قائمة المدونات التي اتابعها

الخميس، 7 فبراير 2013

التقية في الصحاح ( أهل السنة والجماعة )

بسم الله الرحمن الرحيم

التقية في الاسلام لدى السنة والشيعة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه الى يوم الدين .
 
ألف  - التقية في الصحاح ( أهل السنة والجماعة )
الأول - أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) قال : التقية باللسان ، من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم به مخافة الناس ، وقلبه مطمئن بالإيمان ، فإن ذلك لا يضره ، إنما التقية باللسان .
الدر المنثور للسيوطي .
الثاني -  وأخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي في سننه من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) قال : التقاة هي التكلم باللسان والقلب مطمئن بالإيمان .
سنن البيهقي ، مستدرك الحاكم .
الثالث -  أخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : التقية جائزة إلى يوم القيامة . الدر المنثور للسيوطي ج2 ص176 .
الرابع - أخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير ، وابن أبي حاتم وابن مردويه ، وصححه الحاكم في المستدرك ، والبيهقي في الدلائل : قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : وما وراءك شيء ؟
قال : شر ، ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير .
قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : مطمئن بالإيمان ، قال : إن عادوا فعد ، فنزلت ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) النحل/106 .
الخامس -  أخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقي عماراً وهو يبكي ، فجعل يمسح عن عينيه ويقول
( أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذ وكذا فإن عادوا فقل لهم ذلك ) . الطبقات الكبرى لابن سعد .
السادس - أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي الحاتم والبيهقي في سننه من طريق علي عن ابن عباس في قوله تعالى : ( من كفر بالله .. ) الآية قال : أخبر الله سبحانه : أن من كفر بالله من بعد إيمانه فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم ، فأما من أكره ، فتكلم بلسانه وخالف قلبه بالإيمان لينجو بذلك من عدوه ، فلا حرج عليه ، لأن الله سبحانه إنما يؤاخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم .
سنن البيهقي .
السابع -  أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : نزلت هذه الآية في أناس من أهل مكة آمنوا ، فكتب إليهم بعض الصحابة بالمدينة ، أن هاجروا فإنا لا نرى أنكم منا حتى تهاجروا إلينا ، فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش في الطريق ففتنوهم ، فكفروا مُكرهين ، ففيهم نزلت هذه الآية ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) . الدر المنثور ج2 ص178 .
الثامن -  أخرج البخاري في صحيحه في باب المداراة مع الناس عن أبي الدرداء قال : إنا لنكشر في وجوه أقوام وأن قلوبنا لتلعنهم .
صحيح البخاري ج7 ص102 .
التاسع - جاء في كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي قوله : إن عصمة دم المسلم واجبة فمهما كان كان القصد سفك دم المسلم قد اختفى من ظالم فالكذب فيه واجب .
العاشر -  أخرج الحلبي في سيرته ج3 ص102 قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مدينة خيبر ، قال له حجاج بن علاط : يا رسول الله إن لي بمكة مالاً ، وإن لي بها أهلاً ، وأنا أريد أن آتيهم فأنا في حلّ إن أنا نلت منك ، وقلت شيئاً ؟ فأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول ما يشاء .
الحادي عشر - أخرج جلال الدين السيوطي في كتاب الأشباه والنظائر . قال : ويجوز أكل الميتة في المخمصة ، وإساغة اللقمة في الخمر والتلفظ بكلمة الكفر ، ولو عم الحرام قطراً بحيث لا يوجد فيه حلال إلا نادراً فإنه يجوز استعمال ما يحتاج إليه .
الثاني عشر - أخرج أبو بكر الرازي في كتابه أحكام القرآن في تفسير قوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) قال يعني أن تخافوا تلف النفس أو بعض الأعضاء ، فتتقوهم بإظهار الموالاة من غير اعتقاد لها ، وهذا هو ظاهر ما يقتضيه اللفظ ، وعليه الجمهور من أهل العلم ، كما جاء عن قتادة في قوله تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون الله ) قال : لا يحل لمؤمن أن يتخذ كافراً ولياً في دينه ، وقوله تعالى : ( إلا أن تتقوا منهم تقاة ) يقتضي جواز إظهار الكفر عند التقية .
راجع كتاب أحكام القرآن لأبي بكر الرازي ج2 ص10 .
الثالث عشر -  أخرج البخاري في صحيحه عن قتيبة بن سعيد عن سفيان عن ابن المكندر حدثه عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل ، فقال : ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة ، فلما دخل ألان له الكلام ، فقلت : يا رسول الله قُلتَ ما قُلتَ ثم ألنتَ له في القول ؟
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أي عائشة إن شر الناس منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس إتقاء فحشه .
صحيح البخاري ج7 ص81 .

باء - عقيدة الشيعة في التقية
قال الشيخ مكارم الشيرازي في كتابه عقائدنا ص99 : إننا نعتقد أن المرء مكلف بكتمان عقائده أمام المتعصب العنيد الذي لا يفهم لغة المنطق ، إذا كان في إظهارها خطر على حياته أو شيء من هذا القبيل دون أن يحقق من وراء إظهارها أية فائدة ترتجى ، ونطلق على هذا السلوك اسم التقية التي أخذناها عن آيتين في القرآن المجيد ومن الدليل العقلي.

جيم -  التقية ليست ضرباً من النفاق
إن القول بأن التقية ضرب من النفاق قولٌ خاطئ ، فالتقية عكس النفاق . فالنفاق هو التظاهر بالإيمان وكتمان الكفر ، أما التقية فهي التظاهر بالباطل أو الكفر لساناً لكن قلبه مطمئن بالإيمان .
فلماذا كل هذا التشنيع والإنكار على الشيعة من أجل اعتقادهم بالتقية بالرغم من وجودها في صحاح أهل السنة ومسانيدهم ؟
الجواب : لقد ألصقت التقية بالشيعة أكثر ، لأنهم لاقوا من الاضطهاد والتعذيب والاتهام بالكفر ما لم يبلغه غيرهم من المسلمين ، لا سيما في العصر الأموي حيث كان الشيعي يقتل على الشبهة والمظنة بسبب ولاؤه للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام حيث استن الخلفاء الأمويون سنة لعن الإمام علي (ع) من على المنابر في المساجد .
وملاحقة كل من يشتبه في حبه وولائه لعلي حتى امتنع الناس من تسمية أبنائهم بهذا الاسم المبارك وخافوا من ذكر اسم الإمام علي (ع) فكانوا يقولون :
قال أبو زينب أو قال الشيخ ، وحتى كان الرجل يفضل أن يقال إنه زنديق على أن يقال عنه شيعي ! فكان واجباً على الشيعة في هذا العصر أن يحافظوا على دينهم وأنفسهم بما أشار عليهم الأئمة الأطهار عليهم السلام ، فقد كانت التقية شعاراً لأهل البيت (ع) وأتباعهم وأنصارهم لدفع الضرر عنهم .

- من حكم أئمة أهل البيت (ع) في التقية :
 - التقية من ديني ودين آبائي
-
 تسعة أعشار الدين في التقية
-
 التقية من دين الله
-
 لا دين لمن لا تقية له
-
 التقية جنة المؤمن
 -
إنما جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فليس تقية
 -
التقية ترس الله بينه وبين خلقه
-
 التقية حرز المؤمن
 
راجع أصول الكافي ج2 باب التقية
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله وصحبه اجمعين ؟
dr. Sajid Sharif Atiya سجاد الشمري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق