قائمة المدونات التي اتابعها

الخميس، 7 فبراير 2013

أليس في محاربة علي ( ع ) فراق وبغض وسب ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مصادر شتم ولعن معاوية لعلي بن ابي طالب ع


من الواضح ان شتم معاوية ولعنه لعلي عليه السلام أمرا بسيطا لدى البعض وهذا خلاف لما قاله رسول الله صلى الله عليه و آله في حق علي وبالذات في مسألة سبه فقد قال ( ص ) :
 ( من سبّ عليا فقد سبني ) أخرجه الحاكم و صححه ؟
وبالتالي هذا يعني ان معاوية انما شتم رسول الله ) ص ) نعوذ بالله من غضبه ؟ بدليل :
أضف إلى ما روي عنه صلى الله عليه وآله عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول لعلي : يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك و كذب فيك .
وقال الإمام الحافظ بن عبد العزيز في ترجمة علي من الإستيعاب ما هذا لفظه وقال ( صلى الله عليه وآله من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله
وعن أبي ذر رضوان الله عليه قال : قال رسول الله ( ص ) : يا علي من فارقني فقد فارق الله تعالى و من فارقك يا علي فقد فارقني , (أخرجه الحاكم في ج 2 ص 124 من المستدرك و قال صحيح الإسناد)؟
 - فما بالك بمن حارب عليا؟ !
أليس في محاربة علي ( ع ) فراق وبغض وسب ؟
وماذا بعد ؟ ألستم تروون حديث (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)؟
معنى هذا يحق لنا أن نقتدي بل كل المسلمين بما صنعه معاوية !
فهل ترضى أن نشتم أحدا من الصحابة خاصة كبارهم ؟
من الأدلة على أن معاوية كان يشتم ويلعن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ؟
-        ما أخرجه مسلم في باب فضائل علي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : أمر معاوية سعد بن أبي وقاص فقال له : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله فلن أسبه ... إلى آخره؟ 
وكان الإمام الحسن المجتبى ( ع ) قد شرط على معاوية في الصلح شروطا منها أن لا يشتم أباه , فلم يجبه و أجابه إلى ما سواها , فطلب الحسن ( ع ) عندها أن لا يسمعه شتم أبيه , قال ابن الأثير في كامله وابن جرير في تاريخ الأمم والملوك وأبو الفدا وكل من ذكر صلح الحسن ومعاوية , فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به !
و لم يزل معاوية يلعن أمير المؤمنين ويبرأ منه أمام البر والفاجر ويحمل عليه الأكابر والأصاغر , حتى أمر بذلك الأحنف بن قيس فلم يجيبه وطمع في عقيل بن أبي طالب فكلفه به فلم يفعل , نصّ على ذلك أبو الفدا في أحداث سنة 67 .
ولقد علم أهل الأخبار ان معاوية لم يقتل حجرا وأصحابه الأبرار إلا لامتناعهم عن لعن أمير المؤمنين؟
  راجع تاريخ ابن جرير و ابن الأثير أحداث سنة 51 والتي جاء فيها أيضا (سنة51) ان عبد الرحمن بن حسان العنزي لما أبى أن يلعن عليا في مجلس معاوية أرسله إلى زياد وأمره أن يقتله قتلة ما قتلها أحد في الإسلام , فدفنه زياد حيا؟ 
ولماذا نكلف أنفسنا بإثبات سبه أمير المؤمنين و قد فعل ما هو أعظم من ذلك ؟ أعني محاربته أمير المؤمنين علي؟
 وفيه قال رسول الله ( ص ) حرب علي حربي وسلمه سلمي , و قوله (ص) في الخمسة أصحاب الكساء : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم وعدو لمن عاداهم , وغيرها من النصوص المتواترة 
وحسبه من الجرائم؟
-         قتل سبط رسول الله الحسن ( ع )
-        وقتل مالك الأشتر
-        ومحمد بن أبي بكر
-        وعمار بن ياسر الذي قال فيه رسول الله ( ص) : (ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم الى الله تعالى ويدعونه إلى النار)  المصدر : (البخاري ص 93 ج 2) 
وناهيك في معاوية أن يكون بحكم هذا الحديث (البخاري ص 93 ج 2)  من مصاديق قوله تعالى ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون , وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين) هذا هو مقدار معاوية وقيمته الحقيقية عندما يوضع في الميزان فهو قد شتم رسول الله وحاربه بشتمه وحربه لعلي , عدا عن الجرائم والموبقات التي ذكرناها وما لم نذكره الكثير من الأعمال التي سوّد بها صفحة التاريخ؟  
علي حبه جُنـّة قسيم النار والجنة
وصي المصطفى حقا إمام الإنس والجِنة
فحديث من سب عليا فقد سبني صححه الحاكم !
والحديث الآخر , ياعلي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فقد فارقني قال عنه الحاكم حديث صحيح الإسناد ؟
وذكرت عدة مصادر موثوقة كابن الأثير والطبري ورد فيها ان معاوية كان يشتم أمير المؤمنين! سبحان الله أي إثبات تريد أكثر من هذا ؟
هل تريد شريط فيديو يشتم فيه معاوية عليا عليه السلام لتصدق ؟
وهل حديث ويح عمار تقتله الفئة الباغية الذي رواه البخاري غير صحيح أيضا ؟ وهل تنكر ان معاوية قتل عمارا في صفين ؟
قتله لمالك الاشتر رض :
قتل مالك الأشتر  ذلك حين بعثه الإمام علي إلى ولاية مصر وقد علم معاوية مسبقا بنية الإمام في ذلك عن طريق عيونه في الكوفة فبعث معاوية إلى القلزم من يتولى أمر مالك بالخديعة وخرج الأشتر إلى مصر فاستقبله ذلك الرجل فعرض عليه النزول عنده ليأكل ويشرب فأتاه بشربة من عسل قد جعل فيها سما فسقاه إياها ومات؟
 وأقبل معاوية يقول لأهل الشام : إن عليا وجّه الأشتر إلى مصر فادعوا الله أن يكفيكموه فكانوا يدعون عليه كل يوم وأقبل الذي سقاه إلى معاوية فأخبره بموت الأشتر فقام معاوية خطيبا وقال : أما بعد فإنه كانت لعلي يمينان قطعت إحداهما في صفين ( يعني عمار ) وقطعت الأخرى اليوم يعني الأشتر؟
 المصادر :
-        تاريخ الطبري ج 6 ص 54
-        وكامل ابن الأثير ج3 ص 152
-        وفي العيون لابن قتيبة ج 1 ص 201قال معاوية لما بلغه الخبر : يا بردها على الكبد , إن لله جنودا منها العسل !
قتله لمحمد بن ابي بكر رض :
روى المسعودي هذه الحادثة في مروج الذهب قتله محمد بن أبي بكر
فقال له معاوية أتدري ما أصنع بك ؟ أدخلك في جوف حمار ثم أحرقه عليك بالنار؟
 فقال له محمد : إن فعلتم بي ذلك فطالما فُعل ذلك بأولياء الله وإني لأرجوا هذه النار التي تحرقني بها أن يجعلها الله عليّ بردا وسلاما كما جعلها على خليله ابراهيم وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك كما جعلها على نمرود و أوليائه .
فغضب معاوية فقدمه فقتله ثم ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار !
 فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعوا على معاوية وعمرو؟ 
المصادر :
-        المسعودي مروج الذهب ج 2ص 39
-        تاريخ الطبري 6 : 58- 61
-        والكامل لابن الأثير 3 : 154
-        وتاريخ ابن كثير 7  313 - 314
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
لقد أتيناك بما رواه الثقاة من العلماء والمؤرخين وما يرووه حجة عليكم وليس حجة علينا , ولاتنسى ان فيهم من يميل عن علي عليه السلام كابن كثير فالحجة عليكم منه أقوى , وتعدد الرواة من ثقاتكم يؤكد صحة الخبر المنقول ؟
 فمثلا خبر كيفية قتل مالك الأشتر ومحمد بن أبي بكر ذكرناها لك من عدة أطراف ذوي منزلة كبيرة عندكم وميلهم إلى معاوية مما لا شك فيه , ولولا أن الأمر كان عندهم كالشمس في واضحة النهار لما ذكروه في كتبهم , وأما التفسير فأي تفسير لقتل الأبرار وبتلك الطرق المزرية ؟
وقول معاوية لسعد ما منعك ان تسب ابا تراب هل تظن انه أتى من فراغ؟ ألا يعني انه كان هناك من يشتم عليا ( ع ) وأمر سعدا بذلك فرفض ؟
ما جاء عن النبي ( ص ) في معاوية :
-        أخرج أحمد في المسند 4 : 421
-        وأبو يعلى ونصر بن مزاحم في كتاب صفين 246
-        والطبراني في الكبير من طريق ابن عباس :
الاول : كنا مع رسول الله ( ص ) في سفر فسمع رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر و هو يقول:
لا يزال جوادي تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يجنّ فيُقبرا
فقال النبي ( ص ) انظروا من هما , قال فقالوا : معاوية وعمرو بن العاص فرفع رسول الله يديه فقال اللهم اركسهما ركسا ودعّهما إلى النار دعّا:
المصدر : ورد الحديث في لسان العرب ج 7 ص 404 .
الثاني : قال رسول الله ( ص ) يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يُحشر على غير ملتي , فطلع معاوية ؟
 المصدر :
-        كتاب صفين ص 247
-        والتاريخ الكبير للحافظ البلاذري
-        قال العلامة السيد محمد المكي بن عزوز المغربي : رجاله كلهم من رجال الصحيح و السند متين و لله الحمد , من كتاب العتب الجميل ص 86 .
الثالث : أخرج نصر بن مزاحم في كتاب صفين وابن عدي والعقيلي والخطيب والمناوي من طريق أبي سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود مرفوعا : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه , وفي لفظ يخطب على منبري فاقتلوه , وقال الحسن : فما فعلوا ولا أفلحوا ؟
المصادر :
-        كتاب صفين 243
-        تاريخ الطبري 11 : 375
-        تاريخ الخطيب 12 : 181
-        شرح ابن أبي الحديد 1 : 348 ,
-        كنوز الدقائق للمناوي ص 10
-        اللئالئ المصنوعة 1 : 424
-        وتهذيب التهذيب 2 : 428
-        والبلاذري في تاريخه الكبير .
الرابع : وهذا الحديث معتضد بحديث صحيح ثابت متسالم عليه وهو قوله ( ص ) : إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما . و قوله ( ص ) من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء أحد ينازعه فاضربوا عنق الآخر ؟
المصادر :
-        صحيح مسلم 6 : 23
-        مستدرك الحاكم 2 : 156
-        سنن البيهقي 8 : 144
-        والفصل لابن حزم 4 : 88

فلماذا  إذ  جهزت  للقاء  الله   عند الممات لم يحضراها
شيّعت نعشها ملائكة الرحمن   رفقا  بها  و  ما  شيعاها
كان زهدا في أجرها أم عنادا   لأبيها  النبي  لم  يتبعاها
أم لأن البتول أوصت  بأن لا   يشهدا دفنها  فما  شهداها
أم  أبوها  أسـر  ذاك  إليهـا    فأطاعت  بنت النبي  أباها
كيف ما شئت قل كفاك فهذي   فرية قد بلغت أقصى مداها
أغضباها و أغضبا عند ذاك    الله رب السماء إذ أغضباها
و كذا  أخبر النبي  بأن  الله   يرضى   سبحانه   لرضاها
وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين الى يوم الدين.
dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري
sajidshamre@hotmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق