من الانصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى اذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ النبي (ص) ذلك فقنت شهراً يدعو في الصبح على احياء من احياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني كيان. قال انس : فقرأنا فيهم قرآناً ثم ان ذلك رفع .(بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وارضانا).
المصدر :
-        البخاري ج3ص30
-        الاتقان ج2ص26
-        عن المستدرك على الصحيحين' الطبقات الكبرى ج2 ص 54
6-  روى الحاكم بسند صحيح بشرط الشيخين عن عائشة ' عن رسول الله (ص)' قال :إن الله وملائكته يصلون على اللذين يصلون الصفوف )   المصدر : المستدرك على الصحيحين الجزء 1 الصفحة 214
7- اخرج مسلم في صحيحه عن أبي الاسود عن أبي موسى الأشعري قال: وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة بـ:(براءة) فأنسيتها غير اني حفظت منها :( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولايملأ ابن آدم إلاّ التراب )؟
المصدر :
-        صحيح مسلم الجزء 2 صفحة 726 ح1050
-        والدر المنثور والاتقان 30/ 83
8- عن أبي موسى الاشعري انه قال لقراء اهل البصرة :(وإنا كنّا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولايملأ جوفه إلاّ التراب ) المصدر :
-        صحيح مسلم ج2ص726 ح1050
-        المستدرك للحاكم ج2ص224
9-  واخرج ابن ماجة عن عائشة قالت : (نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها).
المصدر :
-        السنن ج1ص625ح1944
-        مسلم ج4ص118 والدارمي .. ؟
10- ورد في المستدرك على الصحيحين عن بعض الصحابة انه كان يقرأ (فما استمتعتم به منهن (الى أجل )..) وعن ابن عباس قوله:( والله لأنزلها كذلك) .
المصدر : وصحح الحاكم هذا الحديث من طرق عديدة . (راجع الجزء 2 الصفحة 35 من مستدركه) .
11- وعن أبي موسى الاشعري انه قال :- في الحديث المتقدم فيما ذكرناه حول سورة كانوا يشبهونها بإحدى المسبحات : (وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فنسيتها غير اني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون - فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة . المصدر : (صحيح مسلم الجزء 2 الصفحة 726) .
12- وذكر ابن حجر العسقلاني انه روى مسلم عن عائشة انها أملت في مصحفها ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى- وصلاة العصر- قالت : سمعتها من رسول الله (ص) ).
المصدر : (فتح الباري في شرح البخاري ج 8 ص 158) .
13- عن عائشة قالت : سمع رسول الله (ص) رجلاً يقرأ في سورة بالليل فقال : يرحمه الله لقد أذكرني آية كذا وكذا كنت أُنسيتها من سورة كذا وكذا؟
المصدر :
أخرج البخاري في كتاب فضائل القران باب نسيان القرآن وكذلك باب من لايرى بأساً أن يقول سورة كذا وكذا وأخرج مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت آية كذا؟
14- عن عمران قال : قلت لعبد الرحمن بن اسود : انك تقرأ : (صــراط مـن انـعمت عـليهم غيـر المغضوب عليهم وغير الضالين )؟
المصدر : (المصاحف للسجستاني ص 60و61) وفي قرآننا {صِراطَ الّذينَ أنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَلا الضّالينَ} .
15- عن حماد قال : قرأت في مصحف أبي (للذين يُقسمون) ؟
المصدر : (المصاحف للسجستاني ص 63 ) وفي قرآننا {لِلَذينَ يَؤلون مِن نِسائِهم} .
16- عن الحكم قال: في قراءة ابن مسعود (بل يداه بسطان)؟
المصدر :  (المصاحف ص64 و 65) وفي قرآننا {مَبسُوطَتان}.
 17- وعن سفيان قال : قراءة ابن مسعود (وتزودوا وخير الزاد التقوى) المصدر : (المصاحف للسجستاني ص 65 ) وفي قرآننا {وتَزودوا فانّ خَير الزَاد التَقوى }.
18- وكذا نقل عن عمر انه قرأ (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيّام)
 المصدر : (المصاحف ص 61) وفي قرأننا {القيّوم}.
19- عن سفيان كان اصحاب ابن مسعود يقرؤونها (اولئك لهم نصيب مااكتسبوا)؟
المصدر :  (المصاحف للسجستاني ص 66 ) وفي قرآننا {اولئك لهم نصيبٌ مما كسبوا}.
 20- عن ابن الزبير انه يقرأ (في جنات يتساءلون يافلان ماسلكك في سقر) ؟
المصدر : المصاحف ص92 ولا توجد في قرآننا (يافلان) .
ومن أراد التعرف على المزيد من تحريف للقرآن فليراجع كتاب المصاحف للسجستاني ؟
21- عن ميمون بن مهران وتلا هذه السورة : (والعصر ان الانسان لفي خسر* وانه فيه الى آخر الدهر* الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالصبر) ! ذكرها في قراءة ابن مسعود .
