قائمة المدونات التي اتابعها

الأربعاء، 6 فبراير 2013

رغبات الإنسان الحاجة في الاقتصاد

 (رغبات الإنسان) الحاجة في الاقتصاد

بسم الله الرحمن الرحيم
       الحاجة هي تعبير عن رغبات الإنسان : والموارد هي انعكاس للمعارف والقدرات . ولذلك تجد أي الإنسان في عمق طرفي المشكلة ، لأنه يتملك القدرات والموارد التي تشبع ، ويتملك تطويرها بمعارفه التقنية ، فبزيادة السلع والخدمات المصنعة والمطورة ، تزداد معها رغباته وحاجاته التي تتطلب الإشباع . فبالإنسان وله تقوم المشكلة الاقتصادية وتجل .
1.  الحاجة : الحاجة هي الرغبة ، وهي ناشئة عن شعور شخصي بالميل للحصول على شيء من الأشياء ، يختلف حده باختلاف مدى أهمية هذا الشيء في نظر صاحب الرغبة .
2.  الحاجة أو الرغبة, هي من الملاحظ أنها من الكثرة والتعدد بحيث لا تدخل جميعها في نطاق ما تحفل به الدراسات الاقتصادية . فالرغبة في التعبد مثلا ، أو الحاجة إلى تبادل المودة أو (الائتلاف العاطفي) كلها حقائق تلعب دورا كبيرا في حياة الإنسان ، ولكنها لا تعتبر محلا مباشرا لدارسة اقتصادية ، مثل الحاجة إلى المأكل والملبس والمأوى وما إليها.
3.  الحاجة بالمعنى الاقتصادي هي : كل رغبة تجد ما يشبعها من مورد (أو مال) من الموارد الاقتصادية .
4.      الحاجة هي : حالة نفسية تقوم بالفرد ، فمتى شعر بهذه الحالة نقول : إن هناك حاجة .
5.  لا يهم أن يكون هذا الشعور متفقا أو غير متفق مع الأحكام الأخلاقية ، أو القواعد القانونية ، أو الأصول الصحية .
6.      الحاجات ليست في حاجة حتى تقوم إلى أي اعتبار من هذه الاعتبارات.
7.  مع وجود الحاجات الأولية كالغذاء والكساء والسكن . ولكن الإنسان يحتاج إلى مزيد وتنويع من هذه الأشياء ، فهو يرغب في أن يعدد في أنواع مأكله ومشربه ، وأن يبدل في أشكال ملبسه ، ثم لا يلبث أن تظهر له حاجات أخرى يفرضها عليه التطور الاجتماعي ، فهو يسعى للتعليم والحصول على ما يلزم لذلك ، وللحصول على أدوات تساعده على زيادة قدرته في العمل ، كما يرغب أن توضع في خدمته سبل المواصلات الحديثة ، ووسائل الترفيه المختلفة .
وهكذا نستطيع أن نعدد إلى ما لا نهاية حاجات الإنسان أي : (إن الحاجات غير محدودة عندهم) .
8.  مع التقدم التكنولوجي أو الحضاري تظهر حاجات جديدة ، وتتزايد أهميتها بالنسبة للحاجات الأولية ، وكلما زاد ثراء الدولة وتقدمها كلما قلت نسبة الحاجات الأولية إلى مجموع الحاجات . فمن المشاهد أن الفقير يخصص نسبة ضخمة من دخله للإنفاق على الغذاء ، أما عند الغني فإن هذه النسبة تنخفض كثيرا بالنسبة لحجم دخله أو الزيادة التي تطرأ عليه.

9.  هناك ما يعبر عنه بـ (لا نهائية الحاجات) كما أنها تتصف بصفة النسبية . وبيان ذلك يتضح ، مما هو ملاحظ ، من أنه على الرغم من أن حاجة الفرد إلى سلعة أو خدمة معينة، تتجه للإشباع مع زيادة الاستهلاك فحاجاته في مجموعه تتزايد باستمرار .
فهناك دائما حاجات جديدة تظهر للفرد . كلما نجح في إشباع عدد معين منها ، تظهر له حاجة جديدة يسعى دائماً إلى إشباعها ، وبالنتيجة, فإن حاجات الأفراد تعتبر متعددة ومتغيرة وغير متناهية . وبقدر ما يبدأ ينجح مجتمع معين في إشباع عدد محدود من الحاجات ، بقدر ما يخلق حاجات جديدة ومتنوعة غير مشبعة . لذلك ترى الإنسان في سعي ودوار مستمر نحو هدف متحرك فهو لا يثبت على وضع مستقر أبداً ، وهنا تظهر لا نهائية الحاجات .
فنسبية الحاجات  : من المشاهد أن حاجات الإنسان في الوقت الحاضر لا تمثل انعكاسا لضرورات حيوية أو نفسية ، بقدر ما هي تعبير عن أوضاع اجتماعية، تحكمها ظروف الزمان والمكان .
   dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري 
sajidshamre@hotmail.com
والحمد لله  على كل حال .....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق