والله اني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه ، فمن أحق به مني

بسم الله الرحمن الرحيم

الخليفة ابا بكر وعمر أعلم من علي بن ابي طالب

والصلاة والسلام على شرف الوجود محمد وآله المظلومين وصحبه اجمعين الى يوم الدين وبعد .
ان الشيخ مشارك يتبع الشيخ ابن تيمية في كتابه ج4 ص136 ويقول ان ابابكر وعمر اعلم من علي (( عليه السلام ))
فابن تيمية يقول : علم كل ذي حظ من العلم ان الذي كان عند ابي بكر من العلم أضعاف ما كان عند علي منه .

http://www.hajr-up.info/download.php?id=12703

ثم يقول علم كل ذي حس علما ضروريا أن الذي كان عند عمر من العلم أضعاف ماكان عند علي من العلم .
الى ان قال : فبطل قول هذه الوقاح الجهال ، فان عاندنا معاند في هذا الباب جاهل او قليل الحياء لاح كذبه وجهله ....انتهى .
فلنعرف الآن من هو الكذاب الجاهل والقليل الحياء و.. والخ .
واليكم ايها الأعزاء اقوال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله والصحابة وعلم الشيخين في علم علي عليه السلام :

أ - بعض اقوال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟

ب -  اقوال الصحابة ؟

ج - علم الخليفة الاول ابي بكر وعلم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ؟

أ – اقوال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله

الاول :  قال رسول الله لفاطمة صلى الله عليهما وآلهما : زوجتك خير أمتي أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما . (( أخرجه الخطيب في المتفق ، السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ج6 ص398 ))

الثاني : إنه لأول أصحابي إسلاما ,أو أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما .(( مسند أحمد ج5 ص26 _ الاستيعاب ج3 ص36 _ الرياض النضرة ج2 ص194 _ مجمع الزوائد ج9 ص101و114 بطريقين صحح اخدهما ووثق الآخر والمرقاة في شرح المشكاة ج5 ص569 _ كنزالعمال ج6 ص153 _ السيرة الحلبية ج1ص285 _ سيرة زيني دحلان ج1ص188 ))

الثالث : أعلم أمتي بعدي علي بن ابي طالب .
(( أخرجه الديلمي عن سلمان وذكره الخوارزمي في المناقب ص 49 _ ومقتل الحسين ج1ص43 _ والمتقي الهندي في كنزالعمال ج6 ص153))

الرابع : علي وعاء علمي ووصيي وبابي الذي أوتى منه .
(( شمس الأخبار ص 39 _ كفاية الكنجي ص 70 و 93))

الخامس : علي باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي . ((أخرجه الديلمي عن ابي ذر كما في كنز العمال ج6 ص156 _ كشف الخفاء ج1 ص204))

السادس : علي عيبة علمي . ((الجامع الصغير وجمع الجوامع له كما في ترتيبه ج6 ص153 _ شرح العزيزي ج2 ص417 _حاشية شرح العزيزي للحفني ج2 ص417 _ مصباح الظللام ج2ص 56))

السابع : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزاءا واحدا . ((حلية الأولياء ج1 ص65 _ أسنى المطالب للحافظ الجزري 14)) .

الثامن : وكان صلى الله عليه وآله يقول لما كان يقضي علي ع في حياته : الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت . ((أحمد في المناقب _ محب الدين الطبري في الرياض ج2 ص 194)) .

التاسع : وكان يقول ان عليا باب مدينة علمه او حكمته كما رواه الكثير من الحفاظ : (( وصححه الحاكم والطبري وابن معين والخطيب والسيوطي وغيرهم))

ب - واما اقوال الصحابة فاليكم هذه :

الاول : قالت عائشة : علي أعلم الناس بالسنة .
((الأستيعاب ج3 ص40 هامش الأصابة _ الرياض النضرة ج2 ص193 مناقب الخوارزمي ص54 الصواعق ص 76 تاريخ الخلفاء ص 115))
الثاني : يقول لولا علي لهلك عمر . (( تذكرة السبط وغيره كثير ))
الثالث : عمر يقول لا ابقاني الله بأرض لست فيها ابا الحسن . (( تذكرة السبط 87 _ مناقب الخوارزمي ص 60 ))

الرابع :  اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن ابي طالب . ((الرياض النضرة ج2 ص197 _تذكرة سبط ابن الجوزي ص 88 _ فيض القدير ج4 ص 357 -مناقب الخوارزمي))
الخامس : يقول أعوذ بالله ان أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن .
((الرياض النضرة ص197 وكنز العمال ج2 ص 352 ))
وأقوال الخليفة عمر في هذه ملئت كتب السير والحديث والمناقب .
السادس : ولما بلغ معاوية قتل علي عليه السلام وقال : لقد ذهب الفقه والعلم بموت إبن ابي طالب . ((اخرجه ابو الحجاج البلوي في كتابه ( الف باء ) ج1 ص222))
السابع : قول ابن عباس رض : والله أعطي علي بن ابي طالب تسعة أعشار العلم ،وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر . ((الأستيعاب ج3 ص40 _ الرياض ج2 ص194 _ مطالب السؤل ص 30))
الثامن : وقال : علمي وعلم اصحاب محمد ص في علم علي ع إلا كقطرة في سبعة ابحر . وقال العلم ستة أسداس ، لعلي من ذلك خمسة اسداس وللناس سدس ، ولقد شاركنا في السدس حتى لهو أعلم به منا .
(( مناقب الخوارزمي ص55 _ فرائد السمطين الباب 68 بطريقين )) .
التاسع : وقال الصحابي ابن مسعود : قسمت الحكمة عشرة اجزاء فأعطي علي( بن ابي طالب ) تسعة أجزاء والناس جزءا وعلي أعلمهم بالواحد منها .
(( كنز العمال ج5 ص 156 ، 401 نقلا عن غير واحد من الحفاظ ))
العاشر : وقال أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن ابي طالب .
(( الأستيعاب ج3 ص41 _ الرياض ج2 ص 194 ))
الحادي عشر : وقال ان القرأن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإنّ علي بن ابي طالب عنده منه الظاهر والباطن .
(( مفتاح السعادة ج1 ص 400 ))

الثاني عشر : وسئل عطاء أكان في أصحاب محمد ص أحد أعلم من علي؟
قال : لا والله ما أعلم .
(( الأستيعاب ج3 ص40 _ الرياض النضرة ج2 ص 194 _ الف باء ج1 ص 222 - في الفتوحات الأسلامية ج2 ص 337 )) .
وهناك الكثير الكثير من الأدلة لمن يريد المزيد ؟
الثالث عشر : ونختم هنا بقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام : والله اني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه ، فمن أحق به مني .
((خصائص النسائي ص 81 _ مستدرك الحاكم ج3 ص 126 صححه وصححه الذهبي)) .

ج - علم الخليفة الاول ابي بكر وعلم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ؟

الاول : علم الخليفة الاول ابو بكر

وكم من قائلِ من العلماء يرجعون إلى من هو دونهم في العلم في بعض المسائل ولا يعني ذلك أنهم أقل منهم علما .

وعلي بن ابي طالب حين بعث النبي صلى الله عليه واله وسلم كان طفلا بينما كان أبو بكر رجلا , كما أن أبا بكر , أكثر ملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم من علي ؟ فليس مستغربا أن يحصل من العلم أكثر من علي فالواقع دال على ذلك ورضي الله عن الصحابة .

أقول وكيف ؟ وعلي الذي هو ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وزوج البتول عليها السلام ، وبعد ما جاء فيه ما جاء مما لا يحصى وقد روته الكتب مع شدة المحن التي تعرض لها هؤلاء الرواة وبغض بعض أصحاب الصحاح والسنن وأصحاب الجرح والتعديل إن كانوا فعلا أصحاب جرح وتعديل مع أن قسم كبير منهم من النواصب !

مع هذا كله يقال هذا أن أبا بكر أكثر ملازمة !

 ثم ألا يعني الرجوع في بعض المسائل للأعلم جهلاً !

وأيُّ مسائل !

 التي تتعلق بالأمور التي تُبتلى فيها الأمة !

أنظر ؟ إلى عجز الخليفة الاول أبا بكر في تفسير الكلالة !

 وأنظر ؟ إلى ما حكم في إرث فاطمة عليها السلام وتراجعه وتخبطه في الأمر وأيُّ أمر ؟ الإرث !

أمثل الجاهل بمثل هذه الأحكام يقال له عالماً ؟ مالكم كيف تحكمون ؟

فضلاً عن أن يتولى خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله ويسوس الناس!

( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )

وهنا سؤال مهم جدا للعاقل ؟؟

هل رجع أمير المؤمنين علي عليه السلام إلى الصحابة وخصوصاً الخلفاء الثلاثة في أمور الفتوى ؟

وهل تعرف بما أجاب الخمسة المجتمعون عندما عرضوا عليه أن يحكم بكتاب الله وسنة الخليفة الاول والثاني  ؟

لقد رفض وأجاب : أعمل بكتاب الله ورأيي أو اجتهادي . هذا هو أمير المؤمنين علي عليه السلام .

وصدق حين قال :

( … فيا لله وللشورى متى اعترضَ الريبُ فيَّ مع الأول منهم حتى صرتُ أُقرنُ إلى مثل النظائر لكنني أسففت إذ أسفُّوا وطرت إذ طاروا ، فصغى رجلٌ منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن ، إلى أن قام ثالث القوم نافجاً حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع … )

اللهم ثبتنا على ولاية سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام . رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.

الثاني : علم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب

كيف ذلك ؟ وقد جلبوا له أصـغر القوم ليشـهد عليه بخصوص مسـألة الاسـتئذان؟

كيف ذلك ؟ وعمر لا يعرف ما قرأ الرسـول صلى الله عليه وآلـه في صـلاة العيد؟

كيف ذلك ؟ وعمـر يجهل التيمم ويأمر بترك الصلاة لو لا عمـار بن ياسـر رضي الله عنه؟

كيف ذلك ؟ وعمر يريد أن يرجم المجنونة؟

كيف ذلك ؟ وعمر يقول أمر الله ( في الهروب في معركة حنين )؟ متى أمر الله بترك الرسـول يواجه الكفار وحده؟

كيف ذلك ؟ وهو يقول حسـبكم كتاب الله و يحرق السـنة و يمنع الصحابة من نشـر سـنة المصطفى؟

كيف ذلك ؟ وعمر يحرم المتعتين؟

كيف ذلك ؟ وهو يخالف سـنة الرسـول ص في المؤلفة قلوبهم؟

كيف ذلك ؟ وفي صلح الحديبية يشكك بالرسـول ويقول لذلك فعلت ما فعلت وخاف أن يكون قرآنٌ قد نزل به؟

أنظر إلى أحكام وفتاوى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب في الفروج والدماء وغيره مما ذكرته الكتب !

بربك أين كل ذلك ؟ من أمير المؤمنين سـلام الله عليه باب مدينة علم المصطفى؟ عن الإمام علي (سـلام الله عليه):

( مِسـكين ابنُ آدَم مَكتوم الأجَل، مَكنون العِلَلْ، مَحفُوظ الَعمَلْ، تُؤلِمُه البّقَّة، وَتَقُتله الشَـرقَة، وتَنتنــه العَرقَة) قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى .

هل سأل الخليفة علي بن ابي طالب عليه السلام أحد من الخلفاء والصحابة في أمور الفتوى ؟؟؟ وهو القائل أسئلوني قبل أن تفقدوني؟

ورحم الله الخليل بن أحمد الفراهيدي حين سُئل عن دليل أفضليّة علي بن ابي طالب عليه السلام على غيره فقال :

(استغناؤه عن الكل ، واحتياج الكل إليه ، دليل على أنه أفضل الكل)

واليك هذه المصادر في رجوع بعض الصحابة لعلي عليه السلام في العلم مثل عائشة وابن عمر :

في صحيح مسلم في كتاب الطهارة؛ في باب التوصيف في المسح على الخفين ؛ سنن النسائي 1/32؛ سنن ابن ماجة ص 42؛ مسند أحمد 1/96، 100، 113، 117، 133، 146، 149، 210 و 6/110؛ مسند الطيالسي 1/15؛ سنن البيهقي 1/272 و 5/149، 277؛ حلية الأولياء 1/83؛ تاريخ بغداد 11/246؛ معاني الآثار في كتاب الطهارة ص 49;مسند أبو حنيفة 5/129؛ كنز العمال 5/147؛ فتح الباري 16/168.

وصلى الله على محمد واله وصحبه الى يوم الدين.

dr. Sajid Sharif Atiya  سجاد الشمري  sajidshamre@hotmail.com