المصدر : (المصاحف للسجستاني ص 65).
22- واليك سرد سريع لبعض الآيات المحرفة المذكورة في كتاب المصاحف للسجستاني وهو أحد العلماء المشهورين :
عن عوف بن أبي جميلة أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً. قال :
- كانت في البقرة :259(لم يتسن وانظر) بغير هاء' فغيرها {لَم يَتَسَنه}
- وكانت في المائدة: 48 (شريعة ومنهاجاً) فغيّرها {شِرعَةً وَمِنهاجَاً}.
- وكانت في يونس :22 (هو الذي ينشركم) فغيره {يُسَيّرُكُم}.
- وكانت في يوسف :45 (أنا آتيكم بتأويله)' فغيرها{أنا أُنَبِئُكُم بِتَأوِيلِهِ}.
- وكانت في الزخرف :32 (نحن قسمنا بينهم معايشهم) فغيّرها {مَعِيشَتَهُم}.
- وكانت في التكوير :24 (وما هو على الغيب بظنين) فغيّرها {بِضَنينٍ}.
راجع كتاب (المصاحف للسجستاني صفحة 59 ).
 23- عن عبد الله بن عمر قال : لايقولَنّ احدكم قد اخذت القرآن كلّه ما يدريه ما كلّه قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل : قد اخذت منه ما ظهر ! المصدر : راجع الاتقان للسيوطي العالم والمفسر الجليل اهل السنة ج3 ص639.
 24- عن الخليفة عمربن الخطاب انه قال : القرآن الف الف حرف وسبعة وعشرون الف حرف. فمن قرأه محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين .
المصدر :
-        الاتقان ج1 ص 198
-        ومجمع الزوائد ج7 ص163
-        و كنز العمال ج 1 ص460
 إنتبه جيداً ؟ بينما حروف القرآن لايتجاوز عددها ثلث هذا المقدار . فمع وجود مثل هذه الاحاديث في كتب السنة فلماذا ينسب بعض المنحرفين قول التحريف الى الشيعة فقط ؟
 25- عن ابن أبي داود عن ابن شهاب قال : بلغنا انه كان انزل قرآن كثير فقتل علماؤه يوم اليمامة الذين كانوا قد وعوه ولم يعلم بعدهم ولم يكتب! المصدر : كنز العمال بهامش المسند الجزء 2 الصفحة 50
26-  عن سفيان عن الاعمش عن عبد الله بن سلمة قال : قال حذيفة : ماتقرؤون ربعها ! يعني البراءة .
المصدر : رواه الهيثمي في :
-        مجمع الزوائد ج7 ص28و29
-        والدر المنثور ج3 ص258
-        والاتقان ج2 ص126
وهذه الكتب وغيرها هي محل ثقة واجلال عندهم؟
27- عن الثوري : بلغنا ان اصحاب النبي (ص) (الذين ) كانوا يقرؤون القرآن اصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القران )!
المصدر :
-        الدر المنثور ج5ص179
-        المصنف لعبد الرزاق ج7 ص330
 28- ورد في الصحاح عن عمر أنه سمع هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة الرسول (ص) وقال :(فاستمعت لقراءته 'فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله (ص) ).
المصدر : البخاري ج6ص239باب من لم ير بأساً أن يقول: سورة البقرة كذاوكذا؟
29-عن ابن مسعود قال : (أقرأني رسول الله (ص) : إني أنا الرزاق ذو القوة المتين) وفي القرآننا :{ إنَّ اللهَ هُوَ الرَّزاقُ ذُو القُوَّةِ المَتين}
المصدر : 
-        مسند احمد ج1ص394
-        وسنن الترمذي ج4ص262/4010قال : هذا حديث حسن صحيح!
30- في صحيح مسلم (..فنزلت هذه السورة :{ تَبَت يدا أبي لَهَبٍ و (قد) تَبّ } ثم قال : كذا قرأ الأعمش الى آخر السورة .
المصدر :  صحيح مسلم ج1 ص194/355 كتاب الايمان باب في قوله تعالى : {وانذر عشيرتك الأقربين } .
31-  عن ابن عباس : لما نزلت : وانذر عشيرتك الأقربين (ورهطك منهم المخلصين). ليس في القرآننا (ورهطك منهم المخلصين ).
المصدر : (الدر المنثور الجزء 5 الصفحة 96) وهذا من أجل كتب التفسير عند أهل السنة .
32- اخرج أحد كبار علماء أهل السنة ومفسريهم وهو الامام السيوطي في كتابه الاتقان ما يُثبت زيادة سور القرآن على ما بين الدفتين كسورتي القنوت ( الحفد والخلع ) وان مصحف أبيِّ كان عدد سوره مئـة وست عشرة لأنه كتب في آخــره سورتي الحـفد والخلع .
المصدر : راجع (كتاب الاتقان ج1 ص 47) .
33- نقل عن ابن مسعود انه حذف المعوذتين من مصحفه وقال انهما ليستا من كتاب الله .
مصادر الحديث :
-        صححها ابن حجر في شرح البخاري وقـال :(وقـد صـح عن إبن مسعود إنكار ذلك - يعني :إنكار كون المعوذتـين من القرآن -)
-        وذكر الرواية كبار علماء أهل السنة السيوطي في تفسيره الدر المنثور ج6 ص416
-         احمد بن حنبل في مسنده وقال :رجاله صحيح
-        الطبراني في الكبير والاوسط
-        والهيثمي في المجمع ج7 ص149 و150
-        وروح المعاني ج1 ص24
-        وفتح الباري ج8 ص571 و ج6 ص416
-        والاتقان ج1ص251
-        والجامع لأحكام القران ج20 ص251 الخ ..
بعد كل هذه المصادر التي اخرجت وصححت حديث خذف المعوذتين من القران هل يبقى شك باعتقاد القول بالتحريف عند أهـل السنة ؟
أسماء علماء الشيعة الذين نفوا التحريف للقران:
1- شيخ المحدثين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الصدوق (318). فقد عد رفض التحريف من ضرورات المذهب الاعتقادية للشيعة . في رسالة خاصة وضعها لبيان معتقدات الامامية قال فيها:
(اعتقادنا ان القرآن الذي انزله الله تعالى على نبيه محمد (ص) هو مابين الدفتين وهو مافي أيدي الناس' ليس بأكثر من ذلك ..ومن نسب إلينا انا نقول :إنه أكثر من ذلك فهو كاذب) .
2- عميد الطائفة : محمد بن محمد بن النعمان المفيد (413). صرح بذلك في كتابه (أوائل المقالات) وبينه بتفصيل في أجوبة المسائل السرويّة . قال في كتابه المذكور:( وقد قال جماعة من اهل الامامة : انه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ..) الخ ..
(راجع كتاب اوائل المقالات في هذا الباب ص 54وص56).
3- الشريف المرتضى علي بن الحسين علم الهدى (436). يقول في رسالته الجوابية الاولى عن المسائل الطرابلسيات :( إن العلم بصحة القران كالعلم بالبلدان - والحوادث الكبار والوقائع العظام- والكتب المشهورة. فان العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت الى حد لم يبلغه في ماذكرناه , لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والاحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شئ اختلف فيه اعرابه وقراءته. فكيف يجوز ان يـكون مغـيـراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد! وقال : ان القران كان على عهد رسول الله (ص) مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ..) راجع المسائل الطرابلسيات .
4- شيخ الطائفة ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460). قال :( أما الكلام في زيادته ونقصانه فمّما لايليق به -لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها- وأما النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه - وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا- وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر في الروايات غير انه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة - يقصد من جهة الشيعة والسنة - بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شئ من موضع الى موضع - طريقها الآحاد التي لاتوجب علماً- فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها ) راجع (البيان في تفسير القرآن / للطوسي الجزء 1 الصفحة 3 ).
5- ابو الفضل بن الحسن الطبرسي (548). قال : (اما الزيادة فمجمع على بطلانها واما القول بالنقيصة فالصحيح من مذهب أصحابنا الامامية خلافه . (مجمع البيان الجزء1 ص 15) .
6- جمال الدين ابو منصور الحسن بن يوسف ابن المطهر الحلي (726). جعل القول بالتحريف متنافياً مع ضرورة تواتر القرآن بين المسلمين . راجع اجوبة المسائل المنهاوية .
7- المولى المحقق احمد الاردبيلي (993). جعل العلم بنفي التحريف ضرورياً من المذهب . راجع ( مجمع الفائدة ج2ص218 )
8- شيخ الفقهاء الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء(1228). كذلك جعله من ضرورة المذهب بل الدين واجماع المسلمن واخبار النبي والأئمة الطاهرين. (كاشف الغطاء/ كتاب القرآن من الصلاة ص 298 ).
9- الشيخ محمد بن حسين كاشف الغطاء (1373). جعل رفض احتمال التحريف أصلاً من اصول المذهب . (راجع اصل الشيعة واصولها) .
10- شيخ الاسلام ( بهاء الملة والدين) محمد الحسين الحارثي العاملي (1031) .
11- السيد نور الله التستري المستشهد سنة( 1019) في كتابه (مصائب النواصب ) حيث قال : ما نسب الى الشيعة الامامية من القول بوقوع التغيير في القرآن ليس مما قال به جمهور الامامية' انما قال به شرذمة قليلة منهم لااعتداد بهم فيما بينهم .
12- ويقول الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (1104) ما تعريبه : إن من تتبع الاخبار وتفحص التواريخ والآثار علم -علماً قطعياً- بأن القرآن قد بلغ أعلى درجات التواتر (وأن آلآلف الصحابة كانوا يحفظونه ويتلونه) وأنه كان على عهد رسول الله (ص) مجموعاً مؤلفاً .( الفصول المهمة في تأليف الامة ص 166) .
وصرح السيد حسين الكوه كمري (1299) بعدم تحريف القران واستدل على ذلك بأمور نلخصها فيما يلي :
 - الاصل لكون التحريف حادثاً مشكوكاً فيه .
 - الإجماع .
 - منافاة التحريف لكون القرآن معجزة .
 - قوله تعالى :{ لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }.
 - اخبار الثقلين .
- الاخبار الناطقة بالأمر بالأخذ بالقران .
13- الشيخ عبد الجليل الرازي من علماء الشيعة في القرن السادس يقول :
(ان نسبة الزيادة والنقصان الى القران كانت بدعة وضلالة وليس هذا مذهب الاصولية من الشيعة الامامية فراوية بعض الغلاة أو الحشوية خبراً في ذلك لايكون حجة على الشيعة كما يقال بالنسبة الى عقايد الكرامية في الحنفية والمشبهة في الشافعية ). كتابه المسمى نقض ص272 .
14- الامام الشـيخ محمد بن حسين كاشف الغطاء (قدس سره) قال : وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي انزله الله إليه للإعجاز والتحدي ولتعليم الأحكام وتمييز الحلال من الحرام - وإنه لانقص فيه ولا تحريف ولا زيادة - وعلى هذا اجماعهم .
ومن ذهب منهم او من غيرهم من فرق المسلمين الى وجود نقص فيه او تحريف فهو مخطئ يردّه نص الكتاب العظيم { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }.
والاخبار الواردة من طرقنا او طرقهم الظاهرة في نقصه او تحريفه ضعيفة شاذة - واخبار آحاد لاتفيد علماً ولا عملاً- فإما أن تؤول بنحو من الاعتبار او يضرب بها الجدار .( اصل الشيعة واصولها 101و102).
15- المولى المحدث محمد بن المحسن الفيض الكاشاني (1090).
قال في مقدمة تفسير الصافي بعد نقل روايات التحريف في كتاب الله : (على هذا لم يبق لنا اعتماد بالنص الموجود وقد قال تعالى :{ وَاِنهُ لكتاب عَزيز لا يَأتيهِ الباطل من بين يديه ولا من خَلفه} وقال :{ وإنا نَحنُ نَزلنَا الذِكرَ وإنا لهُ لَحافِظون}. وأيضاً يتنافى مع روايات العرض على القرآن . فما دل على وقوع التحريف مخالف لكتاب الله وتكذيب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله .راجع (تفسير الصافي ج1ص33 المقدمة).
سوى عالمين مـن علماء الفئة الاخبارية وهم نعمة الله الجزائري والنوري فقط .
ممن روى أحاديث التحريف من علماء أهل السنة
1) عبد الرزاق بن همام الصنعاني أحد أعلامهم روى عنه أحمد وجماعة روى أحاديث كثيرة تثبت التحريف في كتابه المصنف .
 2) الفريابي محمد بن يوسف بن واقد أحد الأئمة روى عنه أحمد والبخاري .
 3) الطيالسي أبو الوليد هشام بن عبد الملك الباهل أحد أعلامهم .
4) أحمد بن حنبل صاحب المسند روى أحاديث كثيرة في اثبات التحريف.
5) البخاري محمد بن اسماعيل صاحب الصحيح روى أحاديث كثيرة تثبت التحريف وصححّها.
6) مسلم بن الحجاج النيسابوري صاحب الصحيح روى أحاديث كثيرة أثبت التحريف .
7) الترمذي محمد بن عيسى صاحب (الجامع الصحيح) أخرج وصحّح أحاديث التحريف.
8) ابن ماجة القزويني أبو عبد الله محمد بن يزيد صحّح أحاديث التحريف.
9) النسائي أحمد بن شعيب .
10) أبو يعلى الموصلي.
11) الطبري أبو جعفر محمد بن جرير أخرج أحاديث التحريف في جُل مصنفاته .
12) القرطبي محمد بن أحمد الأنصاري مصنف التفسير المشهور أخرج أحاديث كثيرة تُثبت التحريف .
13) السيوطي جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر الحافظ الشهير صاحب المؤلفات الكثيرة لاسيما الاتقان والدر المنثور وفيهما أحاديث كثيرة في اثبات التحريف .
وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين الى يوم الدين.
dr. Sajid Sharif Atiya    سجاد الشمري
sajidshamre@hotmail.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق