بسم الله الرحمن
الرحيم
مع كتاب فصل الخطاب وسورة الولاية وكتاب دبستان مذاهب :
كتاب اسمه (الفرقان) الخطيب محمد محمد عبد اللطيف
نلفت النظر الى
كتاب اسمه (الفرقان) هو أحد علماء اهل السنة في مصر اسمه
الخطيب محمد محمد عبد اللطيف حشاه بكثير
من روايات التحريف المذكورة في صحاح اهل السنة ومسانيدهم.
زاعماً صحة اسانيدها ووجوب اتباع مافيها والالتزام
بمداليلها ؟
فثارت عليه ضجة
في مصر آنذاك فطلب الازهر الشريف من الحكومة مصادرة الكتاب , فصودر لكن مصادرة
شكلية بقيت منه نسخ في المكتبات مبثوثة في الاقطار؟.
فهل يقال إن أهل
السنة ينكرون قداسة القران ويقولون بالتحريف ؟
أو يعتقدون نقص القران لرواية رواها فلان ؟ أو لكتاب ألفه
فلان ؟
كذلك الشيعة
الامامية إنما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات وكذلك في كتب اهـل السنة من
الصحاح .
كتاب أسمه (فصل الخطاب) :
المحدث النوري وضع
كتابه (فصل الخطاب) استناداً على الروايات الواردة في كتب الحديث عند الفريقين وتوقف
على ظاهر لفظها . واستدل لوقوع التحريف باثنى عشر دليلاً زاعماً انها تدل على ذلك.
- ونجد ان أثنان
من هذه الأدلة مأخوذان من كتب الشيعة ؟
- والعشرة الباقية وما فيها من الروايات الكثيرة
جداً مأخوذة من كتب وصحاح أهل السنة كمايلي:
الاول : استدل
بوقوع التحريف في كتب العهدين فكانت الضرورة تشابه الأحداث فيما غبر وحضر تستدعي
وقوع التحريف في القرآن .
الثاني : استدل
بمصحف خاص لعبد الله بن مسعود (رض) لاتوجد فيه المعوذتين بالرواية التي أخرجها
وصححها أهل السنة .
الثالث : استدل
بأن عثمان قد اسقط من المصحف بعض الكلمات بل الآيات. أضف الى ذلك اختلاف ما بين
مصاحف الصحابة .
الرابع : استدل
بروايات نقلها جلال الدين السيوطي في التفسير وفي الإتقان.
الخامس : استدل بروايات أهل السنة حول جمع القرآن وأنه قد
كان بشاهدين مما يعني عدم تواتر القرآن لنا.
السادس : استدل بروايات اهل السنة حول الآيات التي يدعى
نسخ تلاوتها فرفض نسخ التلاوة واعتبر هذه الروايات دالة على تحريفهم الكتاب.
السابع : استدل بأن أبي بن كعب قد زاد في مصحفه سورتي
:الخلع والحفد.
الثامن : استدل بما رواه أهل السنة من احراق عثمان
للمصاحف وحمله الناس على قراءة واحدة .
التاسع : استدل
بأختلاف مصاحف الصحابة في ذكر بعض الكلمات والآيات والسور.
العاشر : استدل
بروايات اهل السنة حول اختلاف القراءات ويدعمون ذلك بما ورد في كتبهم من أن القرآن
قد نزل على سبعة أحرف .
الحادي عشر : استدل بما ورد في كتب الشيعة من أسماء
الائمة (ع) قد وردت في الكتب السماوية فلا بد وان تكون قد وردت في القرآن أيضاً ثم
حذفت وقد ذكرنا فيما تقدم بعدم ذكر اسم الامام علي (ع) في القرآن لئلا يتعرض
القرآن للتحريف .
الثاني عشر : استدل بروايات ضعيفة منسوبة الى الشيعة حول وقوع
التحريف .
كما ان أهم الكتب
التي اعتمدها النوري لا اعتبار لها عند الشيعة كــ:
- رسالة مجهولة
منسوبة جهلاً الى النعماني والسيد المرتضى وقد انكرها الفقهاء في عدة مواطن من
كتبهم .
- وكتاب القراءات
لأحمد السياري وقال فيه علماؤنا جميعاً أنه ضعيف متهالك
غالٍ محرِّف .
- وكتاب أبي الجارود
فقد لعنه إمامنا الصادق (ع) وقال عنه (لعنه الله فأنه
أعمى القلب أعمى البصر).
- وكتاب تفسير القمي
وانه منسوب إليه من غير أن يكون من صنعه . وأقوال علمائنا حول هذا الكتاب أو غيره
موجودة في مصنفاتهم وأهمها كتاب الذريعة الى تصانيف الشيعة . ومن أراد الإطلاع على
أقوالهم حول تلك الكتب فليراجع هذا السفر القيم .
سورة الولاية
وأما سورة الولاية التي نسبت الى الشيعة نقول :
لا وجود لهذه السورة المكذوبة في كتب الشيعة منها عيناً
ولا أثراً والشيعة وفيهم ألوف من زعماء البلاغة والأدب المشهورين أرفع وأجل من أن
يلصقوا بكرامة القرآن المجيد هذه الجمل التي يظهر فيها أثر الوضع ويعرف ضعف خروجها
عن اسلوب القرآن من كان له أنس بكلام الفصحاء والبلغاء.
ولكن العجب لمن قال هذه السورة جاء ذكرها في كتاب الطبرسي
؟ وسورة الولاية ثابتة في كتابه الفارسي (دبستان مذاهب) فنقول :
-
ليس في ( كتاب
فصل الخطاب) ولا في الصفحات المذكورة في هوامش الكتب كمصدر ولا في غيرها من أول كتب
الشيعة الى آخره ذكرٌ لهذه السورة المكذوبة على الله تعالى .
-
ما معنى
المصحف الايراني الوارد بكتب المصادر ؟ ألا تستحون من الله تعالى ؟ ماهذا المصحف
الذي لم يعرفه الايرانيون ولم يوجد بعد عند خاصتهم وعامتهم ولم يطلع عليه أحد إلاّ
محمد علي سعودي المصري عند ذلك المستشرق المسيحي ؟
ما هذه الافتراءات الاثيمة ؟ أيها المسلمون اسألوا
اخوانكم من السنة من اهالي ايران ومن ألأف الذين زاروا ايران , هل سمعتم في ايران
بمصحف غير هذا المصحف المطبوع في جميع الأقطار؟
-
ومن الكذب
ان سورة الولاية ثابتة في كتابهم (دبستان مذاهب) الخ . ان هذا الكتاب ليس من كتب
الشيعة ولا يوجد دليلٌ واحد على أن مصنفه من الشيعة واما مذهب مؤلفه فيلوح من بعض
ماذكر فيه عدم اعتقاده بالنبوات وبعث الارواح وبعث الانبياء وفيه حكايات يأبى
العقل احتمال صحتها؟
وقد اخفى مؤلفه اسمه ومذهبه فلا يوجد في أصل الكتاب اسمه
ولا اسم مذهبه بل اختلف في اسمه.
فحكي عن المستشرق سرجام ملكم أن اسم مؤلفه محسن الكشميري
المتخلص في شعره بالفاني وان نسبة القول بأن سورة الولاية المذكورة في دبستان
مذاهب نسبة ظالمة ليس لها وجود في كل كتب الشيعة؟
وحتى في كتاب (فصل
الخطاب) ونحن نتحدى بأن يأتي بهذه السورة من كتب الشيعة .
-
ومن الكذب
مطبوع في ايران ؟ وأي نسخة من هذا الكتاب طبعت في ايران ؟ وما اسم المطبعة التي طبع
بها الكتاب؟
نعم : قد عثر أحد المحققين بعد جهدٍ جهيد في عدة مكتبات
كبيرة على ثلاث نسخ مطبوعة .
الأولى : طبعت في بمبي الهند سنة 1262 .
والثانية : في سنة 1267 غير أنه لم يذكر فيها مكان الطبع.
والثالثة : طبعت أيضاً في بمبي سنة 1277
التحذير من هذهِ الكتب والتي قد ألفت منذ
أكثر من عقدين من الزمن وأشهر تلك الكتب :
- كتاب الخطوط العريضة محب الدين الخطيب
- كتاب الشيعة والسنة إحسان إلهي ظهير
- كتاب وجاء دور المجوس عبد الله محمد الغريب .
وغيرها.. من الكتب التي ألفت لكي يُشوهوا صورة الشيعة
ويحطموا أي تقارب بين المسلمين.
وكل علماء الشيعة مجمع على محاربة كل قائل
بالتحريف.
موقفنا ورأينا من
كتاب فصل الخطاب فنقول : انه رأي شخصي لايعبر عن معتقد الشيعة الامامية وتفرد
المحدث النوري (بهذا الكتاب) يؤكد مانقول .
وما قام به
المحدث النوري في مصنفه فصل الخطاب سوى عملية جمع للروايات بجمعها وتبويبها مما
يتعلق بالقول بتحريف القرآن . وأراد ان يثبت في كتابه هذا بأن الروايات الخاصة
بتحريف القرآن واردة عند السنة والشيعة. وكما أن القران قد جمع على عهد رسول الله
(ص) .
وصلى
الله على محمد واله وصحبه اجمعين الى يوم الدين.
dr. Sajid Sharif Atiya
سجاد الشمري
sajidshamre@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق