(رغبات الإنسان) الحاجة في الاقتصاد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحاجة
هي تعبير عن رغبات الإنسان : والموارد هي انعكاس للمعارف والقدرات . ولذلك تجد أي
الإنسان في عمق طرفي المشكلة ، لأنه يتملك القدرات والموارد التي تشبع ، ويتملك
تطويرها بمعارفه التقنية ، فبزيادة السلع والخدمات المصنعة والمطورة ، تزداد معها
رغباته وحاجاته التي تتطلب الإشباع . فبالإنسان وله تقوم المشكلة الاقتصادية وتجل
.
1. الحاجة : الحاجة هي الرغبة ، وهي ناشئة عن شعور شخصي بالميل للحصول على
شيء من الأشياء ، يختلف حده باختلاف مدى أهمية هذا الشيء في نظر صاحب الرغبة .
2. الحاجة أو الرغبة, هي من الملاحظ أنها من الكثرة والتعدد بحيث لا تدخل جميعها
في نطاق ما تحفل به الدراسات الاقتصادية . فالرغبة في التعبد مثلا ، أو الحاجة إلى
تبادل المودة أو (الائتلاف العاطفي) كلها حقائق تلعب دورا كبيرا في حياة الإنسان ،
ولكنها لا تعتبر محلا مباشرا لدارسة اقتصادية ، مثل الحاجة إلى المأكل والملبس والمأوى
وما إليها.
3. الحاجة بالمعنى الاقتصادي هي : كل رغبة تجد ما يشبعها من مورد (أو مال)
من الموارد الاقتصادية .
4. الحاجة هي : حالة نفسية تقوم بالفرد ، فمتى شعر بهذه الحالة نقول : إن هناك
حاجة .
5. لا يهم أن يكون هذا الشعور متفقا أو غير متفق مع الأحكام الأخلاقية ، أو
القواعد القانونية ، أو الأصول الصحية .
6. الحاجات ليست في حاجة حتى تقوم إلى أي اعتبار من هذه الاعتبارات.
7. مع وجود الحاجات الأولية كالغذاء والكساء والسكن . ولكن الإنسان يحتاج إلى
مزيد وتنويع من هذه الأشياء ، فهو يرغب في أن يعدد في أنواع مأكله ومشربه ، وأن يبدل
في أشكال ملبسه ، ثم لا يلبث أن تظهر له حاجات أخرى يفرضها عليه التطور الاجتماعي ،
فهو يسعى للتعليم والحصول على ما يلزم لذلك ، وللحصول على أدوات تساعده على زيادة قدرته
في العمل ، كما يرغب أن توضع في خدمته سبل المواصلات الحديثة ، ووسائل الترفيه المختلفة
.
وهكذا
نستطيع أن نعدد إلى ما لا نهاية حاجات الإنسان أي : (إن الحاجات غير محدودة عندهم)
.
8. مع التقدم التكنولوجي أو الحضاري تظهر حاجات جديدة ، وتتزايد أهميتها بالنسبة
للحاجات الأولية ، وكلما زاد ثراء الدولة وتقدمها كلما قلت نسبة الحاجات الأولية إلى
مجموع الحاجات . فمن المشاهد أن الفقير يخصص نسبة ضخمة من دخله للإنفاق على الغذاء
، أما عند الغني فإن هذه النسبة تنخفض كثيرا بالنسبة لحجم دخله أو الزيادة التي تطرأ
عليه.
9.
هناك ما يعبر عنه بـ (لا
نهائية الحاجات) كما أنها تتصف بصفة النسبية . وبيان ذلك يتضح ، مما هو ملاحظ ، من
أنه على الرغم من أن حاجة الفرد إلى سلعة أو خدمة معينة، تتجه للإشباع مع زيادة
الاستهلاك فحاجاته في مجموعه تتزايد باستمرار .
فهناك
دائما حاجات جديدة تظهر للفرد . كلما نجح في إشباع عدد معين منها ، تظهر له حاجة
جديدة يسعى دائماً إلى إشباعها ، وبالنتيجة, فإن حاجات الأفراد تعتبر متعددة
ومتغيرة وغير متناهية . وبقدر ما يبدأ ينجح مجتمع معين في إشباع عدد محدود من
الحاجات ، بقدر ما يخلق حاجات جديدة ومتنوعة غير مشبعة . لذلك ترى الإنسان في سعي
ودوار مستمر نحو هدف متحرك فهو لا يثبت على وضع مستقر أبداً ، وهنا تظهر لا نهائية
الحاجات .
فنسبية الحاجات : من المشاهد أن حاجات الإنسان في الوقت الحاضر
لا تمثل انعكاسا لضرورات حيوية أو نفسية ، بقدر ما هي تعبير عن أوضاع اجتماعية، تحكمها
ظروف الزمان والمكان .
dr. Sajid
Sharif Atiya سجاد الشمري
sajidshamre@hotmail.com
والحمد لله على كل حال .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق